التاريخ: 22.09.2024  التوقيت:04:56 غرينتش


تاريخ الإضافة : 25.10.2010 15:23:26

هل دق العسكريون آخر مسمار في نعش رياضتنا ..؟

السيد ولد محمد العيدي ولد السيد
أنهي المنتخب العسكري مشاركته الباهتة في حلب بسوريا وبنتائج كبيرة أعادت طرح عدة أسئلة عن جدوى المشاركة في بطولة لسنا مهيئين لها بالمرة ..؟ إضافة طبعا إلى سيل الأسئلة العارم الذي يرافق عادة كل مشاركة لمنتخب أو فريق موريتاني في أي بطولة كانت قارية أو عربية ـ علي ندرة تلك المشاركات ـ عن أهمية المشاركة وما لهدف منها وما هي المعايير التي نختار علي أساسها اللاعبين؟

قد تكون لدى بعضنا أجوبة علي بعض هذه الأسئلة لكننا جميعا متفقين علي أن مشاركة
فريقنا العسكري كانت أسوء بكثير من مشاركات منتخب المرابطين الشهير ويكفيها ذالك
سوء ذلك المنتخب الذي آثر الانسحاب أخيرا وفي اللحظات الأخيرة من التصفيات
الإفريقية ضاربا بذالك موعدا مع قاموسه الطويل من المفارقات التي لا تنتهي وهو كما
يقول القائمون عليه يستعد أكثر فأكثر ويعد نفسه للمنافسات الدولية القادمة التي تحتم ذلك وأكثر، وهذا استنتاج فرض علينا أن نقبله وقد نقبله اليوم بعد أن وصل بحال فريقنا العسكري أن يقبل هو الآخر فائضا من الأهداف تجاوزت تحطيم الأرقام القياسية التي كانت عادة منتخبنا الأول الذي سقط أكثر من مرة بالرباعية والخماسية وحتي السداسية في إثيوبيا والقاهرة وغيرهما من العواصم الإفريقية التي شهدت علي أن كرة القدم لدينا لازالت دون المستوي بكثير وهذا ما حدى بفريقنا العسكري ليشد الرحال بعد مواسم عجاف في أندية الدرجة الثانية عله يعود لنا بما عجز عنه المرابطون في خرجاتهم العديدة والباهتة لكن الضربة هذه المرة كانت في مقتل كما يقال وعاد الفريق مثقلا وعجز عن الخروج بأقل الخسائر ليختم علي مشاركته بأنها مجرد مشاركة ومن أجلها أيضا ، وهذا ما يجعلنا أيضا نبحث له عن ما يبرر ذلك في ظل واقع لا يثير اهتمام أيا كان ويصاحبه مطبق حان لنا أن نفك شفرته إن كنا نريد ان نرفع هامتنا الرياضية التي داست عليها كل الأقدام فعلينا إذن نسرع في اتخاذ قرارات عاجلة وأن لا نترك هذه الحادثة تمر مرور الكرام وهي مدخل لواقع رياضتنا التي تدخل عامها الخمسين وهي في واقع يرثي له ويندي له الجبين ، تتوكأ علي نواقصها العديدة ويتساقط ورقها بفعل الإهمال ويذبل دون أن يجد من يلقي له بال اهتمام فلا الإعلام بكل أنواعه من الخاص إلي العام إلي الأصفر مرورا ببشمركته وانتهاء عند
أكثره نصاعة و بياضا استوقفه حال كرة القدم ولا جعلها في إحدى خاناته الفارغة التي تملأها الأخبار المكررة ولا الدولة بكل مؤسساتها ووزنها أستوقفها حال هذه الرياضة
فهي تقف متفرجة علي المشهد من بعيد و عاجزة عن اقتطاع جزء من ميزانيتها لانتشال
الرياضة من واقع تعاستها البغيض وهي تلقي بكل لومها علي الرياضيين أنفسهم أما
الاتحاديات الورقية والحقائبية فقد انتفخت جيوب أصحابها وركب زعاماتها أرقي
السيارات وأكثرها رفاهية وإن سؤل أحدهم عن كرة القدم وواقعها قد لا يجد السائل أكثر
من بصق في وجهه واتهامه ونعته بشر النعوت ذالك بالنسبة لذلك السؤال إن جاز لنا
وصفه كذلك أقل الإيمان أما الرياضيون فواقع الرياضة يبتلعونه بقضه وقضيضه منهم من
أختار طرق التسول والتملق علي موائد المسؤولين عن هذا الواقع ومنهم من بقي علي
الهامش يقاسي المعاناة بكل أشكالها بعد أن كان قدره أنه أختار الخيار الخطأ فكرة القدم
عندنا لا تساوي شيئا أما في الصالونات والشارع فحكم على كرة القدم أنها مضيعة
للوقت وبين لعبة شد الحبال هذه التي يجيدها الموريتانيون يضيع أمل أمة أشرئب
أعناق أبنائها كثيرا في انتظار أن تري علم بلادها يرفرف عاليا في إحدى المحافل
الرياضية لكنه حلم لازال عصيا علي التحقيق علي الأقل في الأمل المنظور .

أخيرا أتمني من كل الخيرين وأصحاب الرأي والأقلام الوطنية الأبية أن تعرف أنها
مسؤولة عن ما وصل له حال رياضتنا وعليها أن تلعب دورها كاملا في النصح فلن يتغير
واقعنا الرياضي مادمنا لم نعي جيدا حجم المسؤولية الملقاة علي أكتافنا جميعا فالسكوت مطلقا لن يكون حلا وواقع لم نغيره نحن لن يغير نفسه .
الله أعلم


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!