التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:17:47 غرينتش


تاريخ الإضافة : 03.11.2010 12:25:42

الحزب الحاكم: ولد مولود يستهتر بأمن وسلامة البلد

اتهم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض محمد ولد مولود "بالاستهتار بأمن وسلامة البلد والمثل الديمقراطية والقيم الوطنية".

وقال الحزب في بيان صحفي وزع زوال اليوم إن التصريحات الأخيرة لرئيس اتحاد قوى التقدم تعد "محاولة لكسر إرادة أمة بأكملها، ومعاقبة شعب كامل على خياراته الديمقراطية، التي لن تتوقف بتبدل المواقع"مضيفا أن الغاية "عند أمثاله -ومهما كانت بعيدة المنال- تبرر استعمال مختلف الوسائل، أيا كانت طبيعتها".

وقال الحزب إنه يدرك "أن مبعث اليأس لدى الرجل هو ما لمسه من تصميم الشعب الموريتاني على المضي قدما في دعم مسيرةٍ مظفرة انتشلته من أوحال الفقر والبأساء والضراء، وجعلته يعيش نهضة حقيقية على كافة المستويات، يلمس أثرها في واقعه اليومي المعيش سكنا، وصحة، وماء وكهرباء، وتعليما، وأمنا ورخاء وطمأنينة على المستقبل" يضيف البيان.
الذي جاء فيه:

في ظل ملحمة المجد التاريخية التي تخوضها الأمة الموريتانية بكل مكوناتها،على كافة الأصعدة، ذودا عن البيضة، ودفاعا عن الحوزة، وتكريسا للسيادة، وتدعيما للوحدة، وتشييدا لأركان النهضة الشاملة؛ وقبل أن يجف حبر الإستراتيجية الوطنية متعددة الأبعاد التي توجت أعمال الحوار الوطني الجامع لمحاربة الإرهاب والغلو والتطرف؛ وفيما يسجل الشعب الموريتاني، بكافة أطيافه وفئاته، التفافا غير مسبوق حول نهج التغيير البناء ومحاربة الفساد، ويقف صفا واحدا مؤازرا لقواتنا المسلحة وقوات أمننا الباسلة، في تصديها البطولي لعصابات الإجرام المنظم؛

في مغبة ذلك كله، وجريا على عادته في التغريد خارج السرب، يأبى رئيس حزب اتحاد قوى التقدم أن يفوت أي فرصة لتجديد استهتاره بأمن وسلامة البلاد، وبالمثل الديمقراطية والقيم الوطنية، حيث أعاد على الملأ- وهو يتنازل لخلفه عن رئاسة منسقية المعارضة، بعد نهاية"ولايته"- أعاد اجترار المفردات النشاز التي طالما اتخذ منها مجدافا في سباحته المتواصلة ضد تيار المجتمع والأمة، منذ خسارته الماحقة- هو ورفاق دربه- في الانتخابات الرئاسية في يوليو 2009؛

نحن ندرك تماما، أن محاولات الرجل اليائسة لكسر إرادة أمة بأكملها، ومعاقبة شعب كامل على خياراته الديمقراطية، لن تتوقف بتبدل المواقع، فالغاية عند أمثاله -ومهما كانت بعيدة المنال- تبرر استعمال مختلف الوسائل، أيا كانت طبيعتها؛ كما ندرك أن مبعث اليأس لدى الرجل هو ما لمسه من تصميم الشعب الموريتاني على المضي قدما في دعم مسيرةٍ مظفرة انتشلته من أوحال الفقر والبأساء والضراء، وجعلته يعيش نهضة حقيقية على كافة المستويات، يلمس أثرها في واقعه اليومي المعيش سكنا، وصحة، وماء وكهرباء، وتعليما، وأمنا ورخاء وطمأنينة على المستقبل؛

تلك إنجازات ماثلة كالشمس، لن يحجبها غربال المغالطات والأراجيف المشحونة بالمفاهيم المغشوشة والمتناقضة، كالتي سقط فيها الرجل حين تجاهل حق الوطن والمواطن، وتحدث باستفاضة عن حقوق الجار؛ وحين بالغ في تهويل مخاطر الحرب ومنظمات الإرهاب، وشدد النكير على من يضطلع بواجب التصدي لها؛ وحين افترى على الأمة الارتهان للخارج، وغض الطرف عن تاريخ كامل من الارتهان الحركي والأيديولوجي، كان ومازال وسيظل، صناعةٌ خالصة للقوى الخارجية؛

ويبلغ التناقض أوجه بالرجل -أستاذ التاريخ- عندما ينتقد الخطة الوطنية لتوفير السكن اللائق لكل المواطنين، وإنهاء مظاهر البؤس والشقاء التي تطوق المدن الكبرى منذ أربعين سنة، ولطالما جعل هو ورفاقه من المتاجرة بتعاسة ومعاناة ساكنيها بضاعتهم السياسية المزجاة؛ وتصل البجاحة به ذروتها عندما يحذر الأمة، في تهديد مبطن، من الانزلاق نحو الشغب والفوضى، ما لم تذعن الأغلبية الحاكمة لشروط الأقلية للجلوس إلى طاولة الحوار.
إن حزب الإتحاد من أجل الجمهورية يجدد التأكيد على:

ــ دعم الجهود الجبارة المبذولة من قبل رئيس الجمهورية، للتصدي الفعال لظاهرة الإرهاب الغريبة على قيم مجتمعنا، ومباركة التنسيق الإقليمي المتبع في هذا المجال، والإشادة بتوصيات الحوار الوطني حول الإرهاب.
ــ الدعوة إلى استنهاض الهمم واليقظة، تجاه أمن البلاد، وموجة تزييف الحقائق للتأثير على المعنويات.

ــ تجديد الدعم لخيار الشعب الموريتاني عندما وضع المسؤولية في أيد أمينة، في 18 يوليو 2009، أيد لا تنشغل بالأراجيف والأوهام، لأنها منهمكة في النهوض بالأوضاع المادية والمعنوية للمواطنين، ومنخرطة في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقلاله واستقراره، ولو كره المرجفون.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!