أعلنت موريتانيا انسحابها من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم، وجاء القرار مساء أمس الثلاثاء، وعلى لسان الأمين المساعد للاتحادية الموريتانية لكرة القدم ديارا ماسا.

القرار المفاجأ جاء أيام بعد خوض موريتانيا مباراة ودية أمام المنتخب الفلسطيني استعدادا لتصفيات الأمم الإفريقية، بعد أن كان الجمهور الرياضي الموريتاني يعول على تحقيق المنتخب نتائج أحسن، خصوصا وأن المجموعة التي وضعت القرعة ضمنها تصنف على أنها منتخبات متوسطة إلى ضعيفة، وتضم إضافة لمنتخب بوركينا فاسو منتخبي ناميبيا وغامبيا.

ويأتي هذا القرار قبيل أسابيع قليلة من اللقاء الذي كان مقررا بين المنتخب الموريتاني والمنتخب البوركينابي في فاتحة التنافس بين هذه المجموعة، لكن الاتحادية الموريتانية قررت "وضع لتلك الاستعدادات التي كان أعضاء المنتخب الوطني "المرابطون" قد بدؤوها بالفعل في انتظار أن يلتحق بهم زملاؤهم المحترفون خارج البلاد".

ويثير وضع الرياضة في موريتانيا الكثير من الجدل بين المهتمين، وسط اتهامات واسعة لسلطات الإشراف باللامبالاة وإهمال هذا المجال "الذي يعتبره الرياضيون مجالا سياديا" فالمنتخب الوطني "كالعلم والنشيد"، يقول أحد الرياضيين.

كما يؤثر على واقع الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، مستوى العلاقات بين الأشخاص المشرفين عليها، إذ تظهر من حين لآخر مشاكل وخلافات بين أقطابها الرئيسية، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على واقع الرياضة الموريتانية.