التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:15:26 غرينتش


تاريخ الإضافة : 31.03.2010 11:01:18

أبو الراس في مقابلة مع الاخبار: موريتانيا كانت سباقة بقطع العلاقات مع إسرائيل

أبو الراس: موريتانيا فاقت بقطعها للعلاقات مع إسرائيل الدول العربية الكبيرة والقريبة من فلسطين (الأخبار)

أبو الراس: موريتانيا فاقت بقطعها للعلاقات مع إسرائيل الدول العربية الكبيرة والقريبة من فلسطين (الأخبار)

قال القيادي بحركة حماس مروان أبو الراس إن موريتانيا " كانت سباقة" بقطعها للعلاقات مع إسرائيل مضيفا إنها "فاقت غيرها من الدول الكبيرة والقريبة من فلسطين".

وقال أبو الراس في مقابلة مع وكالة أنباء " الأخبار" إن حركته "تشد على يد دولة موريتانيا" في قطع هذه العلاقات معربا عن شكر الشعب الفلسطيني للموقف الموريتاني.

وتطرقت المقابلة أيضا لصفقة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركات المقاومة جلعاد شاليط التي قال إنها كادت أن تتم "لولا أن نتنياهو تراجع في اللحظة الأخيرة ووضع شروطا جديدة وخفض سقف تنازلاته" .

وأضاف أبو الراس إن القضية ليست قضية شاليط "وإنما قضية أسرانا ال11 ألفا في السجون" مضيفا أن شروط المقاومة لصفقة تبادل الأسرى "معروفة لدى العدو ولا يمكن أن تتنازل عنها على الإطلاق"

وفي ما يلي النص الكامل للمقابلة:

الأخبار: في بداية هذا الحوار أستاذ أبو الراس نسأل عن تجربة حماس البرلمانية بصفتكم نائبا في المجلس التشريعي.

أبو الراس: بسم الله الرحمن الرحيم في الحقيقة التجربة البرلمانية إلى حد ما تأثرت بالانقسام فنحن عندنا الآن حكومة في الضفة الغربية تعيش في انسجام كامل وتنسيق أمني مع الاحتلال ، وحكومة غزة ترفض الاحتلال وتقاومه وتريد المحافظة على الثوابت، وهذا الانقسام جعل هناك منعا من حكومة رام الله لأعضاء المجلس التشريعي من العمل البرلماني رغم أن هناك عملا نشطا للمجلس التشريعي في غزة وعملا برلمانيا؛ هناك نواب يشتغلون، هناك جلسات، هناك وكالات أعطانا إياها نوابنا بالضفة الغربية لنقوم بجهدنا وبعملنا وبجلساتنا حسب النظام والدستور وهناك مراقبة لأداء الحكومة الفلسطينية في غزة وهناك زيارات للسجون وهناك متابعة مالية ومتابعة إدارية ومتابعة أمنية.

نحن نقوم بعملنا كما يقوم أي برلمان عربي بعمله بل أكثر من ذلك لأننا نقوم بعملنا الرقابي والتشريعي ووضع القوانين الضابطة للحالة الفلسطينية ونحن عندنا إصرار على العمل بما يرضي الله سبحانه وتعالى.

الأخبار: إذا بخصوص الانقسام لو استقبلتم من أمركم ما استدبرتم ألا ترون الآن بعد ما جرى من حصار على غزة أن خطوة الانقسام كانت متعجلة ؟

أبو الراس : أنا اعتقد أن السؤال يحتاج إلى تصحيح فنحن لم نختر هذا الانقسام ولم نسع إليه ولم نمارسه ولم نقم به لأن من مارس الانقسام هي حركة فتح عندما رفضت أن تعترف بنا كحركة وكحكومة وبقيت على تنسيقها مع الاحتلال واشترطت علينا شروط الرباعية التي تريد منا الاعتراف بدولة إسرائيل واشترطت علينا أن نلقي سلاحنا وأن ننبذ المقاومة التي يقولون عنها الإرهاب والعنف، نحن لن نقبل بهذا أبدا


كما أنهم رفضوا أن يشاركوا معنا في الحكومة فنحن لم نختر الانقسام فالانتخابات أفرزت جهة معينة هذه الجهة هي التي يجب أن تكلف بالقيام بإدارة البلد وسلطته، لكن حركة فتح رفضت ذلك ولذلك هي تتحمل هذا الانقسام وجميع ما ترتب عليه من أضرار ومآس على الشعب الفلسطيني.

ونحن لا زلنا ندعوا حركة فتح إلى أن نتوحد على قاعدة الثوابت وعلى قاعدة الالتقاء عند القواسم المشتركة؛ فكثير مما يجمعنا يمكن أن نلتقي عليه، والذي يفرقنا كل حزب يأخذ مما لديه ويستطيع أن يبقى يحمل هذا الفكر دون أن يحاسبه أحد، هذا هو المطروح وإذا لم تنزل حركة فتح عند خيار الشعب الفلسطيني أعتقد أن المسألة ستكون أكثر صعوبة .

الأخبار: وما ذا عن مستقبل المصالحة الفلسطينية؟

أبو الراس: المصالحة الفلسطينية يمكن أن نقول أنها سهلة جدا ويمكن أن نقول إنها صعبة جدا؛ نقول أنها سهلة باعتبار انه يجب أن تتوفر الإرادة للمصالحة؛ لكن حركة فتح حتى الآن لا تريد المصالحة بإرادة صادقة وحقيقية؛ هي تقول نريد المصالحة للإعلام فقط.

ونحن جاءنا من الإعلام أن مسؤول الإعلام في فتح ينظم حملة تشويه ضد حركة حماس ويطلب من أحد الناطقين الإعلاميين في حركة فتح بأن يفبرك قصصا مزورة ومزيفة عن وزير الداخلية وعلاقته برئيس الوزراء إسماعيل هنية ولما رفض الناطق باسم حركة فتح سب الذات الإلهية وسب الحاضرين جميعا وسبب ذلك ضجة في هذا الاجتماع.

هذه هي حركة فتح وهكذا تخطط لنا حركة فتح، ونحن نقول لإخواننا من حركة فتح الذين نعتقد بأن فيهم الحر وفيهم المتبني الوطني لهذه القضية: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم: قاعدة المقاومة والعدو لن يعطينا حقوقنا بدون أن نوجعه بالمقاومة فلنلتق على قاعدة المحافظة على الثوابت، هيا لنلتقي على قاعدة عدم التنازل عن أي حق من حقوقنا.

هكذا نحن ندعوا حركة فتح أما لو استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا فأعتقد أننا لم نخطئ وتقويمنا أننا لم نتجاوز حدود الشريعة ولا حدود الوطنية، والذي تجاوز هو الذي يجب أن يراجع حساباته وأن يعود إلى صوابه.

الأخبار: بخصوص صفقة شاليط أين وصلت الآن ؟

أبو الراس: في الحقيقة صفقة شاليط أوشكت أن تتم لولا أن نتنياهو تراجع في اللحظة الأخيرة ووضع شروطا جديدة وخفض سقف تنازلاته ولذلك نقول أن القضية ليست قضية شاليط وإنما القضية قضية أسرانا: 11 ألف أسير في السجون لذا نقول أن شروط المقاومة لصفقة تبادل الأسرى معروفة لدى العدو ولا يمكن أن تتنازل عنها على الإطلاق هذا ما لدينا ويبدو أنه بناء على بعض وسائل الإعلام ستكون هناك جلسات للحوار الأيام القريبة إن شاء الله.

الأخبار: وما ذا عن علاقتكم بمصر بعد إنشاء الجدار الفولاذي؟


أبو الراس: علاقتنا بمصر لن تتغير لأننا لا نعادي مصر؛ مصر دولة شقيقة بالنسبة لنا وأكثر من شقيقة هي جارة، وأكثر من جارة هي لها تاريخ في إسناد القضية الفلسطينية منذ بدايتها، لذلك نحن لا نعادي مصر ولكن أيضا بالمقابل نحن نستغرب هذا الجدار لماذا لا يوضع هذا الجدار السفلي تحت الأرض يغلق الأنفاق فالآلية والطريقة سهلة عليهم أن يفتحوا المعابر وتنتهي قضية الأنفاق لأن الأنفاق تكلف أرواح الناس وتكلف زيادة أموال الناس وتكلف مجهودات كبيرة يقوم بها الناس من أجل أن يحفروا الأنفاق ليدخلوا السلع .

أنا أريد أن أسأل مصر سؤالا واحدا أريد أن يجيب عليه المسؤولون المصريون : الأنفاق التي استطاعوا أن يغلقوها والتي تزيد على 400 نفق هل وجدوا فيها مخدرات، هل وجدوا في مرة واحدة سلاحا، أنا أريد جوابا على هذا السؤال، لم يحدث أن وجدوا لا مخدرات ولا سلاحا ولم يجدوا حتى رجالا هاربين من هنا أو هناك، هم كانوا يجدون فقط سلعا وأموالا ومواد تموينية وخير دليل على ذلك الأطنان التي وجدوها في داخل أحد الأنفاق بالأمس.

ونحن نقول إن هذا الجدار لا يؤذينا وحدنا وإنما هو يؤذي مصر بذاتها لأن من واجب الجار أن يعين جاره على مأساته ومصيبته لا أن يعين عليه عدوه، ونحن ندعوا مصر باسم العروبة ندعوا مصر باسم الإسلام ندعوا مصر باسم الجوار إلى أن ترفع هذا الحصار عنا لا أن تضاعفه وتزيده علينا.

الأخبار: وما ذا عن علاقتكم بالإمارات بعد عملية اغتيال الشهيد المبحوح.

أبو الراس: علاقتنا مع الإمارات لم تتغير ولم تتبدل بل بالعكس نحن شكرنا دولة الإمارات على مجهوداتها في الكشف عن القتلة المجرمين من الصهاينة الذين تورطوا الآن مع العالم بأسره في قضية تزوير واضحة؛ لأن هناك ضجة كبيرة عالمية عليهم إذا نحن شكرنا الإمارات صحيح أنن كنا نريد أن نشارك في التحقيقات لأن عندنا ما نقوله ولكن الإمارات لها وضعها وقد عذرناها ورغم أننا عذرناها فلا زلنا نطالب بأن تكون لنا مشاركة في التحقيقات لأن هذا الذي قتل هو ابن الحركة ونحن أولياء الدم فعليهم أن يقبلوا بأن نكون حاضرين في هذه التحقيقات لأنها ستكون أفضل ونتائجها أفضل بكثير .

الأخبار: هل اتخذتم إجراءات داخلية يعني تحقيق داخلي؟


أبو الراس: هناك إجراءات داخلية سيتم الإعلان عنها في حينها إن شاء الله .

الأخبار: وماذا عن علاقاتكم الخارجية؟

أبو الراس: نحن في الحقيقة لا نعادي أحدا لا أوربا ولا أمريكا ولا أستراليا رغم أن هذه المنظمة الدولية أو ما يسمى الرباعية هي التي تعادينا حتى أن بان كي مون الذي يفترض أن يكون شخصية حيادية عالمية ينصر القضايا العادلة وقضايا المظلومين في العالم لكنه لم ينصفنا فقد جاء إلى غزة وصرح تصريحات سيئة جدا وهو زار عائلة شاليط فلماذا لم يزر عائلات المعتقلين من الفلسطينيين فلذلك نقول هناك ظلم عالمي يقع علينا ورغم ذلك نحن نمد أيدينا إلى جميع المؤسسات لذلك نقول بأن العالم كله ظلمنا لأنه لا يتعامل مع قضيتنا بإنصاف ولا بعدالة فهو يرى بعين واحدة لا يرى إلا هذه الدولة يدعمها عسكريا وماديا واقتصاديا وسياسيا ومعها مجلس الأمن والأمم المتحدة وحقوق الإنسان وكل هذه المنظومة منظومة ظالمة فنحن نقول بأن العالم قاطعنا وحاصرنا لأننا في الحقيقة لا نعترف بالاتفاقيات الظالمة نحن نعترف فقط بالاتفاقيات المنصفة ، لكن حين جرت انتخابات في المجتمع الصهيوني وأفرزت مجموعة اليمينيين الذين لا يعترفون بشيء من هذه الاتفاقيات ويرفضون تطبيق أي قرار دولي لم يحاصروها كما حاصرونا، إذن كما قلت هي نظرة ظالمة جديدة وإضافية على جميع ما يقع علينا من الظلم.


الأخبار: اطلعتم على تجربة النضال في موريتانيا كيف تنظرون إلى جهود الدول العربية عموما وموريتانيا خصوصا في محاربة التطبيع؟

أبو الراس: أولا الشعوب العربية والإسلامية ترفض التطبيع جملة وتفصيلا مع العدو كشعوب ولكن هناك أنظمة فرضت العلاقات مع العدو فرضا على الشعوب مثل مصر والأردن وبعض دول الخليج فلذلك نقول بأن الشعوب أخذت قرارها وحسمته أنها لا تقبل هذا العدو بأي شكل من الأشكال، وموريتانيا كانت سباقة في قطع العلاقات وإعلان ذلك بشكل نهائي ففاقت غيرها من الدول الكبيرة التي تعتبر أولا دولا قريبة ودولا كبيرة وقوية لذا نحن نشد على يد دولة موريتانيا ونشكرها كثيرا على ما قامت به من قطع العلاقات لأن هذه العلاقات أولا هي علاقات فيها إغضاب لله وإقرار للظالم على ظلمه وتحسين العلاقات معه والظالم يجب أن يردع عن ظلمه فما بالنا إذا كان هذا الظالم يهوديا وإذا كان هذا المظلوم مسلما عربيا من بني جلدتنا بكل المعاني وبكل التوجهات .

نعتقد أن موريتانيا واعدة ولها مستقبل باهر نسأل الله تعالى أن يجعل موريتانيا بلد أمن وأمان وسلامة وإسلام واستقرار وهدوء وتطور وحضارة ومدنية وأنا في الحقيقة استبشر لهذا البلد بخير كثير بإذن الله تعالى.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!