التاريخ: 22.09.2024  التوقيت:06:23 غرينتش


تاريخ الإضافة : 10.08.2010 08:45:58

رئيس بعثة فلسطين : لقائنا مع المنتخب الموريتاني رسالة حب ووئام

رئيس دائرة المنتخبات بالإتحاد الفلسطيني محمد خليل محمد أبو حلثم

رئيس دائرة المنتخبات بالإتحاد الفلسطيني محمد خليل محمد أبو حلثم

قال رئيس البعثة الفلسطينية إلي موريتانيا ورئيس دائرة المنتخبات بالإتحاد الفلسطيني محمد خليل محمد أبو حلثم إن منتخب بلاده بات جاهزا للقاء الودي مع موريتانيا يوم غد الأربعاء متوقعا انضمام بقية اللاعبين إلي الفريق خلال الساعات القادمة.

وقال رئيس البعثة إن ستة لاعبين من قطاع غزة لن يشاركوا في اللقاء الودي مع موريتانيا عيد رفض الاحتلال إصدار التصاريح اللازمة للسفر حيث كانوا يتواجدون في الضفة الغربية مع الفريق الفلسطيني قبل سفره إلي موريتانيا..

وقال رئيس دائرة المنتخبات بالإتحاد الفلسطيني في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء" الأخبار" المستقلة إن الأزمة بين الإتحاد الفلسطيني ونادي الوحدات الأردني تم حلها بعد السماح للاعبين الثلاثة بمغادرة الأردن إلي نواكشوط للمشاركة في اللقاء رغم أن القرار جاء متأخرا مما أثر علي تحضير اللقاء بشكل جيد حيث يتوقع وصولهم إلي موريتانيا قبل ساعات فقط من انطلاقة المباريات بعد رحلة سفر طويلة..

وأثني رئيس البعثة الفلسطينية علي الحفاوة التي استقبل بها في موريتانيا من قبل الحكومة والشعب قائلا إن اللقاء الذي سيجمع فريقه مع المنتخب الموريتاني ليل الخميس القادم بالملعب الأولمبي بنواكشوط سيكون لقاء ود وتعارف واستكشاف لنقاط الضعف والقوة لدي الفريقين في أول لقاء يجمع موريتانيا وفلسطين منذ السبعينيات.


وهذا نص المقابلة :


ما هي الأهداف التي تتوخون كفريق فلسطيني من اللقاء الودي مع موريتانيا؟


في البداية أود أن أعرب عن تقديري للشعب الموريتاني ورئيسه محمد ولد عبد العزيز علي حسن الضيافة والاتحادية الموريتانية لكرة القدم علي حسن استقبال المنتخب الفلسطيني والبعثة المرافقة له منذ وصولها إلي نواكشوط ..

أما بخصوص المقابلة الحالية فهي الثانية في اعتقادي بين موريتانيا وفلسطين بعيد اللقاء الأول الذي جمعهما في السبعينيات ،وهي مقابلة تدخل ضمن استعدادات المنتخب الفلسطيني لدورة غرب آسيا التي تقام بالمملكة الأردنية من 24 /9 -4/10/2010 ونحن كفلسطينيين لا ننظر إلي اللقاء كلقاء تنافسي بين موريتانيا وفلسطين بالمستوي المعروف،وإنما جئنا لنلعب مباريات مع أشقائنا تسمح لنا بتقييم الأداء ومعرفة مكامن الضعف لدي الفريق ونقاط القوة لدينا كذلك.

الشعب الفلسطيني عموما يعاني من ويلات الاحتلال ،لكن الحركة الرياضية عانت أكثر ..هل يمكن أن نعرف العقبات التي تواجه مسيرة الكرة الفلسطينية؟


طبعا الجميع يعرف الشعب الفلسطيني وطبيعته الخاصة ،فهو شعب جبار وقادر علي خلق الحياة من تحت الاحتلال حتى ولو كانت الأسباب معدومة والظروف صعبة.

فحينما نتحدث مثلا عن لقاء المنتخب الموريتاني وعملية السفر إلي نواكشوط تدرك حجم المشاكل ،فالبعثة كانت تتكون من 20 لاعبا و6 إداريين مرافقين للفريق ،وقد غادرنا من الأراضي الفلسطينية بعشرة لاعبين علي أن يتم عمل التصاريح اللازمة لبعض اللاعبين من قطاع غزة يوجدون حاليا في الضفة الغربية ،ولكن الاحتلال رفض إصدار التصاريح ومازلنا ننتظر وصولهم إلي هذه اللحظة.

وهذا شكل بسيط من المعاناة الدائمة للاعبين الفلسطينيين تحت الاحتلال،ناهيك عما تعرض له حارس المنتخب الفلسطيني "محمد أشبير"بعيد مشاركتنا في لقاء ودي بالسودان حيث تمت إعادته إلي الأردن ومنذ شهر ونصف وهو جالس بالأردن ممنوع من العودة إلي الضفة الغربية دون مبرر ولكن نتمني أن يكون الوضع أفضل وأن نتمكن من التنقل بحرية سواء اللاعبين المتواجدين بقطاع غزة أو المقيمين في الضفة الغربية أو من الشتات خارج الوطن.


العراقيون خطفوا الأضواء في دورة أسيا وتوج رفاق "يونس محمود" باللقب رغم المعاناة التي يعيشها الشعب العراقي .. الآن هل من الوارد أن يعيد الفلسطينيون الكرة في دورة الأردن القادمة؟


أوضاع الحركة الرياضية العراقية تختلف تماما عن الوضع الفلسطيني ،فكل شيء مسموح به للاعبين من تدريب وتمرين وإجراءات اللقاءات خارج الوطن،وحتى لديهم القدرة علي تنظيمها داخل المحافظات الأخرى كالسيليمانية والنجف وأربيل،كما لديهم القدرة علي تنظيم أي معسكر خارج العراق دون أن يمنع أي لاعب أو إداري أو موظف بالاتحادية العراقية لكرة القدم من مغادرة العراق أو العودة إليها،بينما نحن محاصرون رغم إصرارنا علي العيش وحب الحياة.

تصور أننا الآن في موريتانيا لإجراء لقاء ودي وليس لدينا سوي عشرة لاعبين ومع ذلك مصرون علي إجراء اللقاء حتى ولو كان الفريق يعاني من النقص العددي ولم نتمكن من إيصال لاعبين الآخرين سواء المتواجدين في الأردن أو في الداخل تحت الاحتلال.

الصحافة الفلسطينية تحدثت كثيرا عن أزمة اللاعبين المحترفين في الأردن ..هل انتهت الأزمة مع نادي الوحدات الأردني؟


نحن كفريق فلسطيني سنلعب المباريات بعون الله وستشاهدون مجهودات طيبة من اللاعبين وسيخرج الجمهور راضي بعيد لقاء الفريقين ،سواء المنتخب الموريتاني المتجدد حاليا أو الفلسطيني القادم من تحت الاحتلال..

أما بخصوص الأزمة مع نادي الوحدات الأردني فنحن عملنا مراسلات عديدة مع النادي ولكنه رفض الرد،وهنالك يوم "فيفا" وهؤلاء اللاعبين من حقهم السفر مع المنتخب الفلسطيني ومن حقهم لعب المباريات ،وقد أصرينا علي أن يكون اللاعبون ضمن المنتخب الفلسطيني،وللأسف أكررها مرة أخري سمحوا للاعبين بالوصول إلي موريتانيا في وقت متأخر وهو أمر يعرف اللاعبون والمدربون أنه يؤثر علي الفريق وعلي مردودية اللاعبين.
فهنالك رحلة تستغرق 15 ساعة مما يعني أن اللاعبين سيصلون مجهدين ومنهكين ،ومع ذلك سنلعب اللقاء رغما عن الجميع ..

هل أجريتم تمرينات منذ وصولكم إلي موريتانيا علي ملعب المباريات؟


نعم أجرينا ثلاث تمرينات منذ وصولنا إلي موريتانيا وتعرفنا علي طبيعة الملعب والحمد لله كان لدينا ارتياح علي مستوي اللاعبين وتجاوزنا إرهاق السفر إلي نواكشوط ،ولم يكن ينصفنا سوي وصول رفاقنا من فلسطين سواء اللاعبين المنحدرين من قطاع غزة أو المتواجدين في الوحدات الأردني..


كلمة من وراء هذا اللقاء الرياضي؟


الجميع يعرف أننا كفلسطينين بشكل عام وكحركة رياضية بشكل خاص لدينا رسالتين من أي لقاء رياضي،فنحن نلعب الرياضة لذاتها ولكن نريد أن نقول للعالم أننا شعب يستحق الحياة ويعشق الحياة والسلم ويجب أن يعيش كبقية شعوب العالم..

الأخبار :شكرا جزيلا


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!