باتت آذان الآلاف من الشبان الموريتانيين مشدودة لسماع أي خبر عن المفاوضات التى يقال إنها جارية بين التلفزة الموريتانية وقناة الجزيرة القطرية الملك الحصري لحقوق بث المونديال وسط مخاوف من فشل الاتفاق بين الطرفين.

مصادر رياضية مطلعة رجحت فشل الاتفاق بين الطرفين لأن الحكومة الموريتانية غير قادرة على دفع مستحقات البث الأرضي بسبب الأزمة المالية الخانقة كما تقول المصادر وسط خيبة أمل في الشارع ستكون الأصعب منذ عقدين من الزمن بعد أن ظل التلفزيون يوفر لمشاهديه أهم عرس كري يشهده العالم على الإطلاق من خلال تعاقده الدائم مع الشركات المالكة للحقوق.

عشرات الأسر حسمت أمرها وقررت شراء بطاقات الجزيرة الرياضية قبل نفادها في الأسواق الموريتانية بعدما بات من شبه المؤكد أن التلفزيون الرسمي عاجز عن شراء حقوق البث بعد ترددت شائعات تفيد بقرب اتفاقه مع الجزيرة الرياضية،بينما سيلجأ آلاف المشجعين والمشاهدين إلى مزاحمة أصحاب الحظوة أوقات البث المباشر للمباريات أو التزاحم في طوابير طويلة أمام بعض المقاهي القليلة بنواكشوط ،بينما سيكون علي سكان الولايات الداخلية التفكير في بديل آخر ربما الهجرة الجماعية إلي نواكشوط .

ويري مراقبون أن التلفزيون الرسمي سيخسر مشاهديه (وهم قلة) بسبب عجزه عن دفع مستحقات باتت الوسيلة الوحيدة لإثبات الذات وإقناع الفقراء بأن لديهم وطن،مالم يلجأ إلي سرقة المونديال والذهاب مع الفيفا إلي المحاكم كما هو شأن بعض الدول الإفريقية التي قررت خرق النصوص المنظم وتحمل الغرامات التي ستفرض عليها بعد ذلك.