أقام اتحاد الطلاب الموريتانيين في سوريا فرع جامعة دمشق حفلا لتكريم دفعة من الخريجين الموريتانيين من الجامعات السورية حملت اسم "دفعة الأقصى" وذلك في مدرج تشرين بكلية الصيدلة تحت رعاية السفير الموريتاني في سوريا السيد أعل ولد أحمدو.

واستنادا إلى بيان صحفي لاتحاد الطلاب الموريتانيين في سوريا توصلت به وكالة "الأخبار" المستقلة فقد حضر النشاط، الذي نظم مساء الجمعة 26 من فبراير المنصرم، المستشار الثقافي الدكتور أحمد فال ولد أحمدو ممثلا للسفير الموريتاني.

كما حضر الحفل، الذي يأتي أيضا تخليدا لذكرى عيد الاستقلال، المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا إسماعيل ولد الشيخ أحمد والعقيد محمد ولد محمد المختار وممثلون عن الجناح الطلابي لحزب البعث العربي الاشتراكي وبعض التنظيمات الطلابية العربية إضافة إلى جمهور من الطلبة الموريتانيين وبعض العائلات الموريتانية المقيمة في سوريا وضيوف وطلاب من مختلف الجنسيات.

وبدأ الحفل بالاستماع إلى النشيدين الوطنيين لموريتانيا وسوريا ثم الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الأمتين العربية والإسلامية، في لمغيط والغلاوية وتورين وغزة، وتلت ذالك كلمة ترحيب ألقاها الطالب أخيار ولد أحمد طالب رئيس اتحاد الطلاب الموريتانيين فرع جامعة دمشق رحب فيها بالضيوف و أكد فيها على عروبة موريتانيا من خلال مواقفها مع القضايا العربية و دورها في نشر الإسلام والثقافة العربية في إفريقيا والعالم العربي كما شكر سوريا شعبا وحكومة على حسن الضيافة والمعاملة الحسنة التي يلقاها الطلاب الموريتانيين فيها.

وتكونت الدفعة التي تم تكريمها من 26 خريجا، 20 طالبا وست طالبات، منهم تسعة عشر موريتانيا فيما ينتمي البقية إلى سوريا وفلسطين والصومال. وقد قدمت لهم دروع تكريمية من قبل الاتحاد سلمت لهم من قبل الشخصيات البارزة التي حضرت الحفل.

كما سلمت شهادات تقديرية لرؤساء فروع الاتحاد في حمص وحلب إضافة إلى بعض رؤساء الاتحادات في المنظمات الطلابية العربية.

وفضلا عن تكريم الخريجين، خصص الحفل كذلك لتخليد ذكرى الاستقلال في موريتانيا بعد أن تعذر على الطلبة تخليدها في 28 من نوفمبر لأسباب مادية.

وتحدث، خلال الحفل، المستشار الثقافي بالسفارة الموريتانية في دمشق السيد أحمد فال ولد أحمدو مثمنا جهود الطلاب وحرصهم على إحياء ذكرى الاستقلال حتى لو تأخرت وحثهم على اغتنام فرصة وجودهم في هذا البلد العريق وأن ينهلوا من علومه وعلمائه.

وتخلل الحفل عرض تقرير مصور للتعريف بموريتانيا من النواحي التاريخية والجغرافية والأثرية والسياسية، كما أبن الطلبة فقيدي موريتانيا العلامتين بداه ولد البوصيري ومحمد سالم ولد عدود.

وقدمت خلال الحفل عروض مسرحية وفقرات أدبية وفنية شملت إلقاءات شعرية ورقصات شعبية.