نقلت صحيفة "لاإنفورماثيون" الأسبانية عن ناشطي منظمة "العمل التضامني" تخوفهم من أن يجبر تنظيم "القاعدة" اثنين من زملائهم اختطفهما في موريتانيا العام الماضي على الصيام أثناء شهر رمضان.

ورغم أن المعلومات التي تنقلها الحكومة الأسبانية إلى عائلتي الرهينتين آلبرت بيلالتا وروكي باسكوال تفيد أن وضعهما الصحي غير مقلق، فإن زملاءهم يخشون من أن تؤدي ظروف الطقس القاسية التي يعيشونها، إضافة إلى الصيام، إلى تدهور حالتهما الصحية بعد تحمل ثمانية أشهر من الأسر.

ونقلت الصحيفة في نسختها الألكترونية عن خوسيب رامون خيمنث، الناطق باسم المنظمة التي ينتمي إلىيها الرهينتان، قوله إنهما "يأكلان مما يأكل منه الخاطفون، وحين يصوم الخاطفون من الصباح إلى المساء فمن المؤكد أنهم لن يستثنوهما من ذلك" حسب قوله.

وأضاف "إذا حصل أن مرض روكي أو آلبرت خلال شهر الصوم، فإن المتشددين سيراعون تلك الاحتياجات". إذ أنه بالفعل في رمضان يرخص استثناء للمرضى في الفطر.

وتوحي هذه المعلومات بضيق اطلاع مسؤول المنظمة على أساسيات الدين الإسلامي-إن لم نقل جهله التام بها- والتي تمنع إلزام غير المسلمين بأحكام الإسلام والتي لا يمكن حتى لمن يوصفون بالمتشددين تجاوزها، كما يتخوف من أن تشوه شعيرة الصيام لدى الشعب الأسباني.

وخطف مسلحون ثلاثة رعايا أسبان على الطريق الرابط بين انواذيبو ونواكشوط أواخر نوفمبر 2009 قبل أن يعلن تنظيم "القاعدة" أنه يحتجزهم. وأفرج التنظيم لاحقا عن سيدة ضمن الرهائن قائلا إنها اعتنقت الإسلام بينما ظل يحتفظ بالرهينتنين الباقيين حتى الآن.