التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:17:45 غرينتش


تاريخ الإضافة : 23.02.2010 12:24:17

موريتانيا تغضب على مالي..والموظفون يغضبون على موريتانيا

تطرقت أغلب الصحف اليومية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 23 فبراير 2010 لانزعاج السلطات الموريتانية وغضبها من تسليم الحكومة المالية أحد الموريتانيين المنتمين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في صفقة تفرج بموجبها القاعدة عن مواطن فرنسي.
وفي بعض عناوينها تناولت اليوميات أزمة تعليق رواتب الموظفين التي استفحلت أخيرا -وامتعض منها كثير من العمال الذين أبدوا تضررهم حيال هذا الإجراء الذي اعتبروه مجحفا في حقهم وبخاصة بين يدي عيد المولد النبوي- مستفهمة عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء القضية.

يومية أخبار نواكشوط

تحدثت الصحيفة عن الغضب الموريتاني من تصرف الحكومة المالية جراء تسليها لمواطن موريتاني مطلوب لدى السلطات الموريتانية لتنظيم القاعدة كما جاء في بيان الخارجية الموريتانية الذي اعتبر أن الخطوة غير ودية وضارة بالعلاقات العريقة بين الشعبين الموريتاني والمالي وتمثل خرقا لاتفاقيات الدولتين في مجال التعاون القضائي والتنسيق الأمني؛ مما حدا بالسلطات الموريتانية إلى استدعاء سفيرها في باماكو للتشاور.

وذكرت الصحيفة أن ردة الفعل الموريتانية الحادة على إفراج باماكو عن عناصر من تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي يعتبر رسالة استباقية إلى حكومتي اسبانيا وإيطاليا مفادها ألا تسعوا لإنقاذ رهائنكم لدى القاعدة بالإفراج عن معتقلين في السجون الموريتانية كما أنقذت فرنسا مواطنها بواسطة تحرير عناصر القاعدة من السجون المالية، هذا فضلا عن كونها تعتبر رسالة إلى قيادة تنظيم القاعدة بان الحكومة الموريتانية لن تخلي سبيل عناصركم المعتقلين لديها حتى ولو ارتبط الأمر بحياة رعايا غربيين كما هو الحال بالنسبة لوضعية الرهينة الفرنسي بيير كمات.

يومية السراج

سطرت الصحيفة في صدر صفحتها الأولى وبخط عريض الرئيس المالي يدافع عن قرار بلاده الإفراج عن معتقلي القاعدة.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة المالية رضخت أخيرا لضغط فرنسي مكثف بإطلاق سراح أربعة من معتقلي القاعدة بعد زيارة قام بها لمالي وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير نهاية الأسبوع الماضي، وعلقت بالقول إن الرئيس المالي ممدو توماني توري قد دافع عن قرار حكومته قائلا إن القاعدة موجودة في الشمال المالي وتختطف الرهائن ومن غير الواقع ألا تساهم الحكومة المالية في مساعي الإفراج عن الرهائن وعبر الرئيس المالي –تضيف الصحيفة- عن تفاؤله بقرب الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في الشمال المالي وهم ستة أوربيين ثلاثة اسبان وإيطاليان وفرنسي.

وفي عنوان آخر تناولت الصحيفة تعليق رواتب الموظفين الذي أقدمت عيها حكومة ولد محمد الاغظف قبل عيد المولد النبوي، معتبرة أنها خطوة قد تفجر أزمة جديدة في قطاع الوظيفة العمومية، وأضافت إن العمال العاملين بأهم القطاعات وأكثرها حيوية شعروا بالصدمة من قرار وزارة المالية القاضي بحرمان الموظفين من أجورهم والذي يبدو أن السلطات تلتزم الصمت حياله، وأن السكان الآن تسيطر عليهم المخاوف من حدوث كارثة جراء هذا الاجراء.

المستقبل الموريتاني
كان أبرز عناوين يومية المستقبل "عيد على الأبواب وعمال بلا رواتب..أغلاط بشرية او عجز مادي أم شروط الممولين" وصدرت تقريرها بالقول: أثار قرار الوظيفة العمومية تعليق مايربوا على خمسة آلاف موظف امتعاضا واسع النطاق في صفوف عمال الدولة الذين كانوا يتطلعون للحصول على رواتبهم أياما قبل حلول عيد المولد النبوي لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن، فقد أدت خلبطة الإدارة إلى اختلاط الحابل بالنابل وبدلا من القضاء على الفوضى دخلنا في مستنقع الفوضى نفسه"

وأضافت: "هاهم آلاف الموظفين من جميع الفئات يعلنون تضررهم من هذا الإجراء رغم وضعيتهم القانونية، مفتشو تعليم قطعت رواتبهم، وأطباء لم يشفع لهم الجلوس جنب المرضى في الإبقاء على راتبهم الزهيد، فقد كانوا يطمحون لزيادته فإذا هو مقطوع بالكامل ليرد فيهم المثل الشعبي "ج ادور الزايد نكطع ازوايد" معلمون وأساتذة طوحت بهم الوظيفة بعيدا وفي أماكن نائية ولم يمنعهم ذلك ولا ظروفهم القاسية من تلقي أقسى عقاب دون ارتكاب"


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!