نظمت جمعية أصدقاء الباحثين والطلاب الموريتانيين في مدينة "سانت لويس" بالسنغال احتفالا مخلدا للذكرى الخمسين للاستقلال الوطني، بحضور قافلة طلابية مالية، وجمع غفير من الطلاب والباحثين الموريتانيين.
الحفل الذي احتضنه الحرم الجامعي بـ"سانت لويس" تخللته أنشطة متعددة من بينها رفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني وعروضا تناولت محطات من تاريخ موريتانيا باللغتين العربية والفرنسية، ثم قراءات شعرية أكدت عشق الموريتانيين للشعر وأنها بحق "بلد المليون شاعر"، فضلا عن تنظيم مباريات في كرة القدم ومسيرة راجلة جابت العديد من شوارع المدينة السنغالية سانت لويس.

رئيس الرابطة ، جبريل جاكانا قال أن هذه المناسبة ليست مناسبة احتفالية فقط بقدر ماهي مناسبة للاعتراف بالجميل لأولئك الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن تنعم موريتانيا بالاستقلال، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنها فرصة سانحة أيضا للتأمل والتفكير في بناء مستقبل زاهر للبلاد على أسس قويمة تضمن الحكم الرشيد، تدعم التعايش السلمي بين شرائح المجتمع، وإدارة الشؤون العامة بما يضمن المساواة والعدالة الاجتماعية، على مدى ال 50 سنة المقبلة.

وأكد جاكانا على ضرورة أن تتخذ السلطات القرارات اللازمة لمواجهة كل التحديات والعمل على إزالة كل العوائق التي تقف أمام تقدم البلد والتحاقها بركب الدول المتقدمة.

من جانبه هنأ رئيس قافلة طلاب جامعة باماكو المالية المجتمع الموريتاني معربة عن فرحها وسرورها بالمناسبة.

وأشادت القافلة على لسان رئيسها بما قالت أنه تقدم أحرزته موريتانيا في مجالات عدة تتعلق بالتعاون والتكامل بين البلدين.

ونبهت القافلة إلى استعدادها التام للتعاون مع إخوتها من الطلاب والباحثين الموريتانيين سبيلا إلى توطيد علاقات الأخوة والمحبة بين شعوب أفريقيا كتلك التي كانت موجودة إبان فترة الإمبراطوريات القديمة التي ضمت إلى جانب مالي كل من موريتانيا والسنغال.

وكذلك أشاد الأمين العام للجنة الاجتماعية للطلبة، بالدور الذي تلعبه الجمعية المذكورة سبيلا إلى تمثيل موريتانيا والتعريف بها وتخليده للأحداث الوطنية الكبرى بما في ذلك حدث الاستقلال.