التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:14:49 غرينتش


تاريخ الإضافة : 11.04.2010 12:11:42

أبوبكر فافانا للأخبار : الخلاف الدائر بساحل العاج سياسي ولاعلاقة له باختلاف الأديان

رئيس المجلس الأعلى للأئمة بساحل العاج نفي أن يكون الانقسام الحاصل في بلاده حاليا بسبب انقسام البلاد إلي شمال مسلم وجنوب مسيحي

رئيس المجلس الأعلى للأئمة بساحل العاج نفي أن يكون الانقسام الحاصل في بلاده حاليا بسبب انقسام البلاد إلي شمال مسلم وجنوب مسيحي

نفي رئيس المجلس الأعلى للأئمة بساحل العاج أن يكون الانقسام الحاصل في بلاده حاليا بسبب انقسام البلاد إلي شمال مسلم وجنوب مسيحي قائلا إن البعض يحاول تشويه الصورة واستعمال الورقة الدينية لتحقيق مكاسب انتخابية في الشارع الأفواري ولكن الإسلاميين نجحوا في تحييد البعد الديني للصراع.

وقال رئيس المجلس أبو بكر فافانا في حديث مع "الأخبار" بأن الأزمة القائمة حاليا فيها بعد سياسي وثقافي وديني وجغرافي،فمن الناحية الاقتصادية الجنوب هو الأكثر نموا وفيه العديد من الموارد وتوجد موارد في الجهات الأخرى لكن التصنيع والاستخدام هو في الجنوب وأهل الشمال أكثر أعدادا من أهل الجنوب، الانقسام ليس أصلا مشكلا دينيا ولكن تتوزعه عدة عوامل، المشكلة في أساسها السياسي أظن أنها بدأت تجد بعض الحلول وإن كانت هناك بعض العراقيل والعقبات.

وهذا نص الحوار :

الأخبار: ما حقيقة ما نسمعه الآن من أن الانقسام الذي حدث في ساحل العاج سببه ديني حيث أن الشمال يسكنه المسلمون والجنوب يسكنه المسيحيون؟

بوبكر فافانا : ليس في الحقيقة كذلك قد يكون هناك بعد ديني، هذه الأزمة فيها بعد سياسي وثقافي وديني وجغرافي فمن الناحية الاقتصادية الجنوب هو الأكثر نموا وفيه العديد من الموارد وتوجد موارد في الجهات الأخرى لكن التصنيع والاستخدام هو في الجنوب وأهل الشمال أكثر أعدادا من أهل الجنوب، الانقسام ليس أصلا مشكلا دينيا ولكن تتوزعه عدة عوامل، المشكلة في أساسها السياسي أظن أنها بدأت تجد بعض الحلول وإن كانت هناك بعض العراقيل والعقبات.

الأخبار: وما هي رؤيتكم للتغلب على هذه الأزمة و ما ذا بذلتم في سبيل حلها ؟

بوبكر فافانا : نحن نقوم من وراء الستار بعمل كبير وحاولنا أن نحافظ على أنفسنا لأن كل عمليات القتل والاغتيال كانت تنفذ ضد المسلمين، والمسلمون بدءوا يحسون بذلك.

ويؤكد ذلك أخيرا ما طلب من شطب بعض أسماء المسلمين من قائمة الانتخابات حتى في الجنوب والحدود مع غانا فهذا لفت أنظارنا ولكن ما نريده نحن كمسلمين هو الوفاق والسلام بين الجنوب والشمال لأن الجنوب عقديا قد يكون مسيحيا لكن جغرافيا هو منا واجتماعيا هو كذلك، هناك الجنوب الجغرافي والجنوب الاجتماعي معظم المدن في الجنوب أسسها المسلمون أنا ولدت في الجنوب وأولادي ولدوا في الجنوب، إذن ليست هناك مشكلة الدين بشكل فعال.

الأخبار: الآن نسبة المسلمين في الجنوب كم هي في الوضع الحالي؟

بوبكر فافانا : نسبتهم في ساحل العاج عموما ستين في المائة، وما من مدينة وإلا فيها المسلون أغلبية بخمسين في المائة.

الأخبار: وما هو موقفكم من الانتخابات؟

بوبكر فافانا : نحن والله نريد الانتخابات لأنها الطريق الوحيد للخروج من الأزمة؛ انتخابات نظيفة وسليمة من دون غش وقد رتب لذلك مع كل الإجراءات التي وضعت وأظن أنه من الصعب التلاعب بهذه الانتخابات إذا تمت سيكون التلاعب بها صعبا.

الأخبار: ما ذا أعددتم لها كإسلاميين وكطرف في السياسة؟

بوبكر فافانا : لا نستطيع أن نخرج كإسلاميين سنزيد الطين بلة، لكن كل مواطن مسلم يعرف ما ذا يفعل ونحن نركز في المرحلة الراهنة على الدعوة والتربية ولا نقاطع الانتخابات ليس لنا موقف في الانتخابات حسب أولوياتنا الراهنة لأننا إذا دخلنا في المعركة سيكون هناك مشكلة دينية أيضا.

الأخبار: هناك مشكلة أخيرة في ساحل العاج نزل الشعب إلى الشارع ما هو موقفكم أنتم؟

بوبكر فافانا: الحكومة ليست مسيطرة على الانتخابات ولا على البلاد، هي متخوفة، لأن ستين في المائة من البلاد تحت سيطرة المتمردين والحكومة ليست الآن مسيطرة وتحاول أن تعرقل سير العملية.

ونحن حينما يحدث أي شيء يستدعى موقفا نصدر بيانا ونجتمع لنأخذ قرارات وقبل قليل أكدنا أننا ضد التزوير وإذا كان هناك مزورون فنحن لسنا منهم وفي بياننا قلنا أنه لا بد أن يتم الالتزام بالقوانين والأمور المتفق عليها حسب الانتخابات، أيضا أصدرنا أخير قرارا لإبعاد المساجد عن السياسة والانتخابات وطلبنا من الناس ألا يتخذوها منابر للسياسة.

الأخبار: أي المرشحين أقرب إليكم الرئيس الحالي أو مرشحون آخرون؟

بوبكر فافانا : نحن نظهر الحياد ليس لنا الحق أن نقول انتخبوا فلانا، نحن لسنا بحاجة إلى توعية الآن فكل مواطن الآن يعرف الأفضل للبلاد ومن هو المرشح الأفضل لها في الظرفية الحالية


الأخبار :ماذا عن الإسلام وانتشاره بساحل العاج؟

بوبكر فافانا : كما هو معلوم لديكم فإن الإسلام دخل في شمال ساحل العاج منذ القرن الحادي عشر الميلادي يعني قبل تسعة قرون من وصول الاستعمار إلى البلاد، وقد انتشر الإسلام في كل نواحي شمال ساحل العلاج مع دخوله وامتد هذا الانتشار من القرن الحادي عشر إلى القرن الرابع عشر ثم اكتمل انتشاره في القرن السادس عشر وتنظم المسلمون في بداية القرن السابع عشر أي صاروا جماعة لها خصوصيتها وقوانينها.

أما الآن فيمكن القول أن الإسلام له وجود كبير في الملأ في ساحل العاج وقد قام الاستعمار ببعض التصرفات لطمس هوية الشعب وقد سعى المسلمون إلى تجاوزها حتى وصلوا إلى الاستقلال ، فبعد الاستقلال أو قبيله بفترة وجيزة سافر بعض الشباب وأنا منهم إلى الشرق وتحديدا إلى المملكة العربية السعودية والمغرب العربي ولما رجعنا حاولنا أن نقيم صحوة وكان ذلك؛ فابتداء من السبعينات أصبح الإسلام بفضلها مضيئا في ساحل العاج وما من منطقة ولا أي مكان إلا فيه المسلمون بغالبية كبيرة في كل مناطق ساحل العاج في الشمال والجنوب والوسط والشرق والغرب

الأخبار: وما ذا عن المجلس الأعلى للأئمة؟

بوبكر فافانا: نحن لمدة أربعة عشر سنة لم نقم بالتنظيم وإنما قمنا بالتغيير في صفوف الشباب والطلبة والتلاميذ وأنشأنا منظمة لطلاب وتلاميذ ساحل العاج تخرج منها قياديون هم الآن الماسكون بقيادة الحركة الإسلامية في البلاد ثم بعد ذلك نظمنا منظمة الشباب المسلم وجمعية النساء المسلمات وهناك بعض الجمعيات الأخرى.

وخصوصيات التنظيم عندنا أن الناس منظمون حول المساجد وهناك أعداد كبيرة حول هذا التنظيم، ولم يكن قبل ثلاثين سنة يوجد مسجد في البلاد والآن والحمد لله يوجد ما يزيد على أربعين مسجدا، ويمكن أن أقول إن الحركة الإسلامية جنت ثمار مسيرتها الطيبة والحمد لله. حيث توجد مساجد كبيرة كل مسجد له نشاط وحوله تلتف الجموع في الصلاة والمناسبات الدينية في حفلات الزواج ومثلها.


وهذه ظاهرة جيدة بالنسبة لساحل العاج و في التسعينات كونا ما يسمى بالمجلس الأعلى للأئمة ولما انتشرت الجمعيات كونا المجلس الوطني الإسلامي وعندنا محاولات لتطوير هذه الجمعيات والنظر فيها، وقد تم ذلك بعد رجوعي من اللجوء في أمريكا حيث حاولت أن أعمل مع الإخوة للتربية والبناء الأمر الذي نتجت عنه هذه الجمعيات ومجمل الأعمال التي نقوم بها.

الأخبار: تشاركون الآن في مؤتمر الوسطية ما ذا عن التيار الوسطي وخطر التطرف في كوت ديفوار؟

بوبكر فافانا : نحن من البداية ابتعدنا عن كل ما هو متطرف وجعلنا الشباب يحترمون الشيوخ قمنا بهذه السياسة والشيوخ أولا نحترمهم مهما كانت ميولهم فهم الأوائل علمونا قبل أن نسافر إلى الخارج، والسبق لهم ونحن نبدأ من حيث وقفوا هذه سياستنا ولذلك لما كونا جمعيتنا عينا شيخا كبيرا لنا ثم جاء شيخ آخر وشيخ آخر إلى أن جئت أنا إذا توفوا لو استعجلنا وكنا نحن هم المسئولين الأولين لكان ذلك ليس جيدا "ليس منا من لم يحترم الكبير ويوقر الصغير"، هذه سياستنا وستعيننا إن شاء الله.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!