التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:04:32 غرينتش


تاريخ الإضافة : 05.04.2008 17:27:10

مكافأة النيابة كلفته حريته

"مكافأة معتبرة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على المدعو سيدي ولد سيدينا المتورط في قضايا القتل والتخريب".
إذاعة هذه العبارة كانت كافية لإسالة لعاب الكثيرين، فتهاطلت على هواتف إدارات الأمن المختلفة المكالمات مستفسرة حينا عن حجم المكافأة وأحيان أخرى منبئة عن مشتبه هنا، أو هناك.
أحده استغل "خبرته التاريخية" في التبليغ عن المطلوبين، وأفاد الشرطة الموريتانية بوجود المطلوب الأهم في نقطة معينة، وزاد الملهم في إغراء الشرطة حين أخبرهم بوجود صداقة قديمة تربطه بـ"الصيد الكبير".
الشرطة اقتنعت بقرب القبض على أكبر "مطلوب هارب" في موريتانيا الحديثة، وابتهلت بوضع حد "لبطولة" المتهم الأبرز في "ملف الإرهاب" في موريتانيا، وإنهاء حملات التفتيش التي يتعرض لها المواطنون في مختلف أطراف العاصمة، لكنها اكتشفت أنها أمام مبلغ قديم جديد؛ فـ(م،خ) سبق وأن أبلغ عن "علاقة عمل" تربطه بقائد تنظيم فرسان التغيير أيام كان مطلوبا للنظام السابق، في العام 2004 .
(م، خ) الآن معتقل لدى الشرطة الموريتانية، بعد ما تأكدت أن معرفة (م، خ) بولد سيدينا هي نفسها معرفته التي دلتهم من قبل بحبل غرور، بدل أن تدلهم على مكان اختباء المطلوب.
وجد المبلغ نفسه وهو بحاجة إلى من يبلغ ذويه بمكان اعتقاله ليوافوه بلوازم "الإقامة عند الشرطة".
صحفي مستقل علق لـ"لأخبار" على قئلا: "لو كان (م، خ) مناضلا لفهمنا أنه يقدم نفسه فداء للزعيم الذي اقتنع بخطه سنة 2004، ولو كان منخرطا في صفوف الجماعات المسلحة لاقتنعنا أنه من باب الوفاء للمبادئ يريد تلهية الشرطة.. لكننا ما نزال بحاجة إلى من يعرفنا على مراده الحقيقي، لكن أن يطمع.. بمكافأة من النيابة فذلك ما لا نعتقده!!".


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!