التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:19:33 غرينتش


تاريخ الإضافة : 15.06.2010 09:56:42

موريتاني يتفوق على "جمعيات الرفق بالحيوان" ويتهم ألمانيا باغتيال "كوكب الشرق"


بعثة الأخبار _ أم الأحبال _ الحوض الغربي شرقي موريتانيا (19)


ولد حمادي حمل الكلبة لمسافة طويلة بحثا عما يطعمها به، وأخيرا وجد في قرية "أم الأحبال" غايته، فقرر أن يأكل قبلها حتى "يختبر سلامة الطعام (الأخبار)

ولد حمادي حمل الكلبة لمسافة طويلة بحثا عما يطعمها به، وأخيرا وجد في قرية "أم الأحبال" غايته، فقرر أن يأكل قبلها حتى "يختبر سلامة الطعام (الأخبار)

"إنها مصابة بألم في بطنها، وقد حملتها على ظهري حتى تشفى، إني أطعمها مما آكل، وأقدمها على نفسي أحيانا، بل آكل قبلها حتى أتأكد من سلامة الطعام، ألا ترى إنها تتألم... هي بحاجة إلى من يعتني بها، إنها أنثى، أما الكلب فقد تركته يسير على رجليه لأنه غير مريض".

هكذا شرح "ان ولد حمادي" أو حمودي ولد ازوينيب" كما يفضل هو أن يدعى قصته مع كلبيه، مبررا الأمر بالأثر المشهور "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، مؤكدا أنه أراد بهذا التصرف أن "يكون من أولياء الله تعالى"، قائلا "أنا أبذل الكثير من الجهد في سبيل ذلك، وأرجو أن أكون قد قطعت أشواطا".

أقصى الشرق الموريتاني يبحث ولد حمادي عمن يؤكد له الحكم الذي توصل إليه، ولذا بادر سائلا المارة من حوله "أترون أني ولي، أرجوكم أجيبوني، أنا أبذل الكثير من الجهد من أجل هذا الهدف، ولا بد أن أصل إليه".

مطالب ولد حمادي إلى الرئيس الموريتاني سهلة، فهو لا يريد أكثر " من موت عاجل، ثم غسل وحنوط وكفن، ومكان للدفن"، إنها تمنيات وطلبات "ولي"، أصبح يعد العدة للرحيل –كما يقول-.

يوزع ولد حمادي "توقيعاته" على الراغبين في ذلك، شأن مشاهير العالم وشخصياته الاعتبارية (الأخبار)

يوزع ولد حمادي "توقيعاته" على الراغبين في ذلك، شأن مشاهير العالم وشخصياته الاعتبارية (الأخبار)

"ان" أو حمودي أكد أن لديه سرا لا بد أن يكشفه، بعد أن مضى عليه أكثر من ثلث قرن من الزمن، إنه اغتيال كوكب الشرق الفنانة المصرية أم كلثوم على يد الألمان يوم 03 فبراير 1975، هو سر –يقول ولد حمادي- لا يعلمه كثيرون، لكنه ثابت، لقد غنت أم كلثوم أغنية تتهجم فيها على الألمان فدسوا لها السم في شعرة وضعت لها في الطعام".

يصر ولد حمادي على أن القصة ثابتة ومتواترة، لكن الكل يتجنب كشفها، لكنه قرر أن ينشرها بعد 35 سنة عليها، ولأنها أصبحت حقا يجب على الجميع معرفته.

ولد حمادي يصر على التجول في المنطقة بحثا عمن يساعده، ويبذل ما يملك لإنقاذ الحيوانات المريضة، وخصوصا تلك التي لا يهتم بها السكان كالكلاب والقطط، يتجول ولد حمادي بحثا عنها، ويحملها على ظهره في انتظار تجاوزها للحالة المرضية الصعبة.


يودع ولد حمادي ضيوفه بتحية عسكرية، ملتفتا نحو الكلاب عساها تكون وضعيتها الصحية قد تحسنت (الأخبار)

يودع ولد حمادي ضيوفه بتحية عسكرية، ملتفتا نحو الكلاب عساها تكون وضعيتها الصحية قد تحسنت (الأخبار)

يتحدث ولد حمادي عن "مافيا المخدرات" مؤكدا أن الناس يظلمونها كثيرا، ويحكمون عليها أحكاما قاسية، "فأنا –يقول ولد حمادي- عشت بينهم وسكنت معهم لفترة، إنهم طيبون مسالمون".

يمتاز ولد حمادي بدقة الملاحظة، فأحد أعضاء بعثة الأخبار إلى الحوض الغربي استعجلته رؤية ولد حمادي وطريقة تعامله مع الحيوانات عن نعاله، لكن ولد حمادي لم يمهله حين عاجله بقوله: "عد إلى السيارة وخذ نعليك، أنا أخشى أن تسبب لك حرارة الأرض مرضا"، لم ينبس الصحفي ببنت شفة، وإنما مضى على استحياء منفذا "تعليمات" أكثر إنسان "رحمة واهتماما بالحيوانات في موريتانيا"، ربما لقناعته أن من يرحم الحيوان لا شك سيكون أكثر رحمة بالإنسان.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!