ركزت معظم اليوميات الموريتانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 22/02/2010 على الدعاوى التي أطلقتها مجموعة السلفيين المسماة "مجموعة الحوار" للتبرؤ من سب العلماء والانتقاص من شأنهم، مشيدة بالحوار الأخير الذ اعتبرت أن نتائجه كانت إيجابية وان العلماء الذين تولوه كانوا أصحاب علم وأمانة.

فيما عرجت بعض اليوميات على انزعاج السلطات الموريتانية من إقدام الحكومة المالية على الإفراج عن أربعة عناصر من تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.

يومية أخبار نواكشوط

ذكرت يومية "أخبار نواكشوط" في خبرها الرئيس أن مجموعة السجناء الداعية للحوار انتقدت الهجوم الذي شنه سلفيون وناشطون خارج السجن على نتائج الحوار والعلماء المشاركين فيه، وأضافت الصحيفة أن مجموعة الحوار أكدت أن نتائجه كانت إيجابية وأن العلماء الذين تولوه كانوا حملة علم وأمانة، وأعلنت المجموعة عن براءتها من أي شخص أو مجموعة تهاجم العلماء أو تستبيح أعراضهم.

من جهة أخرى سطرت الصحيفة في عنوانها الرئيس وعلى صفحتها الأولى وبخط عريض "القاعدة تفجر أزمة دبلوماسية بين نواكشوط وباماكو، وأضافت : إن إقدام السلطات في مالي على إخلاء سبيل أربعة عناصر من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بعد محاكمة وصفت بالصورية أدينوا فيها بتهمة حمل السلاح بدون ترخيص وحكم عليهم بالسجن لمدة تسعة أشهر هي التي أمضوا في الاعتقال -أثار استياء حكومة موريتانيا التي تتوقع أن تقدم لها القاعدة طلبا مماثلا مقابل إخلاء سبيل الرهائن الأسبان والايطاليين الذين اختطفوا على أراضيها خلال شهري نوفمبر ودجمبر الماضيين.
وعلقت الصحيفة بأن مصادر مطلعة لم تستبعد أن تقدم الحكومة الموريتانية على خطوة احتجاجية من قبيل استدعاء سفيرها في باماكو سيدي محمد ولد حنن للتشاور بشأن الخطوة المالية.


يومية الأخبار:

اهتمت يومية الأخبار الصادرة صباح اليوم باستياء السلطات الموريتانية من إفراج الحكومة المالية عن أربعة سجناء من القاعدة بالمغرب الإسلامي بينهم موريتاني يدعى بران ولد نافع مقابل الإفراج عن الفرنسي "بير كاميت".

وقالت الصحيفة إن سبب امتعاض نواكشوط قد يكون عائدا إلى تخوفها من مطالب مشابهة توجهها القاعدة خصوصا إطلاق سراح معتقلين مقابل تحرير الإيطاليين أو الأسبان الثلاثة الذي خطفوا على الأراضي الموريتانية قبل حوالي ثلاثة أشهر، رغم أن القاعدة لم تطلب حتى الآن الإفراج عن معتقليها في سجون نواكشوط وبعضهم متهم بالقتل والتفجير وحمل السلاح في وجه الدولة.

يومية السراج

تعامل السلطة الموريتانية مع الأجانب يهدد الجاليات الموريتانية في إفريقيا، كان العنوان الأبرز ليومية السراج الصادرة صباح اليوم؛ حيث ذكرت الصحيفة أن طريقة تعاطي السلطات الموريتانية خلال الفترة الأخيرة مع الأجانب القادمين إلى موريتانيا أو المقيمين فيها ينذر بتعريض الموريتانيين المقيمين في عدد من الدول الافريقية لمشكلات جوهرية مع تنامي "موجة العداء" ضد الموريتانيين بسبب إساءة السلطات الموريتانية معاملة رعايا عدد من هذه الدول.

وفي سياق آخر وفي مقابلة أجرتها الصحيفة مع د.عبد السلام ولد حرمة رئيس حزب الصواب قال ولد حرمة إن "هناك حزب واحد هو الاتحاد من أجل الجمهورية ورغم صدور توصيات الأيام التشاوية الأخيرة التي دعت إليها هذه الأحزاب بتشكيل منسقية لأحزاب الأغلبية لم نر لها في الواقع وجودا لحد الآن، هناك أغلبية بلون واحد وبحزب واحد وهو استمرار لما تعودنا عليه منذ عقدين من الزمن أغلبية معلن عنها نظريا لكن لاوجود لها على مستوى البرامج ولاعلى مستوى الحكومات، ومعارضة تطلب الحوار ولاتقدم رؤية مشتركة للحصول عليه وتبادل تهمة تعطيل الجاد بين الطرفين.