اهتمت الصحف الموريتانية الصادرة في العاصمة الموريتانية نواكشوط صباح اليوم الثلاثاء 27 فبراير 2010 بتصريحات رئيس الحزب الحاكم محمد محمود ولد محمد الأمين في مؤتمر صحفي للأغلبية مساء الأحد الماضي التي نفى فيها وجود أي نفايات سامة في البلاد ، وأعلن خلالها عن تمسك الأغلبية بالحوار منهجا وسلوكا.
كما تحدثت عن عزم الرئيس محمد ولد عبد العزيز حل الجمعية الوطنية خلال الأيام القادمة وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها، إلى جانب قضايا أخرى.
يومية الأخبار:
اهتمت بتطورات الصراع القائم بين المعارضة والأغلبية ونقلت عن رئيس الحزب الحاكم محمد محمود ولد محمد الأمين نفيه وجود أي نفايات مهما كانت نوعيتها على الأرض الموريتانية مفندا تأكيدات المعارضة وجودها وأضافت أن ولد محمد الأمين أكد في مؤتمر صحفي أن الأغلبية تتمسك بالحوار منهجا وسلوكا مع كافة قوى العمل السياسي وفق ضوابط الدستور وروابط الأعراف السياسية في الوقت الذي كانت المعارضة أعلنت فيه رفضها للحوار ومطالبتها باستقالة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وفي سياق آخر تحدثت الصحيفة عن مساع أطلقتها الأمانة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين العرب للقيام بوساطة بين نقابة الصحفيين الموريتانيين ورابطة الصحفيين من أجل أن يتوحدا في هيئة واحدة.
وأشارت إلى أن الأمانة الدولية قررت خلال مؤتمرها الأخير في تونس الذي انعقد في 24 و 25 إبريل الجاري إيفاد بعثة لتقصي الحقائق بخصوص نقابة الصحفيين الموريتانيين ورابطة الصحفيين الموريتانيين وبذل أقصى جهد من أجل توحيد المنظمتين أو إيجاد صيغة تمنع وجود كيانين في موريتانيا وتحفظ للصحفيين وحدتهم المهنية.
يومية المستقبل:
أكدت أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بات مصمما على حل البرلمان وتنظيم انتخابات برلمانية سابقة لأوانها وعلقت بالقول إنه وفقا لبعض المعلومات التي حصلت عليها سيتم اتخاذ قرار حل الجمعية الوطنية حال ما ينهي الحزب الحاكم حملة انتسابه وتنصيب هيئاته.

من جهة أخرى نقلت عن أحمد ولد داداه رئيس حزب التكتل وأحد أبرز زعماء المعارضة في البلد قوله إن المعارضة الموريتانية كانت دائما وستظل تدعو إلى الحوار كنهج للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منوها أن النظام القائم هو من يرفض الحوار وليست المعارضة التي لم تطالب بالمشاركة في الحكم وإنما طالبت بالحوار لمناقشة ما يعاني منه البلد من الشح في الغذاء وانعدام الأمن وتدهور العلاقات مع دول الجوار ملفتا إلى أن المعارضة سئمت إلى حد ما من طلب الحوار قائلا " يد واحدة لا تصفق" وجاءت تصريحات ولد داداه في وقت بلغت فيه العلاقات بين المعارضة والنظام مرحلة عالية من التوتر وانعدام التفاهم بين الطرفين.
يومية أخبار نواكشوط:
سلطت الضوء على أجواء العلاقة بين المعارضة والأغلبية وعبرت عن حالة شد الحبال التي يقوم بها الطرفان في الوقت الراهن ولكن الدور في هذه المرة على الأغلبية فعنونت أحد أخبارها الرئيسية بالقول " ائتلاف أحزاب الأغلبية ردا على منسقية المعارضة : الدعوة لإسقاط رئيس الجمهورية لا تستحق الرد .. ونحن جاهزون" وشرحت بما يلي " وقعت الأحزاب المنضوية تحت لواء ائتلاف أحزاب الأغلبية خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء الأحد الماضي " وثيقة استيراتيجية" تهدف أولا إلى المساهمة في تنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية وثانيا إلى توسيع قاعدة الائتلاف وثالثا إلى الانفتاح على الأحزاب السياسية وأكد مكتب الائتلاف أن هذه الوثيقة ستترجم إلى خطة عمل مبوبة فصليا كل ثلاثة أشهر بما يتلاءم مع مأمورية الرئاسة الدورية واستعرض المكتب على هامش التوقيع واقع المشهد الوطني السياسي متأسفا لما أسماه " تحريف المعارضة لبعض كلام الحكومة عن مقاصده.
يومية الأحداث:
تحدثت يومية الأحداث عن اتهامات واسعة بتزوير لوائح الانتساب وترهيب المواطنين وبروز خلافات داخل الحزب الحاكم في نواكشوط وأغلب مقاطعات البلاد وسط تلاعب واسع بالعملية التي دخلت أسبوعها الثاني تمهيدا للمؤتمر القادم.