التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:02:37 غرينتش


تاريخ الإضافة : 22.03.2008 13:21:12

بن رحال في مقابلة مع "الأخبار": بن رحال: وسائل الإعلام شوهت صورة البلدان المغاربية""

الصحفية لجزائرية نائلة بن رحال

الصحفية لجزائرية نائلة بن رحال

قالت الصحفية الجزائرية نائله بن رحال "إنها تتنقل في شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط" بكل أمان دون أي خوف، ورفضت الصحفية التي تزور موريتانيا حاليا، الحكم على الوضع الموريتاني بأنه مستقر أو غير مستقر، وقالت "نائلة" في لقاء مع وكالة "الأخبار" المستقلة إن أمريكا تحضر بقوة في المشهد الإعلامي في العالم العربي، وأضافت: "لكن لا أعتقد أنها تحاول إقحام الصحافة في حملتها الدولية ضد الإرهاب بل بالعكس التخفيف منها و أمريكا ترفع شعار الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان و حرية التعبير و الديانات، هي تحاول ترميم علاقتها مع العرب و المسلمين من خلال توجيه الإعلام".
وهذا هو النص الكامل لمقابلة:


الأخبار: تزورين موريتانيا لأول مرة، ما هو أبرز ما لفت نظرك في جارتكم الجنوبية؟

نائلة بن رحال: قد أختصر لك مشاعري العديدة في أني لم أشعر بالغربة و أعتقد أن الفضل يعود إلى كرم الضيافة و حسن التكفل و الترحاب الذي حظيت به في كل مكان قصدته خاصة على مستوى الفندق الذي أقيم فيه حاليا بين إخوتي ، اللافت أن الشعب الموريتاني طيب و هادئ و متدين و الناس هنا بسيطون جدا رغم تعقيدات الحياة و أعتبر هذه الزيارة مميزة و مكسبا لي للتعرف عن قرب على الشعب الموريتاني و اكتشاف القواسم المشتركة بيننا ...

الأخبار: عاشت موريتانيا خلال الأشهر الماضية على وقع عمليات وصفت بـ"الإرهابية" هنا وهناك كيف تنظرين إلى الوضع في البلاد وقد سمعت ورأيت؟

نائلة بن رحال: عندما قررت المشاركة في الملتقى كنت أولا أسعى للوقوف على حقيقة الوضع و طبيعي كما صرحت في مداخلتي أن تكون لدى الزائر لمنطقة تعرف منذ سنة اعتداءات إرهابية مخاوف ، و أنا هنا أتجول في الأحياء الشعبية و الأسواق، رأيت الأجانب يتنقلون بكل حرية و لا أستطيع أن أحكم على الوضع و أقول إنه أمنيا مستقر جدا و هناك أمن لكن أقول أني أتنقل بسهولة دون مخاوف و دون حراسة مثلا ، قد يكون من ناحية الجريمة البسيطة يعني سرقات ، اعتداءات ، معاكسات لكن على صعيد الإرهاب ، لا يمكن أن أحكم على الوضع من هذه الناحية بل لست هنا للحكم بل لنقل الواقع لأنه في هذه الحالة بلادي الجزائر أيضا آمنة نحن نتحرك و نتنقل و نعيش حياتنا بصفة عادية لكن هناك اعتداءات إرهابية متفرقة في الجبال و المدن و هناك تهديدات و هناك إرهابيون ينشطون المؤكد أنه في موريتانيا توجد خلايا نائمة قد تضم مهربين على صلة بالجماعة السلفية في الجزائر و يتم تفعيلها عند الضرورة لتنفيذ عمليات إجرامية .

الأخبار: شاركت في ندوة حول دور الصحافة في الدول المستهدفة بالإرهاب وهي مدعومة أمريكيا كيف تنظرين إلى هذا المسعى؟.

نائلة بن رحال: لقد أشرت قبل قليل إلى الاعتداءات الإرهابية في موريتانيا بتحفظ ، ما يعني أنها تميل إلى تحليل مناقض لما تناقلته وسائل الإعلام الدولية حول حادثة آلاك وقبلها لمغيطي و حادثة الهجوم على السفارة الإسرائيلية، الملتقى هو أول مبادرة لطرح إشكالية الإعلام و الإرهاب و طريقة معالجة المعلومات الأمنية بموضوعية بعيدا عن الإثارة و أنا عرضت التجربة الجزائرية نحن في الجزائر إن صح التعبير نعاني من التضخيم للأحداث لا ننكر وجود تهديدات و اعتداءات إرهابية لكن لا يمكن معالجتها بطريقة تتحول إلى دعاية إعلامية مجانية للإرهابيين الذين يبقى هذا هدفهم الأساسي و أعتقد أن الندوة كانت موفقة في طرح الإشكالية أما أنها مدعومة من أمريكا سمعت هذا الكلام و أوضح أن الجهة المنظمة اتصلت بالمؤسسات الإعلامية المدعوة في وقت سابق و طرحت عليها إشكال العجز عن دفع تكاليف السفر و الإقامة و تم حل المشكل بتكفل مؤسساتنا بذلك و استفسرت من الجهة المنظمة عما تردد إعلاميا و علمت أنها قامت بطلب الدعم من عدة جهات منها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية التي نظمت دورات تكوين للصحف هنا في موريتانيا، و استجابت بتكاليف وجبات الغذاء و كان مقررا أن يقدم السفير الأمريكي تدخلا طبعا يندرج ذلك في إطار مهامه لكن المنظمين رفضوا و أكدوا أن النقاش بين الإعلاميين فقط ...

الأخبار: هل تسعى الولايات المتحدة إلى توظيف الصحافة لتذويب عناصر الممانعة للمشروع الأمريكي في المنطقة ؟.

نائلة بن رحال: الولايات المتحدة الأمريكية لديها في كل العالم برنامج و دورات تكوين لفائدة الصحفيين و هي استيراتيجية ذكية لكسب وسائل الإعلام المتمردة ضدها على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان في غوانتنامو، وما يحدث في العراق و...لكن لا أعتقد أنها تحاول إقحام الصحافة في حملتها الدولية ضد الإرهاب بل بالعكس التخفيف منها و أمريكا ترفع شعار الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان و حرية التعبير و الديانات، هي تحاول ترميم علاقتها مع العرب و المسلمين من خلال توجيه الإعلام و ليس توظيفه لنقل الصورة الإيجابية عن أمريكا.

الأخبار: ما هو سر الاهتمام الأمريكي بالوجود الأمني والعسكري في منطقة الصحراء الكبرى؟

نائلة بن رحال: الصحراء تنام على ثروات نفطية كما في العراق و الدول الغنية تبقى محل طمع للاستيلاء عليها تحت شعارات مختلفة ..القاعدة، امتلاك السلاح النووي


الأخبار: هل يوجد "تهديد إسلامي" فعلي للمصالح الأمريكية في المنطقة أم أن ثمة تضخيما مقصودا لخدمة أهداف وأجندة أخرى غربية وأمريكية؟.

نائلة بن رحال: هذا كان موضوع الملتقى المنظم في موريتانيا، هناك اليوم منتسبون إلى الإسلام يرتكبون أفعالا مشينة تحت رايته و هو برىء منها، دورنا كإعلاميين هو الانخراط في حملة الدفاع عن ثوابتنا و ديننا الحنيف ..دين التسامح و الحوار و احترام الآخر ..التهديد يأتينا من الغرب من خلال الغزو الفكري و الديني، و فعلا هناك تهديد لقيمنا و مبادئنا و ليس العكس.

الأخبار: تعرف المنطقة المغاربية أهمية إستراتجية كما تشهد اهتماما أمركيا متزايدا بالسعي لوجود عسكري (قواعد) كيف تنظرين إلى مستقبل المنطقة في هذا السياق؟

نائلة بن رحال: الولايات المتحدة الأمريكية تروج اليوم لإنشاء قواعد عسكرية في دول المغرب العربي ، في الجزائر الموقف الرسمي كان فاصلا وواضحا هو الرفض و الرسالة وصلت.

الأخبار: يدور حديث عن ترشيح بعض بلدان المنطقة استضافة قاعدة "أفر يكوم" الأمريكية كيف تنظرين إلى مستقبل هذا الملف؟.

نائلة بن رحال: مواقف بعض البلدان غامضة و غير واضحة، هناك ما تناقلته الصحافة حول موافقة بعضها و أعتقد أنها محاولة لجس النبض و ليس كلاما إعلاميا نحن في الجزائر كان رد وزير الخارجية واضحا و علنيا .

الأخبار: ما هي حدود الوصل والفصل بين سياسة "فرنسا الساركوزية" والولايات المتحدة الأمريكية تجاه المنطقة؟.

نائلة بن رحال: الغرب لديهم مصالح مشتركة لكن هناك تكالب فرنسي - أمريكي على ثروات المغرب العربي، و هذا أمر واقع جرى و يجري الحديث عنه لكن أعتقد أن المهم هو البحث في وسائل مواجهة هذه الأطماع و الحفاظ على استقرار البلدان و أمن الشعوب و قوة هذه البلدان تكمن في اعتقادي في الوحدة

الأخبار: شكرا لك.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!