تحدثت الصحف الموريتانية الصادرة في العاصمة نواكشوط صباح اليوم الاثنين 16 أغسطس 2010 عن فتح نواكشوط تحقيقا حول ملابسات فشل هجومها على القاعدة، إلى جانب الحديث عن قضايا أخرى.

الأحداث:
قالت إن "نواكشوط تفتح تحقيقا حول ملابسات فشل هجومها على القاعدة" كما ذكرت عن مصادر مطلعة أن عملية تحرير الرهائن الأسبان قد بدأت بالفعل أمس الأول حيث اشترط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي ضمن شروط أخرى لإطلاق سراح الرهائن الأسبان أن تقوم نواكشوط بإطلاق سراح عمر الصحراوي الذي يعتقد أنه من يقف وراء اختطاف الرهائن الأسبان.
وحسب المعلومات فإن الصحراوي نقل من السجن الموريتاني يوم أمس إلى جهة مجهولة يعتقد أنها تحضير لإطلاق سراحه في مالي ومن ثم إطلاق سراح الرهائن الأسبان
.
أما ما يتعلق بالتحقيق فقد قالت الصحيفة نقلا عن بعض المصادر أن السلطات الموريتانية قررت فتح تحقيق حول ملابسات فشل هجوم الخميس 22 يوليو الماضي ضد معقل القاعدة داخل الأراضي المالية في تحرير الرهينة الفرنسي ميشل جرمانو وسيشمل التحقيق حسب الصحيفة البحث في كافة الفرضيات المتعلقة بدوافع الهجوم وما إذا كانت موريتانيا قد تم التغرير بها من طرف فرنسا لإقحامها في العملية من خلال إعطائها معلومات عن هجوم وشيك للقاعدة ضد حامية للجيش الموريتاني وفي منطقة باسكنوا الحدودية. وأيضا سيحاول التحقيق الموريتاني كشف بعض النقاط الغامضة في العملية العسكرية وما إذا كان لطرف إقليمي ما دور في تسريبها والعمل على إفشالها.

السراج:

نقلت هي الأخرى عن مصادر صحفية أن السلطات الموريتانية فتحت تحقيقا حول أسباب فشل العملية الفرنسية الموريتانية المشتركة في تحرير الرهينة الفرنسي وأضافت الصحيفة أن التحقيق سيشمل المعلومات التي قدمتها فرنسا لموريتانيا حول هجوم وشيك للقاعدة على مدينة باسكنو الحدودية وهي الذريعة التي قدمتها نواكشوط للهجوم خلال الساعات التالية لوقوعه قبل أن تعلن فرنسا عن كون العملية كانت بهدف تحرير الرهينة الفرنسي.

أخبار نواكشوط:

"الفيضانات تقسم البلاد.. وأمطار في الأفق: عزل قرى بأكملها .. وخسائر مادية كبيرة"
وتشرح الصحيفة " شهدت المنطقة الجنوبية الشرقية لموريتانيا خلال الأيام الثلاثة الماضية موجة سيول عارمة على خلفية تهاطل أمطار غزيرة في مختلف الولايات الداخلية وحسب وكالة الأنباء الموريتانية فقد تسببت بعض الأمطار التي تهاطلت خلال الاثنتين والسبعين ساعة الماضية على مناطق مختلفة من موريتانيا في خسائر مادية متفاوتة.
وفي هذا الإطار أوضح والي الحوض الغربي الشيخ ولد عبد الله في اتصال هاتفي مع الوكالة أن الامطار التي تهاطلت على مدينة لعيون مؤخرا أدت إلى تدفق سيول جارفة تسببت في وفاة طفلة بالمدينة.
وأضاف الوالي أن سيل "العاكر" وصل إلى الطيطان في حدود الحادية عشر من صباح أمس الأول وأن السلطات الجهوية اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة وأمرت سكان الطيطان القديم بالرحيل عن المناطق المهددة بالمياه"