التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:13:16 غرينتش


تاريخ الإضافة : 19.08.2010 12:23:41

أزمة بين والي تيرس زمور سابقا و المدير العام لشركة أسمنت موريتانيا

والى تيرس الزمور السابق فال أحمدو ولد مسعود

والى تيرس الزمور السابق فال أحمدو ولد مسعود

تتحدث الأوساط الشعبية والصحافة الالكترونية وصالونات تفرغ زينة هذه الأيام على نطاق واسع عن الخلاف العقاري الذي يجرى بين والى تيرس الزمور السابق فال أحمدو ولد مسعود والرئيس المدير العام لشركة أسمنت موريتانيا محمد السالك ولد أبوه الملقب الصحراوي مالك للشركة الموريتانية للإسمنت وعمارة الخيمة وشركة توب لي،
وقد تناولت الصحافة الوطنية طيلة الأسبوع الماضي أبعاد هذه القضية، ونظرا لاهتمام جريدة الأمل بالحدث وللبحث عن تفاصيل هذه القضية اتصلت جريدة الأمل بالسيد فال أحمدو ولد
مسعود بمنزله فى سوكوجيم تفرغ زينة ودار معه الحوار التالى:

الامل : هل تفضلون أن نخاطبكم بالسيد الوالي أو بإسمكم الشخصي؟
أحمدو فال ولد مسعود: مع أني أتشرف بخدمة بلدي طيلة 35 سنة مما منحنى هذا اللقب فإني أود أن تخاطبوني بإسمي الشخص رفعا لتكلف.
الأمل: نود فى البداية أن تقدموا أنفسكم لقراء جريدة الأمل؟

فال أحمدو ولد مسعود: أولا أقول فى البداية أن اليوم يصادف الذكرى 25 لوفاة والدى صمب ولد مسعود الملقب صمب الفايدة، الذى وفرلنا أنا وإخوتي ظروفا مناسبة جزاه الله خيرا عنا لنصل الى ما إستطعنا الوصول إليه بتربيته الفاضلة القائمة على أسس الشجاعة والتضحية، فلولا هذه جهوده لما كان لنا أن نصل هذا المستوى، وقد كان والدي غفر الله لنا له يمارس التجارة عبر تجارة القوافل على ظهور الإبل بين مدينة روصو وتيندوف في الجزائر والدار البيضاء فى المغرب وبين روصو وباماكو عن طريق خاي المالية عبر البواخر، فى ظروف صعبة جدا حيث روى والدي أن الطريقة مابين ازويرات وتيندوف كانت مليئة بعصابات قطاع الطرق كما أن هذا الطريق رغم طوله توجد عليه 3 آبار فقط وهذا ما تأكدت منه بنفسى خلال عملى كوالي في أزويرات حيث أني كنت أسافر بين نواكشوط وازويرات وبير أم غرين في سيارة رباعية الدفع مكيفة مجهزة بشكل كامل لطرق الوعرة فكنت عند عودتي لا أستطيع العمل لمدة 3 أيام كاملة سبب التعب.

وكان رفيق والدي حينها خلال تجارته المرحوم محمد ولد أغناه الله والد لوزير السابق أحمد ولد أغناه الله وقد علمنا رحمه الله احترام الآخرين والدفاع عن حقوقنا في نفس الوقت.
وبالمناسبة فإننى أنتهز هذه الفرصة للترحم عليه سائلا المولى عز وجل أن يغفر له ويرحمه وأن يسكنه فسيح جناته.

أما انا فقد ولدت 1948 فى مدينة روصو، تابعت تعليمي النظامي " الابتدائي والثانوي "فى روصو، وحصلت على باكلوريا في نواكشوط حيث كانت السنة نهائية توجد فقط في نواكشوط وكان من بين زملائي الذين شاركوني العديد من أطر موريتانيا الحاليين من أمثال الاستاذ يحي ولد عبد القهار وحمدي ولد المحجوب ويعقوب ولد داداه.. بعد نجاحي غادرت إلى المغرب للالتحاق بمدرسة الإدارة "لناب" وقد تخرجت منها 1976 بشهادة إدراى مدنى.

وقد عدت إلى موريتانيا وتقلدت فيها عدة وظائف إدارية، كان أولها حاكم مقاطعة كيهدي سنة 1977 بعد ذلك شغلت هذا المنصب في عدة مقاطعات كما ترقيت الى رتبة ووالى مساعد.
وقد كنت من الموريتانيين القلائل الذين عملوا بصفة حاكم ووالى مساعد 1979 فى "أداخلة" لعدة أشهر قبل إنسحاب الجيش الموريتاني من الصحراء.

وقد كنت قبل سنتين واليا فى ولاية تيرس الزمور وبالتحديد دجمبر سنة 2008 حيث حصلت على حقى في التقاعد.

الأمل: هناك نزاع تحدثت عنه الصحافة المكتوبة والألكترونية على نطاق واسع خلال الأيام الماضية بينكم و الرئيس المدير العام لشركة أسمنت موريتانيا، ماذا عن تفاصيل تلك القضية؟
أحمدو فال ولد مسعود: أنا متأسف فى البداية على الطابع العلني الذي حدث في هذه القضية رغم أني أمضيت سنتين أعالج هذه المشكلة وأرفض أن يتم تسريبها للعلن لأني أحترم كثيرا السيد أحمد سالك ولد أبوه لسنه ولموقعه الاجتماعي فحين كنت حاكما سنة 1989 فى مقاطعة تفرغ زينة كنت حريصا على أن أستدعيه مع وجهاء المقاطعة في كل المناسبات التي تنظم حينها تقديرا واحتراما له وللعلاقة الوطيدة التي تربطني بأصدقائي المختار ولد محمد موسى، ومحمد عبد الله ولد محمد الأمين الذي درس معي في الرباط بالمغرب والذي تربطه علاقات مصاهرة معه.

ورغم ني أعرف على أن أحمد سالك رجل مسالمة ومتدينة إلا مستشاريه الخواص يوسوسون له بأن بمقدوره أن يأخذ أرضي دون مقابل أو بمبلغ زهيد تطبيقا للمثل الفرنسي " أن تأخذ الزبدة وثمن الزبدة" وأقول لهؤلاء أن أمانيهم لن تتتحقق لاني لن أتخلى عن أرضي مهما كلف الثمن وأنا مستعد للدفاع عنها الى ما لانهاية.

وفى بداية هذه القضية اتصلت بأصدقائه بمن فيهم أشريف ولد عبد الله ومحمد ولد معاوية ومحمد ولد أنويكظ وديدى ولد اسويدى ومحمد ولد الامام ، من أجل إيجاد حل مرضى لخلاف أسرى بسيط، ولكن مع الأسف كل ذلك لم يعط النتيجة المرجوة منه.

والمشكلة هي أننى دجمبر 1980 أشتريت قطعة أرضية من ديدى ولد اسويدي على طريق الميناء القديم فى مكان صناعى لكنه كان سياحيا وكان حينها هناك عدة إقامات سياحية، وكنت أفكر فى إقامة نزل فى نفس المكان بعد تقاعدى. وبعد ذلك بسنوات جاء وأشترى ارضا بالقرب منى هي التى توجد فيها شركة "بتون موريتانيا" ولكن لم يكن ذلك ليطرح مشكلة كبيرة.
وقد عرض علي شراء تلك الأرض فرفضت حينها كما عرض علي العديدون شراء ها حتى العام 2008 جئت لإقامة المشروع الذى كنت أفكر فيه بالتعاون مع أبنائى فى الخارج"أمريكا، إيطاليا، إسبانيا" وحين جئنا وجدناه وضع وحدة كهربائية عملاقة، ولم يعد بالإمكان إقامة المشروع.وقد حاولنا البحث عن حل حيث جئناه لإبدال الأرض بأخرى تناسب إقامة المشروع أو أن يشترى لنا قطعة تليق بالمشروع على طريق نواذيبو، إلا أنه عرض مكانا لايتناسب وما نفكر به أي 7 كلم من منطقة الصكوك البعيدة جدا في صحراء قاحلة كما لا يوجد فيها ماء ولا كهرباء وهذا يدل على أنهم لايردون حل المشكلة فغضبت
جدا وأسفت على ذلك والجميع يعرف أن لديهم مئات القطع الارضية في نواكشوط وكان بمقدورهم أن يحلوا لمشكلة خلال دقيقة واحدة فكما يقول المثل الحساني " أكبظ ألفيد إيشير ما بكيت".
وقد اتضح أنه لا يوجد لديه حل مرضى لهذه القضية، فلم يكن أمامنا بعد سنتين من المداولات والوعود سوى ان نلجأ إلى العدالة.

وأعبر بالتأكيد عن مخاوفى فى هذه القضية، فإذا كان الظلم يستهدف والى لديه معرفة وتجربة طويلة بالسلك الإدارى فكيف بالمواطن البسيط الذى لاحول ولاقوة له.
وهنا أتساءل هل كان بمقدور ولد أبوه يمكن أن يقوم بما قام به تجاهي إذاكانت هذه الارض مملوكة لولد انويكظ و ولد بوعماتو أو بهاي ولدغدة أو أعزيزي ولد المامي.

الأمل: ماهي النهاية التى تتوقعون لهذه القضية؟

فال أحمدو ولد مسعود: القضية الآن على مكتب المحامى الذى كلفته بمتابعتها،وقد سمعت أنه طلب منهم إيجاد حل مرضى لهذه القضية، وفى حالة لم يوجد حل فإنه سيلجأ للقضاء وسيطالب بوقف الوحدة الكهربائية على الفور حتى يتم إنصاف الضحية.ومع إفتتاح السنة القضائية سنطالب بطرح القضية ليبت فيها القضاء. وأأكد هنا أنني بعد ثلاثين سنة من التضحية والعطاء لن أقبل أن أروح ضحية لرجل أعمال يريد أن يفرض علي واقعه بسبب محطة كهربائية في قضية لا ناقة لي فيها ولا جمل.
وفي الختام أشكر جريدة الامل على اتاحة هذه الفرصة لاعبر عن رأيي حول هذه القضية كما أأكد أن أملنا كبير في الصحافة لخاصة.

نقلا عن يومية الأمل


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!