التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:04:32 غرينتش


تاريخ الإضافة : 20.09.2010 12:35:02

الجيش يخوض المعركة ضد كتيبة أبي همام

طغى على اهتمام الصحف الموريتانية الصادرة في العاصمة نواكشوط صباح اليوم الاثنين 20 سبتمبر 2010 الحديث عن المواجهات الأخيرة بين الجيش الموريتاني وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي، وملابسات تلك المواجهات. واتفقت الصحف على أن الجيش يخوض المعارك ضد كتيبة الجزائري يحي أبو همام الذي تحدثت بعض المصادر في صحف اليوم عن إصابته بجراح خطيرة ربما أدت إلى وفاته.

يومية السراج:

قالت إنه بعد يومين على اندلاع المواجهات بين الجيش والقاعدة، الغموض يلف حصيلة ومسار المعارك. وأوردت أنباء عن وقوع اشتباكات بين وحدة من الجيش الموريتاني ومسلحين من تنظيم القاعدة داخل الحدود الشمالية المالية. وأضافت أن تلك بداية حكاية معركة الأيام الثلاثة العنيفة التي خاضها الجيش الموريتاني ضد مقاتلين من تنظيم القاعدة أو ضد كتيبة يحي أبي همام التابعة للتنظيم – حسب بعض الروايات- والتي يشكل الموريتانيون القاعديون غالبية عناصرها قرب منطقة "راص الم" على بعد 235 كيلومترا من مدينة تمبكتو المالية.

وحول من أطلق النار أولا في هذه المعركة التي دارت بين القاعدة والجيش الموريتاني، ذكرت الصحيفة أن الرواية المتداولة تقول إن مواطنا ماليا من سكان "أروان" اعتقلته وحدة عسكرية موريتانية كانت في مهمة استطلاعية وحققت معه بحثا عن معلومات استخباراتية وبعد إطلاق سراحه ذهب إلى مسلحي القاعدة الذين كانوا على بعد 30كلم وأخبرهم بمكان وجود وحدات الجيش فباغتوهم في الساعات الأولى من مساء يوم الجمعة الماضي.
وتضيف الصحيفة أما الرواية الرسمية، فتقول "اعترضت وحدة من جيشنا الوطني مساء الجمعة السابع عشر من سبتمبر 2010 هذه المجموعة الإرهابية ودخلت على الفور في اشتباكات عنيفة معها، استمرت مساء الجمعة وطوال الليل"


يومية الحقائق:

رأت أن موريتانيا تدخل مرحلة الحرب الفعلية ضد تنظيم القاعدة في ظل هذا الصراع المحتدم بين تنظيم القاعدة والجيش الموريتاني. وذكرت أن الحدود الموريتانية المحاذية في جمهورية مالي حيث معاقل تنظيم القاعدة أو ما يطلق عليه اصطلاحا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ولعقود عديدة كانت الحركة البينية على الحدود المشتركة بين الدولتين بشكل مطرد وهادئ ودون مطبات أمنية تذكر.

غير أنه منذ ما يقارب العامين جرت رياح الصحراء الحدودية بين الجارتين موريتانيا ومالي بما لا تشتهي سفن البلدين فظهر ما يعرف ب"معاقل الصحراوية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي يضم مجموعة المقاتلين المحترفين بفنون القتال والمتمرسين في معرفة التفاصيل الدقيقة لمجاهيل الصحراء الواسعة والمترامية الأطراف ذات الكثبان الرملية المتحركة ونقاط المياه شبه المعدومة ولأن طبيعة المنطقة الصحراوية الجافة لا تساعد إلى حد كبير على التواجد المكثف بجيوش البلدين بشكل دائم ظلت تلك الحدود الممتدة طويلا الميدان المفضل لكل الخارجين على القانون من مهربين ومتعاونين معهم ومن حملة سلاح من قبائل البدو المتناثرة في أطراف تلك الصحاري القاحلة ذات التضاريس الصعبة والمسالك الوعرة غير أن تلك المناطق تولدت فيها تجمعات الخارجين على سيطرة البلدين فشكلت ما بات يعرف بتنظيم القاعدة في الشمال المالي الذي أعلن الولاء صراحة وتبنيه ومساندته لمنهج تنظيم القاعدة الأم .

وأضافت الصحيفة أن هذا التنظيم أوقع مرات عديدة بالجيش الموريتاني في السنوات الماضية.
فجاءت عملية الجيش الموريتاني الحالية ضده كرد فعل لاستعادة الجيش توازنه وهيبته.

وقالت الصحيفة إن العملية الأخيرة شهدت تضاربا في الأنباء الواردة من هنا وهناك حول عدد قتلى القاعدة وكذا شهداء الجيش الموريتاني الذين سقطوا في العملية التي تقول بعض المصادر العسكرية المطلعة في الحوض الشرقي إنها لا تزال مستمرة، خصوصا بعد تدخل الجناح الجوي في الجيش بقصف معاقل التنظيم في محاولة لإرباك خططه الدفاعية أو إضعافه من خلال الضربات الجوية لوجستيا وبشريا الأمر الذي ستكشف عنه تداعيات المد والجزر بين وحدات الجيش المتواجدة في المناطق الصحراوية المحاذية للحدود المالية وبين ما يطلق عليه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي.

يومية أخبار نواكشوط:

عنوانها الأبرز "قصف جوي وتشكيك في الهدف" مسلطة الضوء بذلك على جانب من الأحداث الحالية بين القاعدة والجيش الموريتاني ، ورأت الصحيفة أن العمليات التي خاضها الجيش الموريتاني يوم الجمعة الماضي كانت ضد عناصر "كتيبة الفرقان" التي يقودها الجزائري "يحي أبو همام" وتتبع لإمارة الصحراء التي يقودها عبد المجيد أبو زيد وهي نفس الكتيبة التي تعرض معسكر لها في الثاني والعشرين من يوليو الماضي لهجوم موريتاني فرنسي أسفر عن مقتل سبعة من عناصرها، بينهم موريتانيان وثلاثة أزواديين وجزائري ومغربي.

وقالت الصحيفة إن قائد الكتيبة أبا همام واسمه الحقيقي"عكاشة جمال" ينحدر من منطقة لغراية بالجزائر العاصمة ويبلغ من العمر 31 عاما، وقد اعتقل في الجزائر أواخر تسعينات القرن الماضي وأمضى 18 شهرا في السجن، لكن المحكمة برأته وأطلق سراحه، ليلتحق بعد ذلك بالجيش مباشرة بالجماعية السلفية للدعوة والقتال الجزائرية التي أصبح اسمها لاحقا "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"

يومية الفجر:

تحدثت عن تجدد المواجهات وعن "جنود فرنسيين يعبرون الحدود وحالة استنفار أمني قصوى" كما قالت إن الجيش الموريتاني ينفي اتهامات مالية له باستهداف المدنيين قرب تمبكتو"

يومية الأمل:

قالت إن فرنسا تصدر تحذيرات جديدة لرعاياها وتحشد جنودها في النعمة شرقي موريتانيا لدعم الجيش الموريتاني في معاركه ضد القاعدة.
وتحدثت الصحيفة عن أنباء عن مقتل "أمير كتيبة الفرقان يحي أبوهمام" نقلا عن مصادر عسكرية ميدانية قالت إنه أصيب بجروح خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة في المواجهات الأخيرة. وقالت الصحيفة إن الجيش الموريتاني لم يعلن عن الحصيلة النهائية لضحاياه وجرحاه.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!