تعيش مدينة لعيون شرق موريتانيا هذه الأيام على وقع انطلاق مباريات كأس العالم فمنذ اليوم والأنظار مركزة على شاشات التلفزيونات في البيوت وعند مراكز "الكانال" وفي الشوارع وأمام أبواب المحلات لمتابعة مباريات الدول المشاركة في كاس العالم.

بعض المواطنين هنا اكتفوا بمتابعة المباريات على شاشة التلفزيون الأرضي الموريتاني، في حين اختار آخرون التوجه إلى مراكز بيع مشاهدة المباريات ليحظوا بتغطية أشمل على شاشتي قناة الجزيرة الرياضية أو قناة كانال + الفرنسية.

سيد أحمد ولد المصطفي مسير (كانال) في وسط مدينة لعيون قرر أن يقدم مباريات اليوم الأول من كأس العالم مجانا لزواره بهدف اجتذاب اكبر عدد منهم ، يقول سيدأحمد في حديث لموفد الأخبار إن المركز الذي افتتحه منذ 2006 يجتذب في المواسم الرياضية أعدادا كبيرة من الزوار يتراوح بين 100 و80 مشاهد في المباراة الواحدة ، وبخصوص هذا الموسم نتوقع بعد اليوم الأول أن يشهد تزايدا في أعداد الزبناء خصوصا في المباريات الهامة مثل مباريات المنتخب الجزائري وكذلك البرازيلي.
ولد المصطفى يتيح لزواره متابعة قنوات الجزيرة الرياضية مقابل دفع مبلغ 100 أوقية عن المباراة الواحدة ويقول إنه كان اشترى البطاقة منذ شهور بمبلغ 32000 أوقية لكن في الأيام الأخيرة شهدت نفادا عند ممثلي الجزيرة الرياضية في نواكشوط جعلت بعض التجار الذين اشتروا أعدادا منها يضاربون في بيعها حيث وصلت أزيد من 50000 أوقية..

أما المختارولد النعمة وهو طالب في الثانوية (19) سنة الذي يتابع المباراة بين فرنسا والأوغواي في (الكنال) فقد قال _في رده على سؤال لماذا لم يكتف بمتابعة الأرضية_ إن الأرضية لا تقدم تغطية كافية كما أنها في أكثر الأحيان غير واضحة لذلك أنا أفضل الذهاب على الكنال لمشاهدة الجزيرة الرياضية لأستمتع بتغطية جيدة و بما يقدمه الاستديو التحليلي ولأحظى أيضا بجو الحوار الذي يوفره التقاء عدد كبير من عشاق الساحرة المستديرة وحول هل هناك فريق يشجعه قال ولد المصطفى إنه يشجع الفريق الفرنسي وبخصوص حظوظ المنتخب الجزائري قال إن فرصتها الوحيدة هي الفوز على اسلوفينيا التي تلتقيها في أول مباراة

من جانبه عبد الله المصطفى قال إنه دائما يشعر بخيبة أمل عندما يشاهد العالم يقدم فرقا متميزة تتنافس في كأس العالم في حين إن بلدي يقول ولد المصطفي لا يزال بعيدا جدا من الوصول إلى هذا الهدف وتمنى في ظل التوجهات الجديدة _ حسب قوله_أن تشهد الرياضة قفزة نوعية متمنيا أن يحقق الفريق الجزائري الممثل العربي الوحيد في المونديال نتائج مرضية وحول توقعاته حول من سيتأهل للنهائي قال ولد المصطفى إنه إذا لم تحصل مفاجأة فسيتأهل ككل من الفريقين البرازيلي والإسباني.

بعض المواطنين اختار أن يقدم خدمة لزوار محله التجاري فقام بتثبيت الأرضية الموريتانية في مدخل محله مثل صاحب المحل يرب ولد اشريف الذي قال لنا إنه يشجع المنتخب الفرنسي ويتمنى أن يحقق الفريق الجزائري نتائج جيدة.
مثله أيضا المواطن أمدو عمار صاحب بقالة في وسط المدينة يوفر لزواره مشاهدة قناة كنال + الفرنسية حيث يتجمع العشرات من الناطقين باللغة الفرنسية وغيرهم لمشاهدة مباريات كأس العالم.