التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:10:40 غرينتش


تاريخ الإضافة : 21.12.2010 17:36:04

عمر الفرا: أسعدني وجودي بين أهل بلد المليون شاعر


حيث يقيم هذه الأيام في فندق اطفيله بالعاصمة نوانكشوط، زراته "الأخبار" في الفندق وأجرينا معه الحوار التالي.

الأخبار: نرحب بكم في بلدكم موريتانيا. ونسأل

كيف شعوركم وأنتم في هذه الزيارة لموريتانيا؟

الفرا: تحقق لي حلم كبير بزيارتي لموريتانيا الشقيقة. فأنا منذ زمن أسمع بها، أسمع بمدينة نواكشوط وبمدن موريتانيا الجميلة. كانت لي رغبة في زيارتها تحققت اليوم والحمد لله. فأقمت في موريتانيا اليوم أمسيات كانت جميلة.
تحقق لي وجود بين أهل بلد المليون شاعر فأنا إن لم أكن من بينهم فأنا أحبهم وقد أسعدني كثيرا وجودي بينكم. أنا دائما وأبدا معكم "معكم بما شئتم، وهذا الشعر لي ولكم"

الأخبار: هل كتبتم من خواطر شعرية أثناء هذه الزيارة؟

الفرا: سأكتب ان شاء الله مستقبلا عن موريتانيا عن حسن الضيافة فيها عن أهلها الكرام وما شاهدته من جمال في المحيط الأطلسي الرائع.

الأخبار: فيما يخص شعر المقاومة، كيف لقبتم بشاعر المقاومة؟

الفرا: أنا والله لو كان الهنود الحمر يقاتلون إسرائيل لكنت مع الهنود الحمر فأنا مع أي إنسان مقاوم فما بالك بإنسان يستطيع أن يقاوم وأن يفتح معركة مع العدو الصهيوني ويحقق الانتصار. فأنا مع المقاومة. أتشرف بذلك وسأكتب عنهم الكثير الكثير.

الأخبار: من منظوركم، ما هو موقع شعر المقاومة اليوم داخل الساحة الأدبية؟

الفرا: كان شعري يعادل السلاح الذي يستخدمه رجال الله في لبنان. فقال لي سماحة السيد نصر الله "لقد كنت شريكنا في الحرب والانتصار" وهذا يكفيني.

الأخبار: ما هي الصورة التي كانت لديكم عن الشعر الموريتاني؟

الفرا: أنا للأسف الشديد أعرف أن هذه البلد هي بلد المليون شاعر ولكن لسوء حظي أني لم ألتق بعدد كبير منهم فأنا بحاجة إلى أن ألتقي بهم وأسمعهم عن قرب وهو ما تحقق لي في زيارتي هذه. كنت في السابق أراهم في بعض المهرجانات الدولية مثل مهرجان البابطين لكن لم أحتك بهم من قبل.

الأخبار: هل قرأت عن الشعر الموريتاني؟

الفرا: على كل حال، ما سمعته في اليومين الماضيين يكفي ليدل على أن هنا أشياء جميلة جدا تدل على خير. سمعت عندكم الشعر الجميل والله.

الأخبار: ما هي الصورة التي ستعودون بها من هذه الرحلة عن موريتانيا؟

الفرا: أنا الصورة التي أحتفظ بها عن زيارتي لموريتانيا أن موريتانيا بلد شقيق وعربي أصيل يحمل الود العربي والهم العربي، يحمل الكثير من المعاني مثل الضيافة الجميلة. لقد وجدت الضيافة الكريمة عندكم ووجدت الصدق والحب الحقيقي في الناس.

الأخبار: هل يحرر شعر المقاومة فلسطين ويجلي اليهود؟

الفرا: كل بسلاحه، المسلح يقاوم بالبندقية والشاعر يقاوم بالكلمة. لكل سلاحه وعلى كل حال أتمنى النصر لقضايانا العربية وإن شاء الله نحقق النصر قريبا فنحن لن نستكين على الظلم وعلى الاضطهاد الذي يمارسه الصهاينة الغادرون في بلدنا. يوجد غليان عند الشعوب اليوم وخاصة عندنا في سوريا لما يحدث في فلسطين. فسوف نقاوم ونقاوم.

الأخبار: متى ستتحرر فلسطين؟

الفرا: إن شاء الله تتحرر، هذا ما نسعى إليه، لكن متى؟ ربما لا يعلم ذلك إلا الله. على كل حال نحن نحاول بكامل جهدنا والبقية على الله.

الأخبار: من يرفع راية المقاومة اليوم من أدباء العربية؟

الفرا: بعد رحيل درويش كان صوت كبير للمقاومة قد رحل، الآن موجود سميح القاسم، ومحمود زيادة هؤلاء موجودون اليوم.

الأخبار: كيف هي لحظة كتابة الشعر عندكم؟

الفرا: اللحظة الشعرية تأتي فجأة بدون موعد. وعادة تأتي بعد الواحدة ليلا ثم تستمر كتابة القصيدة حتى الصباح وأحيانا تنتهي بعد ساعتين وأحيانا لا تنتهي أبدا.

الأخبار: في الآونة الأخيرة يطغي الشعر الشعبي في إنتاجكم على الفصيح، ما السبب؟

الفرا: أنا أكتب الفصيح قبل الشعبي بدأت بالفصيح أي بالشعر المقفى وبعدها انتقلت إلى الشعر الحديث وبعد الأخير انتقلت إلى الشعر الشعبي. حاليا بين الآونة والآونة أكتب القصيدة الفصيحة ويعني ربما بعد قصيدة أو قصيدتين من الشعر الشعبي تأتي الفصيحة. لا أدري هذا من الله. القصيدة تأتي وحدها، تختار زيها تختار كحلتها وزينتها وثيابها لا أدري كيف تكون، ربما تكون شعبية، وربما تكون فصيحة.

الأخبار: ما هي القصيدة الخالدة من منظوركم؟

الفرا: الشعر الباقي هو الشعر الصادق الذي يلامس شعور الناس وأحاسيس الناس فالقصيدة الباقية هي التي عندما تقرأها ربما يشعر كثير من الناس أنهم يحسون بما يتكلم به الشاعر. لكنهم هم لا يستطيعون أن يتكلموا هذا الكلام. لأنهم لا يعرفون كيف يكتبون الشعر على هذا الشكل. فأنا أكتب بأحاسيس الناس وأرجو من الله التوفيق.

الأخبار: أيهما الأهم عند الفرا إعجابه بالقصيدة، النقاد أم الجمهور؟

الفرا: أنا لا أحب كثيرا الانزواء مع القصائد. أحب مواجهة الجمهور بها. أحب أن أواجهه العين بالعين، لا أحب أن ألقي من الراديو أو ألقي من التلفزيون. أحب أن ألقي على الجمهور مباشرة "عيوني بعيونهم، يملئون علي الدنيا وأملأ عليهم السهره"

الأخبار: كيف ترون الوضع الفلسطيني القائم؟

الفرا: هناك رجال هم البقية الباقية لمقاومتنا الباسلة في فلسطين وعزة كيان أمتنا.

الأخبار: من يمثل المقاومة الآن عندكم؟

الفرا: عمر الفرا، يمثلها عمر الفرا

الأخبار: كلمة أخيرة؟

أقول لكم إني "أودعكم على أمل اللقاء بيكم، لعل الله يجمعنا باماسيكم"


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!