لاحظ متتبعون لاجتماعات مجلس الوزراء الموريتاني غيابات متكررة لوزيرة الخارجية الناها بنت مكناس عن هذه الاجتماعات بسبب الأسفار الدبلوماسية لسيدة الخارجية الموريتانية.

ورغم ما يبرر به مناصرو بنت مكناس نشاطها الخارجي من كسب أصدقاء جدد لموريتانيا، فإن هؤلاء المتتبعين يقولون إنه كان من الضروري الموازنة بين ذلك وبين قدر من "الحضور الداخلي" وخاصة في اجتماعات الحكومة حتى لا يبقى وزير الاقتصاد والتنمية الذي ظل يخلفها مضطرا لتقديم بيانات "الوضع الدولي" كما هو الواقع حاليا.

فبتغيب بنت مكناس عن اجتماع اليوم الخميس 8 يوليو تكون الوزيرة قد تغيبت عن أكثر من ربع اجتماعات الحكومة الموريتانية منذ دخولها لها في 11 أغسطس الماضي أو بلغة الأرقام اثنا عشر تغيبا من أصل سبعة وأربعين اجتماعا يفترض أن المجلس قد عقدها إذا حسبنا الأسابيع التي مرت منذ أول اجتماع لهذه التشكلة الوزارية في الثالث عشر من نفس الشهر أي بيومين بعد إعلانها.

بعض هذه الاجتماعات التي تغيبت عنها السيدة الوزيرة كان متقاربا جدا كما هو حال تغيبها عن ثلاثة اجتماعات في الشهر المنصرم أيام 3 و10 و27.

بعض "المشاغبين" وقف عند تصريح للوزيرة في نقاش البرلمان يوم الأحد الماضي لموضوع المستشارين الدبلوماسيين المطالبين بالعمل في سفارات موريتانيا قالت فيه إن الدبلوماسية "ليست الذهاب للخارج" معلقا على هذا التصريح بأنه يرجو أن يكون بداية تغيير في نمط عمل الوزيرة وطاقهما "قبل أن نفاجأ بتوجه الوزيرة إلى دولة الكويت في زيارة تدوم أياما"