التاريخ: 21.09.2024 التوقيت:03:11 غرينتش
تاريخ الإضافة : 10.04.2008 18:00:38
موريتانيا : قصة الهجوم على "الإرهاب الموهوم"
في مكان قصي حيث يرتجي المتواجدون قضاء يوم هادئ بعيدا عن صخب وضوضاء المدينة كانت الأقدار تخبئ للأمن الموريتاني قصة إخفاق جديدة تكشف عن طبيعة الارتباك وحالة الهستيريا التي يعيشها هذا الجهاز الذي يوالي ابتلاع الإخفاقات المدوية في الحرب "الفاشلة" على الإرهاب.
الرواية الأمنية للحادث وكيف تتالت ملابساته وارتها سريعا شجاعة غير معهودة في الاعتراف السريع بالخطأ الذي حصل من طرف مدير أخلاقيات الشرطة المفوض ولد آدة الذي هو الآن الناطق الرسمي باسم الأمن الموريتاني.
السيناريو الأرجح للحادثة:
الأخبار رصدت سيناريو الحادثة من خلال لقاء أجراه مراسلها مع الشباب الذين عاشوا وقع الهجوم "الإرهابي" على الإرهاب الموهوم على حد وصف بعضهم.
الرواية الأمنية للحادث وكيف تتالت ملابساته وارتها سريعا شجاعة غير معهودة في الاعتراف السريع بالخطأ الذي حصل من طرف مدير أخلاقيات الشرطة المفوض ولد آدة الذي هو الآن الناطق الرسمي باسم الأمن الموريتاني.
السيناريو الأرجح للحادثة:
الأخبار رصدت سيناريو الحادثة من خلال لقاء أجراه مراسلها مع الشباب الذين عاشوا وقع الهجوم "الإرهابي" على الإرهاب الموهوم على حد وصف بعضهم.
محمد الهادي ولد بون المولود في الطينطان 1985 أحد الذين عايشوا هذه اللحظات يقول:" لقد جاءنا شخص وطلب منا هوياتنا وأعطيناه بطاقاتنا وقد اتصل أمامنا بجهات أمنية وأطلعها على وضعيتنا وقال لنا يمكنكم أن تبقوا هنا .. فيما جاءنا شخص ثان سألنا عن سيارة مسروقة".
ويضيف:" لقد قال البعض منا علينا أن نذهب لأن المكان خطر وفعلا حزمنا أمتعتنا للرحيل ولكن أحد الزملاء أشار علينا بأن ذلك يجعلنا في محل التهمة وفعلا رجعنا وبقينا في المكان إلى أن داهمتنا فرقة من الشرطة وكنا مطمئنين إلى أن أسوأ احتمال يمكن أن يحصل هو أن تأتي شرطتنا الوطنية لتمارس تحقيقا سيفضي سريعا إلى حقيقة أن لا علاقة لنا بمن يبحثون عنهم".
ويعتبر محمد الهادي:" أن الفرقة التي هاجمتهم من الجهة الغربية طلبت منهم أن ينبطحوا وهم يطلقون جلبة وصياحا وفعلا اطرحوا أرضا غير أنهم فوجئوا بإطلاق الرصاص عليهم لأكثر من ثلاث دقائق..".
أما أباي ولد شيخنا فيعتبر :"أن كل الملابسات تدل على أن إطلاق النار كان متعمدا وتم أولا من داخل المكان مستغربا حصول إطلاق النار مع أن الشباب كانوا في وضعية استسلام تام للرفقة وعناصرها معتبرا أنه يستغرب كون عنصر الأمن الذي جاء هم بزي مدني طلب الحديث فقط مع المرحوم محمد ولد طالبن معتبرا أن استهدافه كان على أساس مجرد أنه ذو لحية!!".
ويضيف:" لقد قال البعض منا علينا أن نذهب لأن المكان خطر وفعلا حزمنا أمتعتنا للرحيل ولكن أحد الزملاء أشار علينا بأن ذلك يجعلنا في محل التهمة وفعلا رجعنا وبقينا في المكان إلى أن داهمتنا فرقة من الشرطة وكنا مطمئنين إلى أن أسوأ احتمال يمكن أن يحصل هو أن تأتي شرطتنا الوطنية لتمارس تحقيقا سيفضي سريعا إلى حقيقة أن لا علاقة لنا بمن يبحثون عنهم".
ويعتبر محمد الهادي:" أن الفرقة التي هاجمتهم من الجهة الغربية طلبت منهم أن ينبطحوا وهم يطلقون جلبة وصياحا وفعلا اطرحوا أرضا غير أنهم فوجئوا بإطلاق الرصاص عليهم لأكثر من ثلاث دقائق..".
أما أباي ولد شيخنا فيعتبر :"أن كل الملابسات تدل على أن إطلاق النار كان متعمدا وتم أولا من داخل المكان مستغربا حصول إطلاق النار مع أن الشباب كانوا في وضعية استسلام تام للرفقة وعناصرها معتبرا أنه يستغرب كون عنصر الأمن الذي جاء هم بزي مدني طلب الحديث فقط مع المرحوم محمد ولد طالبن معتبرا أن استهدافه كان على أساس مجرد أنه ذو لحية!!".
وتؤكد ملابسات الرواية التي تحصلت عليها "الأخبار"من تحقيق الشرطة مع الشباب أن خطأ حصل في خطة هجوم الشرطة على المكان حيث إن الاتفاق حصل بين الفرقة على علامة لإطلاق النار حيث إنه إذا بدأ إطلاق النار من الداخل فإن على المهاجمين في الخارج المشاركة في السيطرة على المكان من خلال إطلاق النار على أي حركة يقوم بها الطرف الآخر.
وقد ترجح لدى مراسل الأخبار من خلال المعاينة الميدانية التي أجراها أن الجنود الذين كانوا يرقبون الوضع من نافذة المكان المقابلة للباب الداخلي للبيت الذي ينبطح فيه الشباب ربما يكونون قد سمعوا طلقة تحذيرية أطلقها أحد الذين كانوا يمارسون الحراسة من بعيد للمكان فظن أن تلك الطلقة هي العلامة المتفق عليها .. وصادفت الطلقة حركة يد المرحوم محمد نحو جيبه ليستخرج بطاقة التعريف التي طلبت منه وهو منبطح ومقابل للباب حيث يقع تماما في مرمى الجنود وهو ما يفسر كثافة الطلقات التي تعرض لها المرحوم والذي تؤكد رواية الشاب أباي أنه توفي بشكل كامل قبل مغادرة المكان وهو ما تؤكده قرينة تعدد الإصابات التي أصيب بها كما أفاد من أشرفوا على تغسيله.
ويلاحظ من بقايا إطلاق النار أن إطلاقا كثيفا للنيران حصل داخل المكان مما يكشف مدى ارتباك القوة التي هاجمت المكان ووقوعها في حالة هستيرية.
ولضحيا الهلع الأمني مطالب:
وطالب الشباب بفتح تحقيق نزيه وشفاف في عملية القتل التي نفذت ضدهم معتبرين أنهم كتبت لهم الحياة من جديد. وقد أكد الشباب أنهم يطالبون بمعاقبة المخبرين الذين أعطو معلومات كاذبة للأمن عنهم.
ويلاحظ من بقايا إطلاق النار أن إطلاقا كثيفا للنيران حصل داخل المكان مما يكشف مدى ارتباك القوة التي هاجمت المكان ووقوعها في حالة هستيرية.
ولضحيا الهلع الأمني مطالب:
وطالب الشباب بفتح تحقيق نزيه وشفاف في عملية القتل التي نفذت ضدهم معتبرين أنهم كتبت لهم الحياة من جديد. وقد أكد الشباب أنهم يطالبون بمعاقبة المخبرين الذين أعطو معلومات كاذبة للأمن عنهم.