فاز فريق تفر غ زينه بالنهائي المثير بكأس السوبر أمام غريمه التقليدي ومنافسه خلال الموسم نادي كانصادو (أسنيم) بثلاثية نظيفة أنهت الجدل الدائر بين الفريقين منذ اتهام تفرغ زينه لفرق الشمال بالتآمر لحرمانها من لقب الدوري.

المباريات التي حضرها جمهور تجاوز عشرة آلاف متفرج شهدت العديد من الإثارة والشد العصبي باعتبارها موقعة إثبات ذات بين فريقين اندلعت بينها حرب إعلامية وسياسية منذ فوز "أسنيم" بالدوري قبل أشهر بعد أن ربحت لقاء أزويرات أمام الكدية (الممول من طرف الشركة ذاتها) لتحتفظ بلقب الدوري بعد أن كانت الأنظار تتجه إلي فريق تفرغ زينه الصاعد باعتباره المؤهل لحصد الألقاب الثلاثة (الدوري والكأس والسوبر).

السلطات فرضت إجراءات أمنية مشددة داخل الملعب ،لكنها لم تستطع وقف زحف الجماهير التي حاصرت أرضية الملعب لساعات طويلة في انتظار بداية اللقاء المثير.

ومع الدقائق الأولي كان هداف تفرغ زينه ومهاجم الفريق الشاب "إيتو" (11) قد أعد العدة لإهداء اللقب لرفاقه بافتتاحه التسجيل بهدف رائع من تمريرة متقنة تعاقب عليها الثنائي من الدفاع قائد (إبراهيم ولد بوبكر ) الملقب "أنيستا" ومن الوسط متوسط ميدان الفريق "روكي" (18) لهدي "إيتو" الفرحة لأنصار فريقه بهدف أربك حسابات "أسنيم".

ولم تمض سوي ثلاثة دقائق حتى استعاد "أسنيم" توازنه معادلا النتيجة ،غير أن أشبال "بيرام غي" عادوا للمباريات بعد الخطأ الدفاعي وسجلوا هدفين نظيفين منهين الجدل حول أحقيتهم باللقب رغم النقص العددي الذي لعبوا به بعد طرد أبرز مهاجميه في قرار قال الجمهور إنه الأسوء في تاريخ اللقاءات النهائية بين الفرق الوطنية منذ فترة طويلة.

المباريات سبقها إنزال للمظليين العسكريين من طائرة عسكرية ألقت بخمسة منهم يمثلون العقود الماضية وسط تفاعل غريب من الجمهور مع المشاركين في عملية الإنزال العسكري الذي اختير الملعب الأولمبي مكانا له.