نصح الطبيب الموريتاني محمد عبد الله ولد لولي الصائمين باعتماد نظام غذائي يقوم على أربع وجبات بكميات متفاوتة تكون عناصرها متناسبة مع الوقت الذي تتناول فيه.

وقال ولد لولي – وهو أخصائي في أمراض جهاز الهضم- إن الصوم يعني من الناحية الفسيولوجية "نقصا في السكر خلال ساعات المساء وتحللا للبروتينات والدسوم وتراكما للأحماض" وهو ما يستدعي هذا النظام الغذائي.

وحسب المعطيات العلمية التي قدمها ولد لولي في ندوة للجمعية الموريتانية لحماية المستهلك فإن أولى هذه الوجبات وهي "وجبة الفطور" يجب أن تكون على مرحلتين "الأولى من التمر والماء لأن الهدف منها رفع سكر الدم وهو ما يحققه التمر وتعويض السوائل وهو ما يحققه الماء"

أما المرحلة الثانية من وجبة الفطور فتكون من خلال تناول السوائل الساخنة أو الباردة نسبيا "أما السوائل شديدة البرودة فهي غير مستحبة" وقد شدد الطبيب على ضرورة خلو هذه الوجبة من البهارات والتوابل لضررها في هذا الوقت على الجهاز الهضمي

وبالنسبة للوجبة الرئيسية "وجبة العشاء" " فينبغي أن تكون مصدرا للبروتينات الحيوانية (لحم أو بيض أو لبن) على أن لا يتجاوز أكثر من الكمية المقبولة وهي 1،5 غرام لكل كلغم من وزن الإنسان.

كما ينبغي – يضيف الطبيب- أن تكون مصدر للكربوهيدات وهو ما يتوفر في وجبة المعكرونة أو الكسكس، وكذلك أن تحتوي على الخضروات لتوفير السوائل وتسهيل الهضم وإمداد الجسم ببعض المواد الضرورية له.


أما الوجبة الثالثة "فيفضل أن تكون فواكه لأنها توفر الفيتامينات التي تقل في الوجبات السالفة بسبب عملية الطهي"

أما الوجبة الرابعة والأخيرة "وجبة السحور" فيلزم أن تكون مساعدة على الصوم بالحد الأدنى من الإرهاق"

وقد عقب على المحاضرة أطباء آخرون أكدوا على ضرورة الأخذ بهذا النظام منبهين على أن تزامن شهر رمضان هذا العام مع ارتفاع درجات الحرارة يؤكد التنبه للنظام الغذائي خلاله.