التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:06:42 غرينتش


تاريخ الإضافة : 21.08.2010 10:27:02

صحيفة جزائرية: نواكشوط لبست "جريمتها" بدرع الاتفاقية مع مالي

الصحف الجزائرية التي كانت تهاجم مالي بسبب موقفها من تحرير الرهائن بدأت تهاجم موريتانيا منذ الهجوم الموريتاني الفرنسي ضد القاعدة

الصحف الجزائرية التي كانت تهاجم مالي بسبب موقفها من تحرير الرهائن بدأت تهاجم موريتانيا منذ الهجوم الموريتاني الفرنسي ضد القاعدة

هاجمت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية خطوة السلطات الموريتانية بتسليم عمر الصحراوي لمالي معتبرة إياها "جريمة لبست بدرع الاتفاقية القضائية" المتعلقة بتسليم السجناء مع مالي.

ووصفت الصحيفة في موضوع نشرته على موقعها الألكتروني أمس الجمعة (20/8) الخطوة بأنها "تنازل" و "ورضوخ للضغوطات الإسبانية" معتبرة أن من أسبابها كذلك "التكفير عن العملية العسكرية التي عجّلت بتصفية الرعية الفرنسي ميشال جرمانو 78 عاما، حيث تعتبر نفسها مسؤولة أخلاقيا عن إعدام جرمانو، فضلا عن رغبتها في تجنب سخط أوروبا في الظرف الحالي، باعتبارها تعاني تشنجات داخلية بسبب المعارضة"
ولم تستبعد الصحيفة اعتمادا على "متتبعين" أنّ تفرج موريتانيا عن من وصفته بالإرهابي الموريتاني التقي ولد يوسف "وهو أحد أهم العناصر الإرهابية في كتيبة بلعور، باعتباره هو الآخر مطلوب في صفقة مبادلة الرّهائن الإسبان، بعد أن تم توقيفه من قبل السلطات النيجرية التي سلمته بدورها شهر ماي المنصرم لنظيرتها الموريتانية"

وهاجمت الصحيفة أيضا الحكومة المالية قائلة إنها "عادت إلى سوق التفاوض مع التنظيم الإرهابي للجماعة السلفية للدعوة والقتال الناشط بمنطقة الساحل الصحراوي" حيث تتهيأ اليوم وفقا لتعبير الصحيفة "لتسليم البضاعة المتفق عليها للتنظيم الإرهابي، ممثلة في شخص عمر الصحراوي واسمه الحقيقي عمر ولد سيد احمد ولد حم "52 عاما"، المتهم الرئيس في عملية الإختطاف التي تعرض لها الرعايا الإسبان بموريتانيا في 29 نوفمبر 2009.

وتقول الصحيفة إنه بالرغم من أن الصحراوي "غير مطلوب قضائيا من قبل السّلطات المالية" إلاّ أنّ موريتانيا "رضخت لضغوطات إسبانيا، في إطار تحقيق مطالب التنظيم الإرهابي المتعلقة بمقايضة "الصحراوي" بالرعايا الإسبان، الموجودين بحوزة مختار بلمختار المدعو خالد أبو العباس أمير كتيبة الملثمين، وسلمته دون طلب أو أي إطار قانوني، في وقت كانت ترفض التفاوض بخصوص الإرهابيين جملة وتفصيلا."

وختمت الصحيفة بالقول إن الجزائر أصبحت البلد الوحيد في منطقة الساحل الصحراوي، المحارب للتنظيم الإرهابي "في ظل انضمام موريتانيا إلى حلف الشّيطان ممثلا في مالي، بوركينافاسو، النيجر، فضلا عن الدّعم الأوروبي ممثلا في فرنسا، إسبانيا، سويسرا وكندا، وهي كلها دول رضخت للتنظيم وفاوضته ومنحته أموالا بالعملة الصّعبة وجهها هذا الأخير في الاستثمار في دماء الجزائريين"

المصدر: النهار الجديد


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!