اهتمت الصحف الموريتانية الصادرة صباح اليوم الأحد 14 مارس 2010 في العاصمة نواكشوط بمواضيع متفرقة أبرزها زيارة لولد عبد العزيز لمقاطعة عرفات بالعاصمة نواكشوط واتهامه للمعارضة بالدفاع عن الفساد والإرهاب.

كما تناولت موضوع إضراب العمال المقرر غدا الاثنين 15/3/2010 ، بالإضافة إلى مواضيع أخرى من بينها إشكالية التشيع في موريتانيا.

صحيفة السبيل:

ركزت على زيارة ولد عبد العزيز أمس لمقاطعة عرفات بالعاصمة نواكشوط، ونقلت التصريحات التي أدلى بها في خطابه الجماهري والتي شن من خلالها هجوما عنيفا على المعارضة ووصفها بالمدافعة عن "الإرهاب والفساد"، واستعداد الحكومة للحوار مع المعارضة على شاشات التلفزيون وفي الندوات والساحات العامة.

و قال ولد عبد العزيز -حسب ما نقلت الصحيفة- إنه لن يتحاور مع المعارضة إلا على أساس برنامجه السياسي، مضيفا أنه لن يتنازل عن السلطة أو بعض منها للمعارضة في إشارة منه إلى إشراكها في حكومة جديدة.

يومية السراج:

تحدثت عن موضوع إضراب العمال وكتب في عنوانها الرئيسي "العمال يرفضون علاوة السكن ويشكون إرهاب الدولة .. الإضراب غدا".

وعلقت بالقول:( لم تعد حليمة إلى عادتها القديمة، بعد أن صبت علاوة السكن الزيت على النار، تلك إذا هي خلاصة موقف نقابات الإضراب وتقييمها للعلاوة الأخيرة التي أعلن عنها مجلس الوزراء قبل أيام.
علاوة السكن لن تسهم إذا في تسكين فورة الغضب العمالي، ولن تمنح العاملين في الوظيفة العمومية الثقة بأن الحكومة بالفعل تكن لهم الاحترام الفائق الذي يجعلها لا تستشيرهم فيما تقوم به اتجاههم من زيادات معتبرة، العلاوة التي أعلن عنها مجلس الوزراء واصلت بحسب المصادر العمالية نفس الطريقة الانتقائية المخالفة للقانون والتي خرجت بها علاوات النقل والسكن).

و خلصت الصحيفة إلى القول "الإضراب غدا، وغدا سترى السلطات ما إذا كان العمال قادرين على تنفيذ وعودهم بحملة نضالية ضد التعسف الذي تمارسه ضدهم، وغدا أيضا ترى نقابات الإضراب ما إذا كانت وعود السلطة وعلاواتها معتبرة بالفعل لدى العمال".

أسبوعية الحرية:

تحدثت عن مخاوف من انتشار المد "الشيعي" في موريتانيا وكتبت بخط عريض على الصفحة الأولى "لما ذا يثير الانتشار الشيعي المخاوف في موريتانيا؟
المرجعية تختار من دكار مكتبا تنفيذيا للإشراف على نشر المذهب في غرب إفريقيا .. انتصارات حزب الله في لبنان دفعت عشرات الشباب الموريتانيين إلى التشيع".

وقالت الصحيفة إنه ولأول مرة في موريتانيتا قرر منتمون للمذهب الشيعي اختيار مكتب تنفيذي يتولى رعاية ومتابعة ونشر المذهب في موريتانيا والدول الإفريقية المجاورة.

وبحسب معلومات موثقة حصلت عليها الصحيفة فإن أحد الموظفين البارزين بإحدى الوزارات نشط منذ فترة في الدعوة للمذهب في معارفه وبعض أفراد أسرته، وقد أفلح الرجل حسب الصحيفة في دفع عدد من أفراد أسرته وأقاربه ومعارفه إلى اعتناق المذهب الشيعي .

زعيم المذهب الشيعي في موريتانيا -كما سمته الصحيفة- أشرف الأسبوع الماضي في دكار بالسنغال على تنصيب مكتب تنفيذي يتولى الدعوة للمذهب في دول المنطقة، وقد طالب أتباعه بضرورة التحضير لحملة مكثفة في أوساط الموريتانيين، مؤكدا أن كافة الإمكانيات المادية واللوجستية الضرورية متوفرة.

ولم يسلم من وخز الصحيفة بعض المسؤولين، فتحت عنوان "لا صلاة لمكلف" كتبت الصحيفة "أثناء التحضير لزيارة رئيس الجمهورية لمقاطعة عرفات وصل وزير المياه والصرف الصحي بعيد صلاة المغرب، وفور نزوله من السيارة سأل عن المسجد وتوجه إليه فورا لأداء الفريضة، وقد اقتدى غالبية الحضور بمعالي الوزير، باستثناء كاتب للدولة "مكلف" فضل البقاء واقفا إلى جانب سيارته، الأمر الذي دفع بالبعض إلى التساؤل هل المفوض مكلف فعلا أم لا؟ رغم أن قرار تعيينه نص على أنه مكلف بالأمن الغذائي، أما عن التكليف الذي يلزمه الصلاة في الوقت فينتظر سلطة تقديرية، ربما لأنه في عهد انعدام الأمن الغذائي يسقط التكليف بالنص (لا صلاة لمفوض)" تضيف الصحيفة.

يومية الشعب الحكومية:

ركزت على خطاب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال زيارته أمس لمقاطعة عرفات بالعاصمة نواكشوط، كما رصدت نشاطات الحكومة خلال الأيام الماضية ونقلت عن وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي إسماعيل ولد الشيخ سيديا قوله إن معالجة موضوع الأحياء الفقيرة من طرف وكالة التنمية الحضرية كرب عمل منتدب من طرف الوزارة أفضت إلى ولوج أكثر من 10000أسرة إلى الملكية العقارية في الحي الساكن وعرفات، كما تم في المنطقة الجديدة العمل على استصلاح 110 هكتار وتقطيع المساحات واستصدار مخططات التقسيم وبناء المدارس وسوق ومركز صحي وخزانات الماء وشبكة كهربائية.