التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:09:28 غرينتش


تاريخ الإضافة : 04.08.2010 13:39:57

اللحوم والخضروات: ارتفاع مضطرد قبل الشهر الكريم

مع اقتراب حلول شهر رمضان تعود أسعار المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في الشهر الكريم لتطرح أكثر من تحدي أمام جيوب المستهلكين وخاصة محدودي الدخل الذين يعولون على الخطط التي تتخذها الحكومة للخفض من أسعار هذه المواد .

مادتا اللحوم والخضروات تتصدران قائمة المواد التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل الصائم الموريتاني لتحضير وجبة الإفطار وهو ما يطرح مشكل السعر الذي يجب أن تباع به هاتين المادتين إذ أن الأسعار غير مستقرة وتخضع لارتفاع وانخفاض أسعار رؤوس الماشية بالنسبة للحوم وطريقة الاستيراد الغير منتظمة بالنسبة للخضروات التي تأتي في الغالب من المملكة المغربية المجاورة عن طريق الشاحنات .


الأسعار...ارتفاع قبل أوانه

بنبرة المتذمر تقول عيشة منت الشين - وقد بدأت تستعرض الزيادات الحاصلة في أسعار بعض المواد - إن أسعار اللحوم ارتفعت في الفترة الأخيرة من ألف أوقية إلى ألف ومائتي أوقية ولم يعد بإمكاننا شراؤها بشكل دائم ونحن الآن مضطرون لاستبدال اللحوم بالفاصوليا وأحيانا نتخلى عن الاثنين معا ويرجع محمد ولد المختار الرجل الستيني أسباب ارتفاع الأسعار إلى السلوكيات التي يتبعها بعض الأغنياء حين يتباهون أمام الآخرين بشراء اللحوم بأي ثمن يحدده بائعوها وهو ما جعل المستهلك محدود الدخل ضحية لهذا السلوك .
ويستهجن محمد ما يقوم به بعض باعة اللحوم من مزج بين اللحم الغث والسمين وبيعه دون أي مراعاة للضوابط الأخلاقية التي تفرضها عليه طبيعة المهنة.
أسعار الخضروات هي الأخرى لا تخرج عن سنة سابقتها حيث ارتفع الزوج من البطاطا والبصل "الربطة" من ثمانية آلاف وخمسمائة أوقية إلى عشرة آلاف أوقية في حين يصل سعر "بتراف " إلى أربعمائة أوقية بدلا من مائتي أوقية .
تقول زينب - إحدى بائعات الخضار في سوق العاصمة - في تحسر وهي تسكت بكاء رضيعتها إنها مجبرة على بيع سلعتها بأسعار تقر بأنها قد تكون مرتفعة في بعض الأحيان إلا أنها لاتجد مفرا من ذلك فالخضروات تستورد من المغرب ومن البديهي تقول زينب أن ترتفع أسعارها

المادة
سعر البيع لأصحاب المحلات
سعر البيع للمستهلك العادي
الجزر
350
400
الباذنجان
250
300
البطاطا والبصل (زوج)
13700
250  ثمن 1 كلغ
الطماطم
270
300

تبريرا ت الباعة

السواد الأعظم ممن التقينا بهم من باعة اللحوم أو الخضروات لا يجدون مشكلا في القول إن الأسعار التي يبعون بها قد تكون مرتفعة لكن التبريرات لا تنقصهم لتفسير ذلك .

احمد (الاسم المستعار) أحد باعة اللحوم في سوق العاصمة يصرح لنا بالقول "إنه من البديهي أن تكون الأسعار مرتفعة لأن أثمان الإبل والماشية مرتفعة بشكل لافت كما أن حرص البائع على عدم شراء إلا ماكان سمينا من الماشية - وهو مطلب رئيسي عند زبنائه - من شأنه المساهمة في رفع السعر".

في حين ترجع ازوينه منت ادوم الأسباب الكامنة وراء ارتفاع الخضار إلى كون الخسارة فيها مرتفعة فالتاجر لايبيع كل سلعته وتضيف ازوينة بأن عامل استيراد الخضروات له الدور البارز في غلاء الأسعار.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!