تناولت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بنواكشوط جملة من المواضيع الهامة من بينها اتهام عمدة أوجفت للسلطات العمومية بالتكتم على قضية حمى الوادي المتصدع التي بلغ عدد ضحاياها 37 ضحية حسب اللائحة التي نشرها العمدة المذكور وكذلك استنجاد وزير الصحة بمنظمة الصحة العالمية واعترافه بخطورة المرض، هذا فضلا عن ما بات يعرف بوثيقة "الحر" والتي دعت فيها لحراطين إلى رص الصفوف في وجه "القوى الظلامية" ومواضيع أخرى سنتناول بعضا منها.

الأحداث
وشحت الحكومة أمس الصحفي البارز الدده محمد لمين السالك كبير المنتجين بإذاعة موريتانيا، بوسام فارس من نظام الاستحقاق الوطني.
التوشيح الذي قدمه وزير الاتصال في حكومة ولد لغظف، نيابة عن رئيس الجمهورية، يعد في نظر البعض ولو كان متأخرا من بين أهم التوشيحات المقدمة هذا العام ومنسجما مع الجهد والعطاء الإعلامي الغزير الذي قدمه الصحفي الموريتاني ولد محمد لمين السالك خلال عدة عقود من العمل الصحفي المتواصل في الإذاعة الوطنية.
كما تم توشيح وبنفس الدرجة بن أعمر ولد سيد المدير الإداري بنفس المؤسسة في حين تم توشيح الصحفي إسلمو ولد أحمد محمود، والمخرجة مريم منت بيروك ورئيسة مصلحة متابعة البث بالتلفزة الوطنية بميدالية شرف من الدرجة الأولى.

الأمل الجديد
تصدر موضوع حمى الوادي المتصدع صفحات "يومية الأمل" الصادرة اليوم، قائلة "اعترف وزير الصحة الشيخ المختار ولد حرمه في الرسالة رقم 000776 بتاريخ 12 ديسمبر 2010 الموجهة لممثل منظمة الصحة العالمية في موريتانيا بوجود وباء حمى الوادي المتصدع في موريتانيا حسب تأكيدات معهد باستور في العاصمة السنغالية داكار ، موضحا في رسالته أن الصحة العامة في ولاية آدرار في تدهور شديد وأن معدل الوفيات في تزايد.
وقال وزير الصحة "إن نسبة الوفيات ذات الصلة بالمرض بلغت مقارنة مع العدد الإجمالي للإصابات نسبة 20,7% وأن مخاطر كبيرة لا تزال تهدد السكان عن طريق الحيوانات ومشتقاتها.
وتحتفل الأمل اليوم بعددها الألف قائلة أن ألف عدد ليس بالشيء الهين في مسيرة طاقم صحفي سلاحه الوحيد الإيمان بضرورة ولادة دولة ديمقراطية تسودها العدالة وتنعم بالرخاء وينتصر فيها الخير وتسودها المحبة وهي أمور لا تزال تحتاج إلى نضال قوي وشديد ، تقول الأمل.

الفجر
كشف عمدة أوجفت محمد المختار ولد أحمين أعمر عن أن ضحايا حمى الوادي المتصدع في آدرار وصلوا الرقم 37 ، وأن العديد من القرى تم هجرها من طرف ساكنتها.
وطالب العمدة ولد أحمين أعمر في بيان وزع في نواكشوط أمس وتلقت يومية الفجر نسخة منه جميع هيئات المجتمع المدني(صحافة – أحزاب سياسية – منظمات أهلية... إلخ) القيام بالدور المناسب اللازم تجاه سكان المناطق المنكوبة".
ونشرت الفجر لائحة بأسماء الضحايا السبعة والثلاثين طبقا لما جاء في البيان.

صوت المستهلك
من جانبها نشرت صحيفة "صوت المستهلك"، التي تصدر عن جمعية حماية المستهلك، تقريرا مفصلا يرصد ميدانيا جهود التصدي لحمى الوادي المتصدع بنواكشوط قائلة أنه بالرغم من انقضاء أكثر منن ثلاثة أسابيع على حالة الاستنفار الصحي التي أعلنت عنها السلطات بعد تسجيل حالات من حمى الوادي المتصدع في الشمال إلا أن توابع الأزمة وانعكاساتها السلبية لا زالت واضحة في مسالخ نواكشوط وأسواق بيع المواشي بها.
وقابلت صوت المستهلك العديد من باعة المواشي الذين أكدوا ركود سوق بيع اللحوم، وكذلك التقت الطبيب البيطري إبراهيم، وهو الطبيب المداوم بمسلخة تنويش، حيث أوضح أن الأزمة مبالغ فيها فمن جهة يمكن القول إن الوضع تحت السيطرة لكن الأمر ليس على إطلاقه في ظل حالة الفوضى التي يعيشها قطاع اللحوم سواء على مستوى جلب الحيوانات أو على مستوى ذبحها وكذلك منفذ البيع.
وقدمت "حماية المستهلك" تحت ركن "نصائح استهلاكية" الثابت في الجريدة، عددا من النصائح من شأنها أن تساهم في محاصرة حمى الوادي المتصدع.