شكلت النهاية المأساوية للقاء الذي جمع بين "أكازتيارت" ونظيره "دار البركة" صدمة لمشجعي الناديين بالملعب الأولمبي بنواكشوط بعد إعلان الحكم نهاية المباريات علي وقع شجار بين اثنين من لاعبي الفريقين قبل أن يدخل أحد الحكام علي الخط والسبب "عبارة عنصرية".

المباريات التي انتهت بالتعادل بعد تسجيل دار البركة هدف التقدم المبكر نسبيا قبل أن يعادل "أكاز" النتيجة شهدت العديد من مظاهر التوتر بين الناديين الجارين بسبب أخطاء في التحكيم تارة وبعض الاحتكاك بين اللاعبين تارة أخري.

وقد أخذت المباريات منعطفا أدراماتيكيا بعد طرد الحكم للاعب "أكاز" (8) المتميز في الدقائق الأولي من عمر المباريات دون خطأ واضح للجمهور أو اللاعبين وهو ما أعاد الشحن في المدرجات للواجهة ،قبل أن يكرر الحكم أخطائه بطرد حارس مرمي "دار البركة" محمد الأمين وسط احتجاج من زملائه وصدمة ألقت باللاعب أرضا لبعض الوقت قبل أن يغادر الساحة مخليا مكانه للحارس البديل..

وظلت المباريات متكافئة نسبيا،وبدأ التوتر يخف تدريجيا مع تعادل الفريقين جراء توزيع عادل للطرد بينهما،لكن الدقائق الأخيرة حملت الكثير من الإثارة حينما أقدم مهاجم "أكاز" (18) علي توجيه ضربة قوية لزميله مدافع "دار البركة " ألقته أرضا وسط دهشة من الجمهور الذي كان أغلبه منشغلا بمتابعة الكرة بعيدا عن الجو الذي دار بين مهاجم "أكاز" ومدافع دار البركة ،لكن حكم المباريات المساعد أشر علي الخطأ وبعد تشاور مع الحكم الرئيسي أشهر الأخير البطاقة الحمراء في وجه اللاعب لسلوكه السيئ داخل الملعب ولاعتدائه علي زميله بغض النظر عن الإستفزاز الذي يجهل الكثيرون طبيعته.

ومع اقتراب اللاعب المطرود من المنصة بدأت مواجهة جديدة بينه وبين "مفوض المباريات" أو الحكم الرابع بعد أن طلب اللاعب من الحكم الإشاحة بوجهه عنه قبل أن تندلع حرب كلامية بين الطرفين ،توجت بالتهديد المتبادل بالضرب وتخللتها شتائم فاقت تصور الحاضرين قبل أن ينجح بعض اللاعبين والمدربين في فض الإشتباك...

مهاجم "أكاز" وفي حديث مع مراسل "الأخبار" برر إقدامه علي ضرب زميله داخل الملعب بتعمد الأخير استفزازه أثناء المباريات،قائلا لقد نصحته أكثر من مرة وهو يردد علي مسامعي "أيها العبد الآبق" ولم أتملك نفسي قبل أن أوجه له ضربة بالرأس أعرف أن نتائجها قد تكون وخيمة علي مستقبلي الكروي داخل وخارج البلاد..

وعن المشادات التي وقعت بينه وبين "مفوض المباريات" أو الحكم الرابع قال بأن الأخير هدده بالطرد نهائيا من الملاعب الموريتانية وهو ما أعتبره إهانة له من شخص كان يفترض فيه أن يكون المسؤول عن تهدئة الأوضاع داخل الملعب متهما حكم المباريات الرابع بالانحياز لفريق من الفرق المؤثرة في الدوري وتعمد الاحتكاك باللاعبين...

الحكم لم يتسن للأخبار الحصول علي رأيه بعد منع حراس الملعب للمراسل من النزول إلي الملعب ،لكن كانت تهديداته للاعب تسمع فوق المدرجات بالطرد تارة وبالضرب المبرح تارة أخري رغم محاولة بعض الحاضرين تهدئة الجو المشحون الذي أنتهت عليه المباريات مساء السبت معلنة تعادل الفريقين بهدف لكل منها وبثلاث بطاقات حمراء...