تناولت الصحف الموريتانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 14 ابريل 2010 عدة قضايا سياسية تسيطر حاليا على المشهد السياسي في موريتانيا من أبرزها التجاذب بين منسقية المعارضة والأغلبية الحاكمة وكذلك الجدل حول اللغة العربية والهوية الوطنية.


السفير
يومية السفير خصصت موضوعها الرئيسي لما أسمته تحولا في المشهد السياسي وكتبت تقول " لم تعرف الساحة السياسية في موريتانيا من التصعيد السياسي والحدة في خطابات قادة الأقطاب الحزبية الرئيسية ما تتسم به اليوم" .

وتضيف الصحيفة " كثفت منسقية أحزاب المعارضة من نشاطاتها السياسية والإعلامية من أجل استثمار الأوضاع التي يعيشها البلد حاليا في تغذية الشارع وتأليبه ضد السلطة...وواجهت الأغلبية وخاصة الاتحاد من أجل الجمهورية هذا الهجمة باتهام قادة المعارضة بأنهم يحاولون عرقلة مشاريع التنمية لفائدة الشعب" .
كما تحدثت اليومية في هذا الإطار عن تصعيد رئيس حزب التحالف الشعبي من لهجته وتبنيه لـطرحه القديم حسب وصفها حول قضايا التعايش الوطني قائلة إن بعض المحللين يعيده إلى "التوافق الحاصل بينه وبين عدد من قيادات الحر التي لوحت قبل أشهر بإمكانية الخروج على زعامته" .


الفجر
يومية الفجر تابعت الجدل الدائر حول التعريب وخاصة بعد تصريحات وزير التعليم الثانوي وأجرت تحقيقا من جامعة نواكشوط نقلت فيه عن بعض القياديين من الطلبة الزنوج قولهم إنهم لا يعادون العربية حيث يقول الطالب عبد الله تنجا مسؤول العلاقات الخارجية بالنقابة الوطنية للطلبة الموريتانيين لليومية" نحن إذا تظاهرنا لا يعني ذلك أننا ضد اللغة العربية وضد العرب إنما كنا نراعي مستقبلنا الذي رأينا أنه مهدد بتلك العملية" .

وفي نفس التحقيق نقلت اليومية عن الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا قوله إنه يدعو الطلبة إلى نبذ "كل الدعوات الضيقة والمفرقة والاحتكام إلى لغة العقل والحوار في سبيل إذابة الفوارق" .


الاخبار
يومية الأخبار كان موضوعها الرئيسي عن "مكب النفايات السامة في تازيازت" والجدل الذي أثاره بعد كشف نواب من تكتل القوى الديمقراطية للمكب الذي "يقع في منطقة تيمراط القريبة من منشآت شركة تازيازت وقد عرف أمره عن طريق الصدفة حين أكتشفه أحد المواطنين" .

وفي متابعتها للموضوع قالت الجريدة إن حجم الاكتشافات الأخيرة في منجم تازيازت الذي تعمل به الشركة يقدر بمليون مثقال من الذهب سنويا وهو ما سيمكن من معالجة أكثر من ثلاثة أطنان من الذهب طيلة عشر سنوات.

وفي موضوع آخر أجرت الجريدة تحقيقا عن سوق قطع الغيار بمقاطعة لكصر الذي قالت إنه تحول إلى مغذ لدول الجوار وخاصة مالي حيث يشتري التجار الماليون "ما خف حمله من قطع غيار ويدفعون أحيانا أكثر من السعر المتعارف عليه" .