شل الإضراب العام الذي دعت له كبرى المركزيات النقابية بموريتانيا كافة المستشفيات والمراكز الصحية الجهوية بموريتانيا وسط صمت مطبق من قبل الحكومة مع دخول الإضراب حيز التنفيذ.

وقال منسق نقابات الأطباء الداعية للإضراب المصطفي ولد أبراهيم في حديث مع الأخبار إن الرسالة التي أراد الأطباء إرسالها اليوم هي أن القطاع الصحي موحد ومتضامن في وجه التحديات وأن الحالة المزرية التي يعيشها لم تترك أمام المعنيين من خيار سوى مواجهة الأزمة بمزيد من الصمود.

وكانت التقارير الأولية الواردة من المستشفيات المركزية قد ذكرت بأن نسبة الإضراب تجاوزت التسعين في المائة على عموم التراب الوطني قبل منتصف النهار،بينما تقول الأمينة العامة لنقابة الصحة بالكونفدرالية الوطنية للشغيلة الأمينة بنت أحمدو بأن الإضراب مرشح للتصاعد خلال الساعات القادمة وإن النسبة تقارب الآن حوالي 98 في المائة من مجمل العاملين في القطاع.

وقد أظهرت التقارير الأولية أن المستشفي الوطني والشيخ زايد ومستشفي أمراض القلب والمراكز الجهوية بنواكشوط ومدرسة الصحة ومركز الدم ومركز الأمراض العقلية ومركز الأمومة والطفولة سجلت أعلي نسبة حيث وصل عدد المضربين إلي 100 % مع بداية الدوام.

بينما وصلت نسبة الإضراب إلي 85 % في العيادة المجمعية (أكلينيك) مع تزايد عدد المضربين بعد منتصف النهار. وفي مدينتي لعيون وكيفه وصلت النسبة إلي 80 % بينما تدنت في نواذيبو إلي نسبة 35 % في المستشفي الجهوي أول النهار وسط معلومات أولية عن تزايد عدد المضربين بعد منتصف النهار، بينما اضرب كافة الممرضين بالمراكز الجهوية في الولاية بنسبة وصلت إلي 100 %.

وفي مدينة "كيهيدي" وصل الإضراب إلي 80 في المائة من الطاقم الطبي بينما أرتفع في ولاية لبراكنه بنسبة 100 في المائة وهو نفس الحال في بقية الولايات الأخرى التي أضرب كافة موظفي القطاع الصحي فيها عن العمل باستثناء ما أوردناه عن كيفه ولعيون.

ويقول منسق عمل نقابات الأطباء الداعية للإضراب إن القطاع مشلول الآن وإن النقابات أبقت علي مراكز العلاج المستعجلة فقط بينما أوقف الأطباء كافة الخدمات الأخرى استجابة للدعوة التي وجهتها النقابات باستثناء قسم الولادة بمستشفي الشيخ زايد الذي سجلت فيه نسبة الإضراب تراجع جزئي (حوالي 75 فقط اضربوا عن العمل) قال إنه ناجم عن ضغوط قوية مارستها الجهات الإدارية علي الموظفين.
وطالب ولد أبراهيم الحكومة الموريتانية بالالتفات إلي وضعية الطاقم الطبي المتدهورة قائلا إن الدفع بالأزمة إلي الأمام لا يخدم الجميع وإن القطاع يعاني من أزمة خانقة وقد أثبت الأطباء أن لا مجال للتسييس فالكل مشارك في الإضراب والكل رافض للوضعية القائمة ومطالب بالتغيير.

من جهة ثانية التزمت الحكومة الموريتانية الصمت تجاه الأزمة الحالية ورفضت بعض المصالح التابعة لها التعليق علي الإضراب الذي شل معظم أنحاء البلاد بينما أنشغل آخرون بالعمل علي وضع خطط بديلة للاستغناء المؤقت عن خدمات المضربين وتعويض النقص الحاصل.


..............

أقرا في الملفات: