تناولت الصحف الموريتانية الصادرة اليوم الاثنين 13 إبريل 2010 مواضيع متعددة تربع على رأسها موضوع اللغة العربية وردود الفعل على "الاعتذار" الذي قام وزير التعليم العالي والثانوي في لقاء مع النقابات الطلابية في جامعة نواكشوط، كما نال السجال بين الحزب الحاكم ومنسقية المعارضة جانبا من اهتمام الصحافة الصادرة اليوم، إضافة لعشرات المختصرات الإخبارية والمواضيع المختلفة.

يومية السفير:

كتبت على صدر صفحتها الأولى "ولد باهيه ينفي نية الحكومة القيام بتعريب شامل... رفع للبس... أم تراجع ورضوخ..."، وقدمت اليومية قراءة في جذور القضية حيث رأت أن خطاب الوزير الأول في حفل افتتاح اليوم الخاص بتثمين وحماية اللغة العربية... جاء في ظرفية تتسم بتراجع ملحوظ على مستوى العمل بهذه اللغة خاصة في الدوائر الحكومية... ورأت أن العديد من المثقفين والساسة وقادة الرأي اشتكو من تعمد السلطات العمومية خلال العقود الأخيرة إهمال لغة البلاد الرسمية وتغليب استخدام اللغة الاستعمارية معتبرين أن من يسمون دعاة "الفرنكفونية" كانوا يقفون وراء كل الاخفاقات التي واجهها اعتماد اللغة العربية في مجال العمل الإداري...

ورأت الصحيفة أن تصريح وزير التعليم العالي يطرح تساؤلا حول الانسجام في خطاب الحكومة خاصة حين يقدم أحد الوزراء على نفي ما ورد على لسان رئيس الفريق الحكومي الذي ينتمي إليه، ورأت أن المحللين يرون في الموضوع قرب انقضاء فترة ولد محمد لغظف على رأس الحكومة، فيما يرى لآخرون –كما تقول الصحيفة- أن الوزير الأول باق في منصبه وأن اعتذار ولد باهيه ومناقضته الصريحة لهذا الأخير قد تكون سببا كافيا لإقالته".


ونقلت اليومية خبرا عن اعتقال منفذي الهجوم الأخير على الفرنسيين بالعاصمة، حيث تعقبت الشرطة المهاجمين وحاصرتهم في منزل بتفرغ زينة قبل أن تقوم فرقة مكافحة الإرهاب باقتحام المنزل واعتقال شخصين كانا بداخله، ونقلت اليومية عن مصادرها "ترجيح دافع السرقة على دافع العمل الإرهابي".

صحيفة الحقائق:

ركزت على الملاسنات الدائرة بين الحزب الحاكم ومنسقية المعارضة ممثلة في رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير، ورأت الصحفية أن تصريحات رئيس حزب التحالف مسعود ولد بلخير "كانت هي الشرارة التي أوقدت المواجهة الإعلامية" في عودة لما يوصف بالخطاب المتطرف لمسعود أيام نضاله الأولى أعاد مسعود مجددا العزف على وتر العبودية"، ورأت أن المواجهة الجديدة تأتي بعد "فترة تهدئة غير معلنة بين طرفي المشهد السياسي".

وتوقفت الصحيفة مع الأسلوب الجديد الذي طبع خطاب مسعود ولد بلخير حيث رأت أن مسعود أيام الرئيس "النضال ضد العبودية"، ليس مسعود رئيس البرلمان الذي أقلع مؤخرا عن العبودية وركز على خطاب تصالحي ونال بموجبه مكانة جعلته يحتل المرتبة الثانية في آخر انتخابات، وعزا بعض المتابعين –تضيف الصحيفة- هذه العودة إلى الأساليب الحادة إلى شعور متزايد لدى الكثيرين أن هدوء خطاب ولد بلخير وتسيسه يفسح المجال أمام من يصفهم البعض بالمتطرفين داخل حزبه من أمثال بيرام ولد الداه ولد اعبيدي...".

كما خصصت الصحيفة حيزا للحديث عن مشكل اللغة، وكتبت "متظاهرون يخشون التعريب وآخرون يطالبون به، جدل حول الهوية الوطنية لموريتانيا، ورأت أن الموضوع أعاد الجدل حول "الهوية الوطنية لموريتانيا بعد خمسين سنة من استقلالها".

ونشرت الصحيفة ملفا حول "أزمة وزارة الصحة والأخصائيين" تحت عنوان "انتهاء أزمة الأطباء والوزير من كسب الرهان.."، ورأت الصحيفة أن الأزمة انتهت بتراجع وزير الصحة عن إبعاد الأطباء الثلاثة على أن يتم التعاقد لمدة ثلاثة أشهر مع الطبيبة المغربية... وبعدها يتم الاستغناء عنها في حال عدم الحاجة إليها في المستشفى".

يومية الأخبار:

كتبت على صدر الصفحة الأولى "الحكومة تعتذر عن التعريب، جدل أشعله الوزير الأول فهل يطفئه وزير التعليم". ورأت الصحيفة أنه "رغم أن دستور 20 يوليو 1991 بتعديله الذي قدم في للاستفتاء 25 يونيو 2006 ينص على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية إلا أن الإدارة والأجهزة الرسمية بالدولة ما تزال تصر على استعمال اللغة الفرنسية في الوثائق والخطابات والمراسلات الإدارية والتعاملات الرسمية"، وقد نشب جدال حاد –تقول الصحيفة- بين قوميين عرب ويساريين على خلفية إقرار اليوم الوطني للغة العربية".

ورأت اليومية في موضوع آخر أن مقاطعة اظهر التي أعلن عنها مؤخرا "تزعج القاعدة والمهربين" مؤكدة أن المقاطعة الجديدة ستخفف من ضغط التنافس السياسي في جاراتها".

ونشرت موضوعا عن افتتاح ورشة إعلامية حول القانون الأمريكي الخاص بالنمو والقرض بإفريقيا، والتي احتضنتها غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية، وفي خبر آخر عن إعلان نقابة الصحفيين مطالبتها بتسديد زيادتي 50 و 10 % لعمال مؤسسات الإعلام الرسمية.

صحيفة المستقبل:

كتبت عن موضوع التعريب تقول: "جدل... التعريب وتهم واعتذار... وزير التعليم يعتذر وولد حرمه يطالبه بالاستقالة ويصفه بالخائن...". وعن موضوع مشروع الحزب الذي كانت تعمل مجموعة من الأحزاب رأت الصحيفة أن "خلافات اللحظة الأخيرة أجهضت مشروع الحزب الجديد"، وأضافت "أمام إخفاق الأطراف (عادل، البديل، الشعب، واعل ولد محمد فال) في الوصول إلى صيغة توافقية، فقد قررت مجموعة اعل ولد محمد فال الانسحاب من التنسيق، فيما قررت الأحزاب الثلاثة المتبقية الاندماج في حزب عادل.
كما خصصت الصحيفة حيزا للحديث عن النقاش الحاد الدائر بين الحزب الحاكم ومنسقية المعارضة، ونقلت الصحيفة تصريح نائب رئيس الحزب الحاكم الذي اتهم رئيس حزب التحالف مسعود ولد بلخير بالمتاجرة بالعبودية.

كما نشرت خبر إبعاد الصحفية فاطم محمد فال عن إدارة برنامج "وجها لوجه" بعد المشكلة التي أعقبت استضافتها لوزير الصحة والذي هدد بالانسحاب من البرنامج بعد أسئلة من الصحفية اعتبرها "محاكمة له".

يومية الشعب "حكومية"

ركزت على النشاطات الحكومية بدأ بالوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف الذي استقبل وفدا من رجال الأعمال الأتراك بحثوا معه "فرص الاستثمار المتاحة في موريتانيا والسبل الكفيلة بترقيته"، وغطت زيارة قام بها وزير العدل عابدي ولد الخير لقصر العدل أكد فيها "على ضرورة تطبيق القانون بكل استقلالية، والقطيعة التامة مع المسلكيات والممارسات الضارة التي كانت سائدة".

وزير الاتصال أدى هو الآخر –كما تقول يومية الشعب- زيارة للوكالة الموريتانية للأنباء، وأخرى للمطبعة الوطنية، وأكد للعاملين فيهما على "ضرورة أداء وسائل الاعلام لدورها بمهنية وحرية ومسؤولية لتكون قادرة على المنافسة، ومواكبة مسيرة البلاد".

يومية الشعب غطت ورشة مشتركة بين وزارة الصحة ووزارة الشؤون الإسلامية وبرعاية صندوق الأمم المتحدة للسكان حول موضوع "تباعد الولادات" أكد فيه وزير الصحة في كلمته بالمناسبة أن "تقارب الولادات يمنع الأم من استعادة قواها الجسمية ويعرضها وجنينها للعديد من المشاكل الصحية التي يمكن تفاديها بواسطة تباعد الولادات"، ورأى أن العلماء "مؤهلين أكثر من غيرهم لتعزيز المسلكيات السليمة الملائمة للصحة ونبذ العادات الضارة".

وزير الصناعة والمعادن ركزت اليومية على استقبالاته حيث استقبل وفدا من رجال الأعمال الأتراك، وآخر يمثل شركة معدنية هندية تباحث معهم حول سبل الاستثمار في موريتانيا.