اهتمت الصحف والمواقع العربية بشكل واسع بالقرار المفاجئ للاتحادية الوطنية لكرة القدم والقاضي بحرمان المنتخب الموريتاني من المشاركة في تصفيات كأس الأمم الإفريقية وعجز نواكشوط عن دفع مبلغ 500 ألف دولار للقيام بذلك.

القرار الذي جاء بعد المباريات الودية مع فلسطين شكل صدمة للمتابعين للوسط الرياضي وحمل معه الكثير من الأسئلة حول جدية الحكومة الحالية في الاهتمام بقضايا الشباب خصوصا بعد أن تعهدت وزيرة الثقافة ببناء ملعب يتسع لعشرين ألف متفرج قبل نهاية 2010 قبل أن تلوذ الوزارة ومعها الحكومة بالصمت أمام الكذبة الكبيرة التي تعهد بها الوزير أمام النواب.

مصدر بالاتحادية الوطنية لكرة القدم قال إن رئيس الاتحادية أبلغ المدرب قبل أسابيع بأن الاتحادية تواجه خطر الإفلاس وإن الدولة غير مهتمة بالرياضة طالبا منه إلغاء السفر إلي الجزائر الذي كان مخصصا لتدريب العناصر الجديدة بالمنتخب ،كما طلب منه إلغاء المباريات الودية مع منتخب مالي قائلا إن منتخب مالي يضم كوكبة من النجوم لسنا قادرين على توفير ضيافة مناسبة لهم.

كما رفضت الاتحادية استدعاء أي لاعب من اللاعبين المحترفين بأوربا متذرعة بغياب إمكانيات مادية لديها ،كما أقصت عددا من النجوم المحليين غير الراضين عن تسيير الطاقم الحالي للرياضة بموريتانيا..

القرار الذي أعلنته الاتحادية سيكلفها غرامة مالية كبيرة لكنه سيسمح لها بتوفير بعض الأموال اللازمة للقيام بدورات تحسين خبرة للمشرفين عليها خلال الأشهر القادمة وبعض الملتقيات التي تحدث من وقت لآخر بغية الرفع من شأن الرياضة بموريتانيا يقول المصدر..