التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:20:20 غرينتش


تاريخ الإضافة : 20.07.2010 12:26:56

رئيس الجالية بمكة للأخبار: نسعى لتحسين سمعة الموريتانيين بالسعودية

رئيس الجالية الموريتانية بمنطقة مكة المكرمة الحاج ولد المحجوب (الأخبار)

رئيس الجالية الموريتانية بمنطقة مكة المكرمة الحاج ولد المحجوب (الأخبار)

قال رئيس لجنة الجالية الموريتانية بمكة المكرمة الحاج ولد المحجوب إن الجالية تعمل على تحسين سمعة الموريتانيين بالسعودية من خلال إبراز العلماء والمتميزين من الجالية في الإعلام السعودي.


وقال ولد المحجوب في مقابلة مع الأخبار إن الجالية تعاني من تضرر سمعتها إعلاميا واجتماعيا من خلال ما يقوم به بعض الموريتانيين من "استجلاب فتيات موريتانيات لصالح بعض السعوديين المخالفين لقوانين بلدهم على أساس "عقود نكاح" عرفية مخالفة للقوانين المعتمدة في المملكة وبسرية تامة" .

وبالإضافة لهذه المشكلة تحدث رئيس الجالية عن مشكلتين أخريين تعاني منهما الجالية بشكل مستمر أولاهما مشكلة حملة الشهادات الثانوية الذين "لا تتاح لهم الدراسة الجامعية في المملكة ، ولا تسمح ظروف أغلبهم بالدراسة على حسابه الخاص ".

أما المشكلة الثانية فهي " قضية العلاج ، فقوانين المملكة لا تتيح للمقيمين العلاج المجاني ، ولا تسمح ظروف أكثر مواطنينا بتحمل نفقات العلاج ، كما لا تنطبق شروط التأمين الصحي على أغلبهم"

وفي ما يلي نص المقابلة:

الأخبار : السيد رئيس لجنة الجالية الموريتانية بمنطقة مكة المكرمة بعد الشكر على إتاحة فرصة هذا اللقاء ، نود أن نعرف منكم بشكل موجز كيف هي أوضاع الجالية الموريتانية في المملكة العربية السعودية عموما وفي منطقة مكة المكرمة خصوصا ؟

رئيس لجنة الجالية : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
وبعد :
ففي البداية أحمد الله على هذا اللقاء ، ثم أثني بشكر وكالة الأخبار للأنباء على إتاحتها لي هذه الفرصة لتعريف الرأي العام الوطني بلجنة الجالية الموريتانية بمنطقة مكة المكرمة ، وجواباً على سؤالكم أقول :
إن جاليتنا في المملكة بخير والحمد لله ، وليس هناك صعوبات تذكر تواجهها بخصوصها ، سوى صعوبة الظروف التي تواجه الجميع في البلد ، وبخصوص جاليتنا في مكة المكرمة ربما هي أحسن وضعاً نسبياً من جاليتنا في المدينة المنورة .

الأخبار : ما هي أبرز المصاعب التي تواجه الموريتانيين في المملكة ؟

رئيس لجنة الجالية : أشكركم على هذا السؤال ، الذي ربما كان أهم سؤال يعنيني شخصيا في هذه المقابلة ، وجواباً عليه فهناك أربع مشكلات متفاوتة الضغط والأهمية وهي حسب ترتيب أهميتها :

أولاً : مشكلة الفتيات ، وهي مشكلة اجتماعية وإعلامية مسيئة لسمعتنا ، ومؤثرة على صورة مجتمعنا ، وخلاصتها : أن هناك عصابات من أبناء الوطن ضعف لديهم الوازع الديني والانتماء الوطني يقومون باستجلاب فتيات موريتانيات لصالح بعض السعوديين المخالفين لقوانين بلدهم ، فيجرون "عقود نكاح" عرفيةً مخالفةً للقوانين المعتمدة في المملكة ، وبسرية تامة ، ويتم وَفق هذه العقود الدخول بالفتيات لمدة ليلة أو ليالي معدودة ، وتستلم - هن وأفراد العصابة - المبالغ المتفق عليها ، وفي حال ضبط السلطات لها مع الرجل تعتبر فاجرة ، وإذا ما قدر لها حمل فهو - في قانون المملكة - ابنٌ غير شرعي.
وهذه أحسنُ وأنظفُ صور هذه المشكلة ، ويتحدث الناسُ عن صورٍ أخرى غير شرعية أصلاً .

ثانياً : قضية حملة الشهادات الثانوية فلدينا في منطقة مكة المكرمة وحدها ما يقرب من (500) شاب وفتاة من حملة الثانوية لا تتاح لهم الدراسة الجامعية في المملكة ، ولا تسمح ظروف أغلبهم بالدراسة على حسابه الخاص .

ثالثاً : قضية العلاج ، فقوانين المملكة لا تتيح للمقيمين العلاج المجاني ، ولا تسمح ظروف أكثر مواطنينا بتحمل نفقات العلاج ، كما لا تنطبق شروط التأمين الصحي على أغلبهم .

رابعاً : رسوم الجوازات المتعددة للعائلة الواحدة ، فرب الأسرة غالباً ما يكون دخله ضعيفاً أو متوسطاً ، والجواز بالنسبة لسكان الخارج ـ كما تعلمون ـ مرتبط بإقاماتهم ، ولا بد لكل فرد من جواز ، وفي حال تعدد أفراد العائلة يصبح دفع الرسوم كاملة عن كل فرد أمراً مكلفاً وشاقّاً .


الأخبار : ما ذا قدمتم كلجنة للجالية للتقليل من هذه المصاعب، وهل أوضاع الجالية أحسن قبل تأسيس اللجنة أم بعده؟

رئيس لجنة الجالية : لا أفشي سرا إذا قلت إن سبب إنشاء لجنة الجالية في الأساس هو البحث عن حلول لهذه المشكلات ، ولهذا فقد بذلنا منذ حوالي 15 عاما بعض الجهود في هذا الصدد ، ومنها :

• مخاطبة السلطات الرسمية في الوطن على المستويات المتعددة بدءا من رئاسة الجمهورية ، وانتهاء بالسفارة والقنصلية ، مرورا باللجان الوزارية وبعثات الحج ، وفي إرشيف اللجنة عشرات الخطابات منذ 2004 وحتى الآن .

• إنشاء لجان متخصصة لرصد هذه المشكلات والبحث عن حلول لها ؛ اجتماعية ونسائية وإعلامية وثقافية وشبابية وغيرها ، فرصدنا ما يتناوله الإعلام السعودي عن الجالية ، وبثثنا التوعية لمحاربة تلك الأنكحة المشبوهة لدرجة أنها لم تعد تتم إلا في أشد الظروف سرية ، وأحصينا السجينات الضحايا ، والأبناء المولودين جراء هذه الحالات وأوصلنا مبالغ كبيرة من الجمعيات الخيرية لأسر الأيتام والمحتاجين وكميات مقدرة من المواد الغذائية كذلك ، وأستطيع أن أقول بثقة تامة إن أغلب أسر الأيتام في مكة المكرمة يتلقون مساعدات عن طريق اللجنة ، وإن لم تكن تسد جميع حاجياتهم ، كما نجحنا في علاج عدد من الحالات بمبالغ كبيرة بربطهم بأهل الخير الذين تولوا التكاليف كليا أو جزئيا.


الأخبار : ما هي طبيعة العلاقة بينكم والسلطات السعودية، وقبل ذلك الموريتانية، وهل سبق وأن استشارتكم أي جهة في شؤون الجالية ؟

رئيس لجنة الجالية : السلطات السعودية ربما ترغب في مساعدتنا إياها في الحد من هذه الظواهر المخالفة للشرع والقانون ، وباعتبار أن عملنا بالأساس موجه لجاليتنا فليس لدينا علاقة مباشرة بغيرها من الجهات ، لكننا – بالمقابل – لم نتلق أي عرقلة أو تحفظ على عملنا من السلطات السعودية.
وأما السلطات الوطنية الموريتانية فقد تشرفت بمقابلة الأمين العام لوزارة الخارجية وأبدى استعداد وزارته للتعاون معنا ، كما سلمته خطاباً لفخامة رئيس الجمهورية ، وسعادة القنصل العام في جدة الأستاذ آدو ولد ببانا أيضا قابلناه أكثر من مرة وكثيراً ما نتشاور معه في قضايا الجالية ، وقد أبدى استعداده أكثر من مرة للتعاون معنا .

الأخبار : تزوير الأوراق والممارسات غير الأخلاقية وغير القانونية عناوين معروفة في صفوف الجالية الموريتانية في الديار المقدسة ما ذا عملتم لتحسين هذه السمعة؟

رئيس لجنة الجالية : من أهدافنا المعلنة في النظام الأساسي توعية المواطنين الموريتانيين بضرورة الانضباط بالقانون والنظام ومحاربة التزوير ، وأزعم أن جهودنا التوعية في هذا المجال قد أثمرت أن أصبح الكثيرون يخجلون من هذا ويمارسونه بسرية ، وأما الممارسات غير الأخلاقية فقد سبق ما ذكرت عنها .
وبالمقابل حاولنا تقديم نماذج إيجابية في الإعلام السعودي لرفع سمعة الجالية عبر العلماء وطلبة العلم والمتميزين من أفراد الجالية ففي رمضان الماضي قدم ما يقرب من 10 برامج تلفزيونية ، وهناك مشاركات في المهرجانات والمسابقات وغيرها .


الأخبار : هل لدى لجنة الجالية خطة عمل لتحسين ظروف المقيمين الموريتانيين والدفاع عن حقوقهم ؟ أم هي مجرد تشكيلة لا تقدم ولا تؤخر؟

رئيس لجنة الجالية : نعم نسعى دائما لذلك ، ولكل لجنة فرعية خطة سنوية تفصيلية لعملها ، ونخاطب في ذلك الجهات المعنية في الوطن وفي السعودية ، ونستخدم علاقات أفرادنا في جلب المساعدات للجالية ، وتأمين الاحتياجات ، والحصول على فرص الدراسة والعلاج وغير ذلك ، وقد سبقت نماذج من ذلك .

الأخبار : ما ذا عن بقية مدن المملكة ؟ وهل فيها لجان مماثلة ؟ وما هي علاقتكم بتلك اللجان إن وجدت ؟ وهل توجد قيادة موحدة للجالية في السعودية بشكل عام ؟ أم أن كل مدينة تستقل بجاليتها وبالتالي بلجنتها ؟

رئيس لجنة الجالية : لحد الآن لا توجد لجنة موحدة لجميع جاليتنا في السعودية ، ولا شك أن وجودها سيكون أكثر فائدة ، وأنا غير مطلع كثيرا على ظروف جاليتنا في المدن السعودية الأخرى ، ونحن مستعدون لمد يدنا للتعاون مع الجميع ، وتقديم خبرتنا لمن يحتاجها من أبناء جاليتنا حيث كان.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!