التاريخ: 22.09.2024 التوقيت:14:26 غرينتش
تاريخ الإضافة : 20.02.2010 19:50:14
فريق دار البركة .. مستقبل كروي واعد يحتاج إلي رعاية من المعنيين
ما كان أحسن المتفائلين من فريق "دار البركه" يتوقع أن يصد حارس المرمي محمد الأمين ولد أبلال ضربة الجزاء التي أحتسبها الحكم في الدقائق القاتلة من عمر المباريات (تصوير الأخبار)
كانت المناسبة لقاء "الكبار" بأحد الأندية الثلاثة العائدة للدوري الممتاز بعد أن كادت قرارات طائشة تمنعها من حقها في الاستمتاع بالكرة وتقديم إبداعاتها في بلد يعشق أهله الخمول ويتقنون فن الاستمتاع بما يقدمه الآخرون...
ثلة من اللاعبين الصغار ،الوطنين دون تشويش،القادمين من رحم الأحياء الشعبية أمام متصدري الدوري (لكصر- الكونكورد) لكن كانت المفاجئة كبيرة وكانت المواجهة مع القادمين الجدد إلي دوري الدرجة الأولي صعبة وممتعة حتى للمنافسين.
رفاق حارس مرمي فريق "دار البركة" محمد الأمين ولد أبلال وهم يتهافتون لالتقاط صور معه بعيد انتهاء المباريات (تصوير الأخبار)
حبس الجميع أنفاسه وكانت الدقائق تمر والصغار يبدعون ثم يبدعون ثم يعلنون للجمهور والفريق المنازل أنهم من فئة النجوم وليسوا كما توهم المراقبين...
شكل هذا الشاب صخرة تحطمت عليها كل هجمات فريق لكصر رغم نحافته وأستطاع في العديد من المناسبات أن يجد لنفسه حلولا صعبة بعد أن ينفرد به مهاجموا لكصر (الأخبار)
لم تفت اللاعب ذو السحنة السمراء أن يعطي لرفاقه الثقة من خلال تأكيده المستمر بأن لا خوف من الهجمات المرتدة ولا من ضربات الجزاء حتى فقد كان للجميع بالمرصاد في مشهد ما كان أحد داخل الملعب يتوقعه علي الإطلاق...صد الضربات المباشرة،وغير المباشرة من علي بعد ثلاثة أمتار ،وتألق حتى النهاية رغم أن شباكه أستقبلت خطأ هدف المباريات الوحيد ..لكنه ظل كما هو في عيون من تابعوه هذا المساء...
صانع ألعاب فريق دار البركه وأكثر اللاعبين كان لفتا لأنظار الجمهور بسبب اتزانه داخل الملعب وقدرته علي ضبط أعصابه طيلة شوطي المباريات رغم صغر سنه (الأخبار)
سألت ولد بلال بعيد نهاية المباريات عن أجواء اللقاء ،وكيف استطاع أن يصمد فريقه الصاعد أمام متصدر الدوري حتى نهاية الوقت - بل وظل مسيطرا علي مجريات اللقاء من خلال ضغطه الذي تواصل حتى صفارة الحكم ،وتحكمه من مجريات اللعب علي الميدان – فقال "بقليل من الدعم أقسم لك أننا قادرون علي صنع المستحيل"؟.
أحد لاعبي الفريق الصاعد للدوري هذا العام قال لي بعيد نهاية اللقاء "لو كان الواحد منا يتقاضي ولو ألف أوقية واحدة يعود بها إلي ذويه لذهبنا بعيدا بكرة القدم الموريتانية لكن غياب الرعاية يحرم البلد من خبرة أبنائه في كل الميادين"!!.
لكن مالم يقله الجميع ويتحاش اللاعبون الخوض فيه هو أن غياب رعاية رسمية لكرة القدم الموريتانية ،وانتشار الفساد داخل الهيآت المعنية ،والمحسوبية في التعاطي مع الأندية والنظر بضيق أفق إلي أبناء الوطن الواحد كاد يحرم الجمهور الرياضي من أبرز نجومه الصاعدين بشهادة من حرموهم ومنعوهم من المشاركة في انطلاقة الدوري وقتلوا فيهم الحماس قبل أن يعودوا ليسمحوا لهم بالمشاركة وضمن برنامج مكثف لا يراعي وضع اللاعبين ولا الصعوبات التي تواجههم في دروب الحياة المتشعبة وهم يسلكونها دون معين!!.