فاز فريق "كيهيدي" بنهائي النسخة السادسة من "شلانج" سيدي محمد ولد العباس التي أقيمت فعالياتها بالملعب الأولمبي بنواكشوط وسط مشاركة جماهرية واسعة بعد تغلبه علي نظيره "فريق كيفه" بأربعة أهداف دون رد.

المباريات التي جمعت الفريقين المتأهلين للنهائي ظلت متكافئة خلال شوط المباريات الأول قبل أن يحدث مالم يكن يتصوره أسوء المتشائمين حينما أشهرت حكم المباريات السيدة عيشتا لام البطاقة الحمراء في وجه مدافع "كيفه" محمد ولد سيد عالي بعيد صده لهجمة قوية ومنسقة قادها مهاجمو "كيهيدي" وسط احتجاج واسع من جمهور الملعب الأولمبي الذي ناهز الخمسة عشر ألف مفترج في أكبر حشد كروي منذ سنوات.

وبعد استراحة الشوط الأول بدأت المباريات تأخذ منعطفا آخر حيث استطاع مهاجمو "كيهيدي" تسجيل الهدف الأول بعد عشر دقائق فقط ،ثم أضافوا الهدف الثاني بفارق قصير.

وفي ما يشبه الإثارة المتعمدة عادت حكم المباريات "عيشتا لام" إلي الواجهة من جديد بعيد إشهارها للبطاقة الحمراء في وجه اللاعب المتميز معلوم الدين ولد زيد (4) الذي كان أبرز لاعبي فريق "كيفه" والذي أبهر الجماهير بمهاراته لتنهار دفاعات الفريق مستقبلة شباكه أربعة أهداف قبل إعلان صافرة النهاية من قبل الحكم التي أفسدت علي "كيهيدي" حلمه بالفوز النظيف وأضاعت علي الجمهور متعة المشاهدة بينما كانت أصوات الاحتجاجات ترتفع داخل المدرجات مطالبة الاتحادية بمعاقبة طاقم التحكيم.

بعد النهاية المثيرة لنهائي شلانج ولد العباس عمت الفرحة أنصار "كيهيدي" الذي ضمنوا الفوز بالنهائي والحضور في جنوب إفريقيا لمشاهدة كأس العالم عن قرب كجائزة تنضاف إلي بعض الجوائز العينية التي حصدوها بفوزهم الثمين.

فريق "كيفه" هو الآخر احتفل باحتلاله المرتبة الثانية ،وقال لاعبه المتميز معلوم الدين ولد زيد في تصريح خاص للأخبار "نحن نشعر بالارتياح لما حققناه من انجاز ،صحيح أن الحكم حرم الجمهور من لقاء نظيف ولكن عموما اللقاء كان جيدا وفريق "كيهيدي" يستحق كل الخير"..

وعن مستقبلهم الكروي قال "كنا نود الذهاب بعيدا لقد هزمنا أبرز فرق العاصمة الذي كانت تخشاه كل الفرق ولكن للنهائي أحكامه وقد شاهدنا مباريات قوية".

ومع حلول الظلام أطلق المنظمون العنان للأغاني الصاخبة والعروض المثيرة وسط دهشة الجمهور الذي رابط إلي ساعات متأخرة داخل الملعب .

وقد قامت فرق فنية وأخري شبابية بعروض شارك فيها 440 شخص علي أضواء الليزر من الأجهزة المثبتة علي الملعب الأولمبي منذ أسابيع قبل إطلاق العنان للألعاب النارية تحت إشراف فرقة من الهندسة العسكرية التي رابط جنودها داخل الملعب لتأمين الألعاب التي تم جلبها للحفل.