نظم اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب ـ فرع وجدة حفلا ثقافيا تخليدا للذكرى الخمسين لعيد الاستقلال الوطني، وذلك بمباني فضاء تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي بمدينة وجدة.

وقد انطلقت فعاليات الحفل - وفق إيجاز للاتحاد - وسط حضور جماهيري غفير ملأ جنبات القاعة ضم على وجه الخصوص مجموعة من أساتذة جامعة محمد الأول وعددا من الطلبة الموريتانيين والمغاربة، حيث أقيم مع انطلاقة الحفل عرض للأدوات التقليدية الموريتانية نالت استحسان وإعجاب الجميع، ومما زادها الشروح المفصلة التي حرص الطلبة على تقديمها للجمهور الزائر.

وفي كلمة له بالمناسبة هنأ الأمين العام لفرع الاتحاد بوجدة حسن ولد أحمد سالم الطلبة الموريتانيين المسجلين بمختلف المسالك والتخصصات في جامعة محمد الأول ومن خلالهم كل الشعب الموريتاني بهذه المناسبة العزيزة، واستعرض تاريخ البلد، وطريقه الطويل لنيل الاستقلال، مذكرا ببعض البطولات والمعارك التي خاضها الأجداد من أجل الحرية وتضحياتهم الجسام في ذلك السبيل، وختم كلمته بالإشادة بعلاقات التعاون بين البلدين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وبعد الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم، بدأت فقرات الحفل بعرض فلم وثائقي عرف بموريتانيا، بماضيها وحاضرها، وبثقافتها وأصالتها، بمواردها وثرواتها، كما شهد الحفل كذلك عرضا لمسرحية تناولت جانبا من المقاومة الثقافية للاستعمار، متمثلة في مقاطعة المدارس، وكذا مسابقة ثقافية تناولت جانبا من تاريخ موريتانيا المعاصرة؛ نال الفائز خلالها جائزة قيمة، كما تخللت الحفل قراءات شعرية، تناولت الشعر بشقيه الشعبي والفصيح، وعرضا للأزياء التقليدية الموريتانية، كما عرف كذلك توزيعا لمجموعة من الشهادات التقديرية تكريما وعرفانا بالجميل لمجموعة من الطلبة، وقد نالت هذه الفقرات تفاعلا لافتا من طرف الجمهور الحاضر.

وفي ختام الحفل دعي الحضور لوجبة عشاء موريتانية أصيلة، كما كان للشاي هو الآخر مكانه المميز على هامش الحفل.