التاريخ: 20.09.2024 التوقيت:09:27 غرينتش
تاريخ الإضافة : 21.08.2010 11:48:59
موريتانيا: عبور "السياسة" على أكتاف الفقراء
قرية السياسة - تكانت - موفد الأخبار
أبناء القرية رأوا في الموضوع فرصة لجمع بعض الأموال التي ستعينهم على إعادة بناء منازلهم التي دمرتها السيول (الأخبار)
هو وصف لأوضاع كارثة السيول في قرية "السياسة" بولاية تكانت حيث يعمل عدد من أبناء القرية الصغيرة والتي كانت عرضة لسيول عارمة قطعت طريق الأمل، وحولت عبوره إلى "مكسب مادي لأبناء القرية".
تعويض متذبذب
ويؤكد هؤلاء أنهم "لا يتمنون استمرار الكارثة قطعا" فهم ضمن المتضررين منها، لكنهم مع ذلك يؤكدون في الوقت نفسه أن مداخيلهم تتضاعف مرات عديدة أثناء الكارثة، حيث تصل أحيانا إلى خمسة عشر ألف أوقية، في حين أنها في الأيام العادية قد لا تتجاوز بضع مئات أو على الأكثر ألف أوقية، لأن أغلبهم يعمل على العربات في حمل البضائع والأشخاص في البوادي.
عمل مضن
السيول تواصل رحلتها، بينما يواصل السكان حياتهم رغم العقبات التي وضعها الماء المتدفق في سبيلها (الأخبار)
واشتكى العمال من سقوط شاحنة تابعة للشركة الموريتانية لصيانة الطرق على جانب الطريق مما ضيقها، كما أن الجانب الآخر منها سقطت فيه شاحنة متوسطة، وبقي وسط الطرق فقط، مما صعب من المهمة، وجعل الطريق غير كاف لمرور أكثر من سيارة واحدة.
تشابهت الأساليب
عبرت السيارات والحيوانات معبر "السياسة" وبقي معبر لكريع، وها هي تتقدم إليه حيث ينتظرها عدد من العمال هناك (الأخبار)
جنحت هذه "الناقلة" على جانب الطريق محتجزة قسما منه، وبعد أن كانت في طريقها لإنقاذ معبر كامور أضحت في حاجة إلى من ينقذها، أما الجانب الآخر من الطريق فقد جنحت عليه شاحنة عائدة من الشرق (الأخبار)
ونفس الأسلوب يتبعه عدد من العمال في معبر لكريع، لكن في كامور أصبح الشرخ أكبر من ذلك ولم يعد بالإمكان إلا انتظار جفاف المياه نسبيا من الممر لإيجاد طريق فيه، أو انتظار انتهاء أعمال الشركة الوطنية لصيانة الطرق، أعمال يشكك أغلب الحاضرين بما فيهم عمدة المدينة في نجاعة الحل الذي تعتمده، حيث تكتفي بصب الأتربة في ممر المياه، وهو ما ستكون أولى دفقات السيل كفيلة برميه بعيدا، وإعادة الأمور إلى مربع "الصفر" من جديد.