طالب خبير نفسي أسباني بالحذر في التعامل مع التصريحات الأولى للرهائن المفرج عنهم من تنظيم القاعدة، قائلا إنهم في الأصل نشطاء سلام وكانوا في قافلة مساعدة، وعليه فقد يتأثرون بالظروف القاسية التي يعيش فيها أفراد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الصحراء.

وأبدى الخبير النفسي خوسيه كابريرا تخوفه من تعاطف الرهائن مع مختطفيهم "نظرا لظروفهم الصعبة في الصحراء الكبرى"، مطالبا في الوقت ذاته "بالحذر" في التعامل مع التصريحات الأولى للرهائن بعيد عودتهم إلى بلادهم، ولم يستبعد أن تبرز تصريحاتهم "قربا أيديولوجيا" من خاطفيهم وأن يتأثروا بـ"اضطرابات ما بعد الصدمة".

وجاءت تصريحات الخبير النفسي في حديث لوكالة "أوروبا بريس" تعليقا على الظروف النفسية للرهائن بعد تسعة أشهر في الصحراء وبين أيدي أفراد تنظيم القاعدة، وحدود تأثير ذلك على نفسياتهم وطرق تعاملهم مع محيطهم العائلي والعملي بعيد العودة إليه.

وقال الخبير إن الأعراض لن تصل في كل الأحوال إلى "مرض استوكهولم" الذي يؤدي بالضحية إلى الوصول إلى درجة التواطئ مع خاطفه والذي يعاني منه أحيانا الرهائن المحررون.

وبعيد وصولهما الأراضي الأسبانية تحدثت الرهينتان المفرج عنهما عن "معاملتهما بطريقة سليمة"، رغم الظروف القاسية في الصحراء، حيث تعود خاطفوهم عليها في حين لم يتعودا عليها.

وقال آلبرت بيلالتا في تصريحات تلفزيونية عقب وصوله مطار "إلبرات" في برشلونه إن ظروف الاختطاف كانت صعبة للغاية مضيفا "كنا نعيش كما يعيشون (الخاطفون) ونأكل مما يأكلون منه وننام حيث ينامون. هم تعودوا على ذلك بخلافنا نحن".

وأضاف "عوملنا بطريقة سليمة" معتبرا أن هذا لا يغير شيئا من كونهم تعرضوا لعملية اختطاف وتم "انتزاعهم" من ذويهم وحياتهم طوال تسعة أشهر.