قال مدرب المنتخب الوطني مصطفى صال إن الاتحادية الموريتانية لكرة القدم قررت إلغاء سفر المنتخب الموريتاني (المرابطون) إلى الجزائر، حيث كان من المقرر أن يغادر نواكشوط اليوم إلى الجزائر من أجل إجراء بعض التدريبات ومباراة ودية مع المنتخب الجزائري، استعدادا للتصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم.

وقال صال في تصريح للقسم الرياضي بوكالة أنباء "الأخبار" المستقلة إن الاتحادية أبلغتهم أمس بإلغاء السفر إلى الجزائر دون الخوض في تفاصيل الأسباب التي تقف وراء الموضوع، مضيفا أن ترتيبات جارية من أجل تمكين المنتخب الوطني من السفر إلى ساحل العاج للقيام بتدريباته التي كان من المقرر أن تتم في الجزائر.

وقال مصطفى صال إنه من الضروري دخول المنتخب في معسكرات تدريبية خارج البلد والقيام ببعض المباراة الودية من أجل اكتشاف اللاعبين وتقييم أدائهم حتى يتمكن المنتخب من دخول معركة التصفيات بشكل جدي، مضيفا أن فريقه لديه أكثر من 26 لاعبا داخليا و15 لاعبا خارجيا ينوى إخضاعهم لتدريبات مكثفة بهدف الحصول على تشكيلة قوية تستطيع المنافسة في المحفل الرياضي الإفريقي.

وتحدث صال عن وجود محترفين كبار ضمن المنتخب الوطني بحاجة فقط إلى إمكانات مادية من أجل تمكينهم من مشاركة المنتخب خوض غمار التصفيات.

وتضم مجموعة المنتخب الموريتاني في تصفيات كأس إفريقيا للأمم منتخبات متوسطة إلى ضعيفة هي بوركينا فاسو وغامبيا وناميبيا، وستكون أول مقابلة له في إطار التصفيات يوم الرابع سبتمبر المقبل في لقاء ذهاب مع المنتخب البروكينابي.

وستجري موريتانيا مباراة ودية مع المنتخب المالي يوم 11 أغسطس المقبل ضمن فعاليات اليوم العالمي للفيفا، رأى المدرب أنها ستكون "مناسبة للتقييم ومعرفة مواطن القوة ومكامن الضعف في الطاقم للتغلب كل الثغرات

ويعاني المنتخب الوطني من مشاكل مادية صعبة وأخري في الانضباط مما تسبب في حرمان دائم للبلاد من حقها في المنافسة الإقليمية أو الدولية.

وتعيش الاتحادية الوطنية لكرة القدم مرحلة صعبة من تاريخها بسبب الخلافات الداخلية الناجمة عن الخلاف حول تقاسم الكعكة وتضارب الصلاحيات وهو ما انعكس سلبا علي الدوري والكأس.

وتنعدم في موريتانيا أي بنية رياضية معقولة ،كما تقترب البلاد من تصفيات كأس الأمم الإفريقية دون أن تكون تشكلة الفريق واضحة للاعبين أو الجمهور الرياضي رغم قوة الفرقة المنافسة.

ويعيش الوسط الرياضي حالة من الإحباط بفعل غياب أي اهتمام رسمي بالرياضة البدينة ،وتضاعفت الخيبة بعيد اعلان الوزير الأول الحالي عن منشآت رياضية ضخمة خلال 2010 قبل أن يكتشف الوسط أن تلك التعهدات التي أطلقت أمام البرلمان كانت للاستهلاك السياسي وان الزمن لم يعد بالمقدور أن تنفذ فيه ناهيك عن غياب الموارد وضعف الاهتمام.