هل يثور جياع المنتخب في وجه الاتحادية الوطنية لكرة القدم؟

شهد معسكر المنتخب الموريتاني (المرابطون) ما يشبه حالة تمرد بعد تهديد كافة اللاعبين بمقاطعة المباريات الودية المقررة مساء اليوم الأربعاء 11/8/2010 مع المنتخب الفلسطيني ردا على رفض الاتحادية الوطنية لكرة القدم تقديم أي مساعدة للاعبين.

وقال مصدر بمعسكر الفريق المتواجد حاليا داخل هيئة المركب الأولمبي إن اللاعبين أعادوا الليلة البارحة مجمل الملابس والمقتنيات التي توصلوا بها من قبل الاتحادية وقرروا مغادرة مكان المعسكر مع ساعات الصباح الأولي بعد أن فشلوا خلال الأيام الماضية في حل الأزمة العالقة مع الاتحادية الوطنية لكرة القدم حول التعويضات المخصصة للاعبين بعد اقتراح الاتحادية تقديم 700 أوقية أي ما يعادل ( 2 دولار) يوميا لكل لاعب ،وسط امتعاض مجمل اللاعبين ممن ألتقهم "الأخبار" من الخدمات الفندقية المقدمة لهم وكذلك تهيئة المكان وظروف الإقامة.

وتقول مصادر "الأخبار" داخل الفريق إن الجهات الرسمية المشرفة علي الملف أوفدت مندوبا عنها في حدود منتصف الليل لإقناع اللاعبين بتأجيل مغادرة معسكر الفريق إلي غاية العاشرة من صباح اليوم من أجل تسوية الأزمة.
ووفق معلومات "الأخبار" فإن اللاعبين البالغ عددهم 22 لاعبا يطالبون بدفع 50 ألف أوقية عن فترة المعسكر واللقاء من أجل تمكينهم من تسديد بعض الديون التي أخذوها خلال التحضيرات وتغيير ملابسهم بعيد المقابلة.

ويطالب اللاعبون كذلك بأن تسدد المبالغ قبل اللقاء خوفا من التحايل علي أفراد البعثة الوطنية وسط صدمة بين محبي الفريق ومشجعيه وتماد من قبل المشرفين علي الاتحادية رغم أن هنالك بوادر لحل الأزمة كما يقول البعض.

وعند بوابة الملعب توافد بعض مشجعي الفريق بعد تسرب الأنباء وسط مخاوف من أن تلغي المباريات الودية الأولي للمنتخب الوطني منذ إعادة تجديده قبل شهرين.
ويطالب أنصار المنتخب الرئيس الموريتاني بالتدخل لتسوية الأزمة ووضع حل نهائي لمشكل المنتخب الذي يرمز لسيادة الدولة وعدم السماح للاتحادية بالتلاعب بحقوق اللاعبين معربين عن خيبة أملهم من ضعف الاهتمام الذي توليه الجهات المعنية للمنتخب الأول في البلاد.

ويرفض عدد من اللاعبين حاليا الانضمام للمنتخب الوطني ويفضلون الأندية المحلية للاهتمام الذي تحظى به من الجهات المشرفة عليها،وخصوصا نادي "أسنيم" ونادي "الكدية" ونادي "تفرغ زينه" بينما تغيب رعاية المنتخب الأول عن أجندة الرسميين.