التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:13:27 غرينتش


تاريخ الإضافة : 25.07.2010 11:55:04

الأمين العام للاتحاد الوطني: قضية اقتطاع نصف المنحة تمت تسويتها

بعد انتخابه أمينا عاما للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا في موتمر الاتحاد الأخير الذي عقد في 14 و15 من الشهر الجاري، أجرت "الأخبار" مع الأمين المنتخب محمد سالم ولد عابدين هذا الحوار.



بسم الله الرحمن الرحيم

الأخبار: ما هي أبرز العقبات التي واجهتكم في السابق، وما هي أبرز الملفات التي تنتظر منكم عملا في الوقت الراهن؟

محمد سالم:أولا أشكر موقع الأخبار على هذه السانحة.

وهي مناسبة لتسمحوا لي أن أهنئ أعضاء المكتب التنفيذي الجديد والقديم وكل مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا على نجاح المؤتمر الخامس، وهي مناسبة كذلك لأشكر الأمين العام السابق محمد محمود ولد عبد الله على ما بذله، والشكر موصول للمدير العام لمجموعة شنقيط افارما على دعمه السخي الذي قدمه من أجل إنجاح المؤتمر؛كما أشكر رئاسة جامعة نواكشوط على الدعم والاحتضان، والشكر قبل ذلك لكل ضيوفنا من الخارجن، ولن أنسى في الشكر فروع الاتحاد في الخارج، فقد شكلت مشاركتهم عامل إثراء وتفاعل كبيرين بين طلابنا في الداخل والخارج.

أما فيما يخص سؤالكم عن أهم العقبات التي واجهتنا في السابق، فقد كانت متعددة وكبيرة وشملت جوانب مختلفة، أكاديمية وخدمية، وأعتقد أن المكتب السابق بقيادة محمد محمود ولد عبد الله كان موفقا في حلحلة كثير من المشاكل وخاصة قضية النقل التي كانت تشكل كابوسا مؤرقا بالنسبة لكل الطلبة وكذا قضية المنحة التي تمت مضاعفتها مرات عديدة خلال الفترة المنصرمة، أضف إلى ذلك وضع الحجر الأساس للمركب الجامعي وغير هذا مما لا يمكن حصره في عجالة كهذه لكن أهم التحديات التي تبقى مطوحة علينا مستقبلا وستلقى تركيزا هي المنظومة الأكاديمية التي تعاني من هشاشة على مختلف الصعد، فمخرجات التعليم في واد ومتطلبات السوق في واد آخر، هذا الواقع المزري يتطلب تكاتف كل الجهود وتلاقي كل الإرادات الصادقة من أجل النهوض بتعليمنا إلى ما نطمح إليه جميعا وهو تعليم متطور ومزدهر، ولذا جاء شعارنا في المؤتمر "التعليم أولا..." من أجل تحريك المياه الراكدة والدفع بمنظومتنا الأكاديمية نحو الأمام ولن نألو جهدا في سبيل أن نجسد هذا الشعار على أرض الواقع وهو ما سيتحقق بحول الله.

الأخبار: أين وصلت حلول المشاكل العالقة التي طالب بها الاتحاد مؤخرا في جملة من البيانات ، كالمنح الخارجية ، ونصف المنحة ، والفصل الرابع؟

محمد سالم: أعتقد أن أغلب المشاكل التي ذكرت في سؤالك تمت تسويتها وأولى هذه المشاكل هي مشكلة اقتطاع نصف المنحة عن الطلاب المعيدين لأول مرة، وهو إجراء ظالم طبق منذ فترة طويلة في جامعة نواكشوط وهو ما جعلنا نطرح القضية ونتابعها مع كل الجهات الوصية حتى أوصلناها رئاسة الجمهورية، وهي الآن بفضل الله ثم بجهود المناضلين صارت من الماضي، وكل الطلاب يأخذون منحهم كاملة؛ ـ المعيدين وغير المعيدين ـ كما هو معمول به في أغلب الجامعات العالمية، أما ثاني هذه المشاكل التي تمت تسويتها فهي منحة الفصل الرابع من نظام "ل م د" وهو تعهد حصلنا في لقائنا مع رئيس الجمهورية وتمت متابعته حتى تحقق، والطلاب الآن المستوفون لثلاثة فصول من هذا النظام يستفيدون من منحة مساوية لمنحة السلك الأول من النظام القديم.

أما فيما يخص القضية المتعلقة بالمنح الخارجية فكانت مثار خلاف بيننا ووزارة التعليم الثانوي العالي حيث أننا وفي الاجتماع الأخير للجنة الوطنية للمنح رفضنا وبشدة ما أقدمت عليه الوزارة من تقليص عدد الطلاب المستفيدين من المنح الخارجية من 600 إلى 222 هذه السنة مع أنه تم اعتماد نفس المعايير المطبقة خلال السنة الماضية ووجود غلاف مالي مساو لما كان موجودا قبلُ وهو ما دفعنا إلى رفض هذا الاجراء الظالم بحق طلابنا في الخارج والانسحاب من الاجتماع، واعتبار كل النتائج المترتبة عليه غير ملزمة بالنسبة لنا.

الأخبار: مؤتمركم الخامس جاء بمشاركة ضيوف دوليين كيف تقيمون التجربة ؟ وما ذا عن مشروع اتحاد المغرب العربي ؟ وما حدود علاقتكم بالهيئات الطلابية الخارجية؟

محمد سالم: تجربة المؤتمر كانت متميزة بشهادة الجميع، وهذا ما كنا نتوقعه حيث أن فترته التحضيرية كانت كفيلة بإنجاح المؤتمر، واللجنة التحضيرية هي الأخرى بذلت كل ما في وسعها ولم تمنعها ظروف الامتحانات الضاغطة من وصل ليلها بنهارها حتى أتمت المؤتمر على أكمل وجه وأحسن صورة، وما يميز الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا عن غيره من الفعاليات الاخرى ليس استعداد وكثرة المناضلين المضحين وحسب، وإنما الحفاظ على المؤسسية والعض عليها بالنواجذ، حيث أن الاتحاد يدخل عشريته الثانية ورصيده المؤسسي راسخ ~ خمس مؤتمرات، سبعة آلاف منتسب، إحدى عشر فرعا في الخارج، تمثيل تام على مستوى مجالس الكليات، ومجلس إدارة الجامعة~ كما أن المؤتمر كان فرصة لتكوين المناضلين، ومناسبة لقاء بين طلابنا في الداخل والخارج مما سيساعد على توحيد الهم الطلابي في الداخل والخارج

الأخبار: مؤتمركم الخامس جاء بمشاركة ضيوف دوليين كيف تقيمون التجربة ؟ وما ذا عن مشروع اتحاد المغرب العربي ؟ وما حدود علاقتكم بالهيئات الطلابية الخارجية؟

محمد سالم: إن فكرة إقامة اتحاد مغاربي فكرة قديمة عند الاتحاد، وسعى من أجلها في مناسبات عدة، وكانت الفرصة سانحة في هذا المؤتمر، لكن الانشغالات المقدرة لبعض إخوتنا في الدول المغاربية حالت دون حضورهم معنا في المؤتمر ومع ذلك فما يزال طموحنا في إقامة اتحاد مغاربي قوي وفاعل حاضرا عندنا وبقوة ونأمل أن يتحقق في أقرب فرصة لأننا نعتقد أن إقامة اتحاد مثل هذا سيعزز من العمل الطلابي المشترك، ويقوي من فرص التعامل المثمر في كل المجالات، والاتحاد يمتلك علاقات قوية بالكثير من الهيئات الطلابية في الخارج، وذلك ما جسده حضورهم الفاعل في المؤتمر، وتوقيعهم على البروتوكولات اللتي ستفتح لاشك آفاقا جديدة في العلاقة بيننا والاتحادات الطلابية الصديقة، ونحن على قناعة تامة بأن هذه الاتحادات قادرة على تجسيد ما وقعنا عليه في البروتوكولات بالشكل الذي يلبي طموحنا جميعا في تعاون مثمر وبناء....

الأخبار: شعار "يد تبني وأخرى تطالب" طالما رفعه الاتحاد .. إلى أي مدى وفق في المزاوجة بين الثنائيتين؟ أهم النماذج

محمد سالم: الجزء الأول من الشعار رفعناه في الأسبوع الطوعي الرابع سنة 2008 والذي مثل أكبر تظاهرة طلابية خدمية في تاريخ الحركة الطلابية حيث تم توفير نقل مجاني للطلاب لمدة يومين كما تم توفير وجبتي عشاء وفطور للطلاب المقيمين في الحي الجامعي، وشهد هذا الأسبوع إقامة دورات تكوينية للطلاب في مجال المعلوماتية والادارة، وكذا تم تنظيم حملة للتبرع بالدم شارك فيها المئات من طلاب جامعة نواكشوط والمعهد العالي، وهذا الشعار هو نفسه شعار الأسبوع الطوعي الخامس الذي نظمناه هذا العام، وشهد هو الآخر حملات للتبرع بالدم وحملات تفوق في جميع كليات الجامعة والمعهد العالي، ضف إلى ذلك تنظيم "أسبوع الدخول الجامعي" لأول مرة والذي كان مناسبة لتعريف الطلبة الجدد بالجامعة والمناهج التعليمية المطبقة فيها، وهذه التظاهرة بدأناها هذه السنة وسنستمر في إقامتها، ونعمل على تطويرها في السنوات القادمة.

أما الشق الثاني من الثنائية فهو متجسد عندنا في الضغط من أجل تحقيق العريضة المطلبية اللتي تحقق الكثير من محاورها، على المستويات المطلبية والخدمية والأكاديمية... كل ذلك بفضل جهود مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني وصبرهم على كل التحديات اللتي واجهتهم وتذليلهم لكل الصعاب اللتي اعترضت طريقهم، في سبيل انتزاع الحق الطلابي وصيانته، وأعتقد أننا بإقامتنا لمثل هذه التظاهرات الخدمية، ونضالنا المستميت من أجل عريضتنا المطلبية، نكون قد نجحنا في المزاوجة بين ثنائيتي "البناء" و"المطالبة"

الأخبار: تتهمكم أطراف في الساحة الجامعية بتسييس الاتحاد وأسلمة الحرم الجامعي .. ما ردكم؟
محمد سالم: قضية تسييس الاتحاد حسمتها نصوص الاتحاد قبل عشر سنوات من الآن إبان التأسيس، وهي مناسبة لأن نشكر جيل التأسيس في الاتحاد وخاصة الذين كان لهم الدور الأكبر في عملية التأسيس، وأذكر منهم الهاشمي ولد محمد خيار، ومحمد الراظي ولد النهاه، و محمد محمود ولد عبدي، وعبد الرحمن ولد حمودي، وأحمدو ولد الوديعة، أحمد ولد صمب، وأباي ولد الطلبة، ومحمد ولد آكيه، وغيرهم..... من من وضعوا حجر الأساس لهذا الصرح النقابي الكبير، فقد نصت نصوص الاتحاد على أن العضوية في هيئات الاتحاد تتعارض وعضوية الهيئات القيادية في الأحزاب السياسية، كما أن ممارسات الاتحاد خلال مسيرته الماضية كانت خلوا من أي دعاية لجهة سياسية معينة.
وهنا اتحدى أن يوجد أي بيان للاتحاد يساند أو يقف إلى جهة سياسية أو حزبية بعينها تحت أي ظرف.
فقناعتنا أن الجامعة فضاء مفتوح لكل الحق في طرح ما يراه من أفكار وتصورات ولكن تسييس الاتحاد لا يخدم القضية الطلابية التي هي البوصلة والدافع وراء كل المواقف التي توجه عمل الاتحاد، ومع ذلك فاستخدام السياسة "أتاش علبة" من أجل الضغط علينا أوثنينا عن النضال من أجل الحقوق الطلابية أمر مرفوض، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يشكل حتى تشويشا علينا في مشوارنا النضالي الطويل.
أما فيما يخص قضية الاسلاميين فلهم وجود معتبر ومقدر في الساحة الجامعية وقد شاركوا مع غيرهم من الفعاليات الأخري في وضع اللبنات الأولى لتأسيس الاتحاد، فهم"أي الاسلاميون" يتمتعون بحضور فاعل في الاتحاد كغيرهم من القوى الفكرية الأخرى الحاضرة في الهيئات القيادية للاتحاد الذي هو ملك للجميع وإطار نقابي جامع، يمارس الكل من خلاله العمل النقابية بكل حرية ومسئولية، وليس حكرا على أي جهة مهما كانت....

الأخبار: بيانكم حول أزمة اللغة العربية الأخيرة وسط الجامعة كان نفس موقف تواصل بالضبط من أين جاء هذا؟

محمد سالم: ما وقع في جامعة نواكشوط من أحداث أخيرة متعلقة بالهوية واللغة كانت بكل أسف أحداثا مأساوية وقد تفطنا لذلك منذ البداية، وكنا السباقين إلى جمع كل الأطراف في طاولة واحدة من أجل الخروج بتصور موحد يخرج الجامعة والبلد من أزمة حقيقية محدقة به، وفي هذا الإطار جاءت رؤية الاتحاد لتضع تصورا واضحا ورؤية شاملة للأزمة بكل أبعادها المختلفة، وحاولت أن تحيط بحيثيات القضية كلها بعيدا عن الطرح السياسي والفئوي الضيق اللذين هما لب المشكل ومكمن الداء، وقد تم نشر الرؤية في الساحة الطلابية والاعلامية بشكل واسع، ولاقت تقبلا جيدا من قبل الأوساط الطلابية المهتمة.

أما فيما يخص تتطابق رؤيتنا مع رؤية حزب تواصل اللتي لم أطلع عليها حتى والآن وللأسف الشديد حتى يتسنى لي أن أقارن بينها ورؤيتنا، مع أنا لا يضيرنا أن تتطابق رؤيتنا مع تواصل أو غيره من الأحزاب الأخرى، لكن ما يميز رؤيتنا أنها جاءت منطلقة من واقع طلابي نتفاعل معه بشكل يومي ونعيش دقائق تفاصيله لحظة بلحظة مما ساعدنا على لم شمل الساحة الطلابية والخروج بحل من أزمة كارثية كادت تعصف بالجامعة والبلد بشكل عام.

الأخبار: كيف تتعاملون مع النقابات الطلابية العاملة في الساحة الجامعية وما موقفكم من التعدد النقابي؟
محمد سالم: نحن في الاتحاد الوطني لطلب موريتانيا نحترم الشركاء من النقابات الطلابية الأخرى، ونقدر لهم الجهد الذي يقومون به خدمة للقضية الطلابية، ومع أنا لا نتفق معهم في بعض التصورات التي يطرحون وهذا شيء طبيعي إلا أن يدنا ممدودة للحوار والنقاش وذلك ماجعلنا نحرص في جميع المناسبات والفرص اللتي تتاح لنا أن ندعو إلى تكوين إطار يجمع كل المكونات النقابية في الساحة الجامعية، تجربة "الجبهة الموحدة للنقابات الطلابية" التي نجحنا في تأسيسها، وهنا أحيي المناضل الكبير الأمين العام سيد ولد عبد المالك على إسهاماته الكبيرة التي قام بها من أجل توحيد الجهود الطلابية في تلك الفترة.

فرغم تواجدنا الكبير في الساحة، والثقة الغالية التي نحظى بها في الساحة الطلابية في الداخل والخارج واللتي جسدتها صناديق الاقتراع السنة الماضية، إلا أننا نعتبر أن النهوض بالتعليم العالي الوطني، والرقي بمنظومتنا الأكاديمية، والارتقاء بالعمل الطلابي نحو آفاق تؤهله لمكانته الريادية ليشارك بجدارة في عملية البناء النهضوي الشامل للوطن، كلها أمور تتطلب تكاتف كل الجهود الطلابية الصادقة، بعيدا عن المزايدات والحزازات الضيقة، واللتي ينبغي للكل أن يتجاوزها، حتى يؤدي العمل الطلابي دوره الريادي على أتم وجه وأحسن صورة.

الأخبار: ما هو تقييمكم لبرنامج ل م د وهل تفضلونه على النظام الأول؟

محمد سالم: ما من شك أن تقدم البلاد مرهون بازدهار التعليم وتطور المناهج التعليمية لتواكب ما يشهده العالم من ثورة علمية، والحقيقة أن المناهج المطبقة في تعليمنا العالي باتت في درجة من الترهل والضعف آن له أن يجد اللفتة التي يستحق، وذلك من خلال وجود مقاربة تخرج منظومتنا الأكاديمية من عنق الزجاجة وتدفع بقطار إصلاح التعليم نحو الأمام.

وبخصوص السؤال فإن نظام "ل ، م، د" أصبح الخيار الوحيد والملاذ الأوحد أمام القائمين على الشأن التعليمي في البلد، لكن نظام "ل ، م، د" له استحقاقات كبيرة ومتطلبات ضخمة، على المستويين البشري واللوجستي، وهذا ما لم تكن الجامعة في البداية مهيأة له، وتجسد ذلك في البداية المتعثرة لتطبيق هذا النظام على مستوى كليتي التقنيات والآداب، لتنضاف إليهم كلية العلوم القانونية والاقتصادية التي شهد فيها تطبيق هذا النظام ارتباكا كبيرا، فهذا النظام له إيجابيات كبيرة وسلبيات أكبر، وعلى الجهات الوصية على لتعليم العالي أن توفر الأجواء المناسبة لاستنبات هذا النظام والاستفادة منه بطريقة اكثر منهجية وعلمية لنحصد أكبر نتيجة ممكنة، فنحن نعتقد أن سنتين من تطبيق هذا النظام كفيلتان بتقييم التجربة والوقوف على مكامن الخلل لنوسع دائرة الانجاز، ونقلل هوامش الخطأ في هذا الإطار، ونحن من جانبنا في الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا لم نأل جهدا من أجل تسليط الضوء على هذا النظام، من خلال محاضرات وندوات أكاديمية وإصدارات تعرف به، عل ذلك يساعد في فك شفرة هذا النظام المعقد، وهناأدعو كل الجهات الوصية على التعليم من وزارة ورئاسة للجامعة أن تعطي هذا النظام ما يستحق من أولوية وما يتطلبه من عناية ودعم على كافة المستويات، حتى يكون بديلا حقيقيا عن نظام التعليم القديم الذي استنفد كل صلاحياته في تأطير العملية التربوية وتجاوزه الزمن .





Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!