قدمت الصحف الوطنية الصادرة هذا الأسبوع تغطية شاملة للخطاب السياسي لمرشحي الرئاسة .. الذين جعلوا من السابع من نوفمبر موعدا لمحاولة كسب الكرسي الرئاسي في بلد لم يعرف سبيلا فيه حتى الآن للتناوب على السلطة عن طريق صناديق الاقتراع .. وشهد قبل أشهر قليلة عودة للعسكر لأسلوب الانقلابات العسكرية ..




1- جريدة أقلام :


في عددها 61 الصادر بتاريخ: 26 أكتوبر 2003

نشرت تغطية لأجواء الحملة بعنوان : لكل مرشح أسلوبه .. وقدراته!! وقالت: "..يلاحظ من خلال جولة في أحياء انواكشوط أن الخيام المنصوبة وماقع من انعاش الحملة يحمل في معظمه شعارات وصور المرشح الرئيس مما يوحي بغياب شبه كامل لباقي المرشحين عن هذه الساحة ..
ويبدو أن اعتماد ولد الطايع على المبادرات الشعبية المستقلة كان وراء تعدد هذه الأخيرة واندفاعها في التنافس على إبراز دعمها له الأمر الذي تولد عنه ظهور عدة حملات موازية بعضها للشباب وبعضها للنساء ..ورجال الأعمال ..


بيد أن موجات استياء بدأت تظهر هنا وهناك في صفوف بعض القواعد الشعبية من جراء تصرفات بعض القائمين على حملة الرئيس على المستوى المحلي وأبرز مظاهر هذا التذمر ما عبر عنه العديد من مسئولي فروع الحزب الحاكم والتجمعات المحلية في مقاطعة عرفات وغيرها ..
وتبدو موجات التذمر هذه في ازدياد مالم يتم اتخاذ إجرآت عاجلة لمعالجة الموقف الذي ينذر بتحول تلك القواعد في اللحظة الأخيرة إلى دعم مرشح آخر ولو على سبيل التصويت العقابي .


ولد هيدالة ظهور قوي :
بدورهم يسعى أنصار محمد خونه ولد هيدالة إلي الظهور بشكل قوي من خلال المهرجانات والمسيرات الشعبية ومن خلال الدعاية القوية لشعار مرشحهم المتمثل في "التناوب السلمي"
...وقد نجح ولد هيدالة حتى الآن في استقطاب العديد من الفئات والشرائح الاجتماعية التي تؤمن بأنه الأكثر قدرة على منافسة الرئيس ولد الطايع والقضاء على ظاهرة ارتفاع أسعار المواد الأساسية وفرض هيبة الدولة ..


ولد داداه حملة أكثر هدوء وتنظيما :
أما حملة ولد داداه فتبقى الأكثر هدوء وتنظيما وابتعادا عن الدعايات المفرطة والشعارات الموغلة في التفاؤل ...
ويعزو بعض المراقبين ذلك إلى النهج الذي يتبعه مسئولوا حملة مرشح تكتل القوى الديمواقرطي والقائم على العمل السياسي الميداني الصامت ...
وتشكل تجربة مدير الحملة ولد أمات الذي أدار حملة انتخابات 2001 البلدية والنيابية بنجاح كبير ..تشكل تلك التجربة مصدر تفاؤل بالنسبة لولد داداه الطامح للفوز هذه المرة .


ولد بولخير حملة باهته ولكن ..
حملة المرشح مسعود ولد بلخير تكاد تختفي بين حملات منافسيه ... ولا يتوقع أن يؤثر غياب مظاهر الحملة الأخرى من خيام ومواقع للدعاية سلبا على حظوظ ولد آبو الخير الذي تعود على تحقيق نتائج غير متوقعه في الاستحقاقات الماضية دون اللجوء إلى حملة صاخبة أو الحاجة إلى أموال طائلة لضمان كسب أصوات ناخبيه ...ويلاحظ أن مسعود ول بلخير يتبنى خطابا أكثر اعتدالا مما كان عليه في السابق تجاه ولد الطايع بشكل خاص ..ويبرر بعض المحللين مثل هذا التغير بإدراك ولد بولخير لحجم المسئولية الوطنية التي تترتب على الترشح لمنصب قيادة البلد بأسره وإلى متطلبات التوفيق بين خطابه التقليدي وخطاب حزبه الجديد التحالف الشعبي التقدمي ..


2- جريدة أخبار أنواكشوط


في عددها356 الصادر بتاريخ 30/10/2003

قدمت تغطية شاملة لنشاطات مرشحي الحملة الرئاسية تحت عنوان :

بعد أسبوع على انطلاق الحملة وبروح تنافسية إيجابية : السباق يتواصل ...

ومما جاء في هذه التغطية تحت عنوان ولد الطايع أمام سكان كيفه ينتقد بشدة التنسيق بين الثلاثة : وأضافت أخبار أنواكشوط ...وحمل المرشح ولد الطايع على بعض المرشحين في إشارة ضمنية إلى ولد داداه وولد هيدالة قائلا : لو لم تكن الديموقراطية موجودة لما كان بإمكان بعض المرشحين الآن التقدم أمام المواطنين ورد بشدة على خطاب القائلين بأنهم جاءوا لينقذوا البلاد من الدكتاتورية قائلا إن مخاطبة الشعب بهذا الشكل هو نوع من الانتحار السياسي بالنسبة لرجل الدولة هذا الذي قضي اثني عشر عاما حسب ولد الطايع في التعاون و التنسيق مع المنظمات والدول الأجنبية المعادية لشعبه قصد فرض العقوبات على حكومة وشعب بلاده وهو الأمر الذي لا يستحق صاحبه الترشح ، كما يعاقب عليه الدستور يقول ولد الطايع وأضاف لو لم تكن الأمية موجودة ما استحق البعض من الذين يفتخرون بالإساءة إلى بلدهم مخاطبة الشعب إلا من موقع الترشح ولو لم تكن الأمية موجودة لما كان بجانبي الآن بعض المترشحين الآخرين.


وانتقد ولد الطايع بشدة التنسيق بين مرشحي المعارضة الثلاثة قائلا إنهم يحضرون إلى مهرجان كل واحد منهم ويتبادلون الأدوار وهو الأمر المستبعد في الديموقراطيات الأخرى ..وأن الغاية بالنسبة لهم هي التغير لا أكثر ولا أقل بينما أشاد بحملتي ولد الجيد ومنت جدان الذين وصفهما بالنزاهة والشفافية .


وأشار ولد الطايع إلى الهجمات التي تشن على الشعب الموريتاني عن طريق الإنترنت الذي يزوده البعض بجميع المعلومات الخاصة بنقاط ضعف الشعب والذي يحمل كأي شعب نقاط ضعف خاصة به ..
ورض ولد الطايع لطلب الثلاثة المرشحين اللقاء معه متسائلا باستنكار عن الصيغة التي مكنت هؤلاء الثلاثة من الاجتماع وطلب اللقاء معي كما أنه أضاف أن المهرجانات يتم فيها تنسيق الجهود بين مختلف المترشحين الثلاثة ويقال إن فلان قد أقام مهرجان وقال كذا وكذا والحقيقة أن الثلاثة نظموا مهرجانا وليس فلانا وحده .


صحيح يضيف ولد الطايع أن الناه وولد سيد باب يدعماني غير أنهما ليسا مترشحين عكسا لواقع المترشحين الآخرين. والظاهر حسب ولد الطايع أن الغاية بالنسبة لمرشحي المعارضة لاتعدوا أكثر من السعي للإزالة هذا الحكم دون البحث عن مصلحة البلد .

كما أشارت أخبار أنواكشوط لما تعرض له المرشح مسعود ولد بلخير من مضايقات في كيفة من طرف الدرك وأضافت :..التوقف الذي كان حارا وحارا وحارا حسب تعبير مسعود كان التوقف الذي أجراه المرشح وطاقم حملته على مشارف مدينة كيفه حيث منعت سرية من الدرك الوطني الموكب من دخول المدينة قبل خروج المرشح الجمهوري منها ،

وهو مارفضه أعضاء طاقم حملة مسعود الذين ترجلوا عن السيارات ودخلوا مع قوات الدرك في حوار مارتوني قبل السماح لهم بدخول المدينة وإقامة مرجانهم في ظروف صعبة وفي جو قاتم .. كما نشرت أخبار أنواكشوط تغطية شاملة لجولة ولد هيدالة في المناطق الشرقية من البلاد الأسبوع الماضي ونقلت قوله للأهل الطينطان .. إن النظام الحالي قد أمضى تسعة عشر سنة وأنه حتى لو كانت إنجازاته كلها لابخير فإن الشعب قد مله .


3- جريدة القلم:


في عدد245 الصادر بتاريخ : 29-10-2003
نشرت تحليلا مطولا عن الانتخابات الرئاسية تحت عنوان : الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع من نوفمبر، غياب الحوار الجاد ..وضعف الإقبال الشعبي ..؟! ...وعلى العموم تتميز الحملة الإنتخابية الحالية .. بغياب الحوار بين الفرقاء السياسيين المتنافسين في هذه الإنتخابات التي كان الشارع يتطلع إلى أن تكون حملتها فرصة لنقاش الأفكار والبرامج بشكل جاد ومسئول ، بدل التركيز على المظاهر الشكلية من السهرات الليلية والتجمعات داخل الخيام لغرض اللهو وقتل الوقت .


ففي الندوة التي نظمتها "القلم" يوم الأحد في فندق حليمة لمناقشة أمور الإنتخبات بين ممثلي المترشحين الأساسين رفض الحزب الجمهوري المشاركة في هذا النقاش في حين لبى باقي المترشحين الدعوة وجرى نقاش جاد بينهم وممثلي بعض المبادرات الشبابية التي تنشط لتأيد ولد الطايع غير أن عدم حضور الحزب الحاكم للدفاع عن برنامج مرشحه يعكس عدم استعداده للانفتاح السياسي ونقاش الأفكار خلال هذه الحملة .


4-جريدة السفير:


في عددها 60 الصادر بتاريخ 30/10/2003

قدمت تغطية للرئاسيات سبع نوفمبر تحت عنوان : قراءة في حملة رباعي المرشحين الاقوياء وأضافت ..الخطاب الحملوي لولد هيداله يركز على الوعد بإقامة عدالة مستقلة وإجراء اصلاحات دستورية تتعلق بتقليص فترة الرئاسة وتحديدها وتقوية سلطات الوزير الأول .

ويلاحظ أن حملة ولد هيداله بدأت تثير حفيظة بعض الجهات في حملة معاوية ولد الطايع حيث يركز العديد من الخطباء ومسؤولي الحزب الحاكم على وحملة الرئيس على ما يسمونها الفترة الاستثنائية لحكم ولد هيداله محذرين المواطنيين من مخاطر العودة إلى ذلك العهد المظلم حسب تعبيرهم .


وقد جمع محمد خونه ولد هيداله حوله "التكتل من أجل التناوب" الذي تشكل حول ترشحه من كافة المستائين من الحزب الجمهوري إضافة إلى الاسلاميين الخارجن قبل فترة من المعتقل ،وحزب اتحاد قوى التقدم واجهة الحركة الوطنية الديمقراطية MND ثمة من يرى أن هذا التكتل الملتف خلف الرئيس السابق معرض للتلاشي والانهيار بسبب تباين الرؤى الفكرية والايديولوجية ،وحسب عدد من المراقبين فإن الأيام التي مضت من الحملة الانتخابية الجارية أكدت أن ولد هيداله استطاع الظهور فعلا كمنافس قوي للرئيس معاوية ولد الطايع.


مسعود ولد بلخير :
قد استطاع مسعود وحزبه الذي حظرقبل عامين AC تحقيق نتائج معتبرة في انتخابات أكتوبر 2001 بحصوله على أربعة مقاعد في الجمعية الوطنية وسيطرته على عدد من البلديات بينها ثلاث في انواكشوط...


ولد داداه

يتميزمن بين منافسي الرئيس أنه مرشح أكبر أحزاب المعارضة وربما وهي و رقة انتخابية ربما تمنحه فرصة الظهور كأبرز منافس لولد الطايع ...ولد داداه الذي يعتبره المراقبون زعيم المعارضة تعرض لهزة سياسية تمثلت في انسحاب الإسلامين من حزبه والتحاقهم بمعسكر ولدهيدالة ..ومع ذلك برهن الحضور الجماهيري لمهرجان افتتاح حملة ولد داداه على أن هذا الأخير ما يزال خصما قويا للرئيس معاوية ولد الطايع ..


معاوية ولد سيد أحمد الطايع :
يحظى هذا المرشح بحملة ضخمة واسعة ..وهى حملة لاتقبل للأي من منافسيه بمحاولة محاكاتها أو السعي لسرقة الأضواء منها .. هذه الحملة الصاخبة بأضواء ئها القوية التي تملأ الآفاق .وخيامها المنتشرة الصور المكبرة التي تملأ الشوارع والسيارات .