التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:17:40 غرينتش


تاريخ الإضافة : 22.12.2010 16:56:40

رسالة مسؤول الإعلام والنشر سابقا بالحزب الحاكم إلى رئيس الحزب

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى السيد رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية / المحترم.
الموضوع/ هيئة الإعلام والنشر.
نواكشوط 8/12/2010

السيد الرئيس،
تحية طيبة وبعد،

في يوم24 يناير 2010 أصدرتم المذكرة رقم008/2010القاضية بإنشاء جهاز إداري دًعي آنذاك "هيئة الإعلام والنشر"، وقد تم تعييني مسؤولا عن هذا الجهاز طبقا لمفردات تلك المذكرة. ولما كانت موارد الحزب شحيحة حسب ما قيل لنا آنذاك والإنتسابً على الأبواب، فقد طُلب مني اقتراح صيغة مشروعة و مقبولة للحصول على بعض الموارد. وهكذا ومن أجل هذه المهمة فقد أطلقنا وبعد موافقتكم عددا خاصا من جريدة الإتحاد أُُفِردتْ فيه مساحات للإعلان، حيث تجاوبت معنا بعض المؤسسات التي عبرت عن رغبتها في استغلال تلك المساحات بإعلانات معوضَة وهي: سونمكس، الشركة الوطنية للماء، مشروع آفطوط الساحلي، صوملك، ساميا.

كما تم لاحقا فتح حساب مصرفي لهذا الغرض، بأمر منكم، وباسم هذه الهيئة لدى بنك الأمانة المعروف ببنك الإسكان وذلك بتاريخ 02 مارس 2010 وكنتُ قد اشترطتُ شخصيا -بل وأصررت- أن يكون هذا الحساب مزدوج التوقيع؛ أي أن يوقع معي المدير المالي درأًً للشبهات ونأيًا عن التهم.

وقد تم إيداع المبالغ المحصلة في ذلك الحساب وتصل إلى1.300.000 يضاف إليها مبلغ 2.000.000 أوقية هي قيمة الشيك الذي دفع لي كميزانية لللجنة الإعلامية الوطنية المكلفة بعملية الإنتساب والتي عينتموني منسقا عاما لها، ذلك الشيك أودعته نفس الحساب كاملا غير منقوص بعد ما تصارع من حوله "المصارعون".

وكنت قد عبرت لكم يوم الثلاثاء 28 سبتمبر 2010 عن عدم استعدادي للمواصلة في هيئة لا يوجد منها غير اسمها كسبب أول، أما السبب الثاني فهو ما لحقني منكم شخصيا من عدم تقدير لجهودي الشخصية إبان مؤتمر حزبنا الأول حيث لعبت شخصيا –كما تعلمون و بشهادة من يعتد بشهادتهم- الدورَ الأكبرَ في إنجاح ذلك المؤتمر تصميما وتخطيطا و تنظيما؛ من وضع شعاره إلى توفير مستلزماته وعلى ضمانتي الخاصة، وتوجد حتى اليوم فواتير لبعض الموردين لم يتم تسديدها حتى الآن رغم استيفائها للإجراءات الإدارية، وتبلغ إجماليا 270.000 أوقية -فقط لا غير- منها ما يتعلق بطباعة برنامج المؤتمر وديكور القاعة، سئِم أصحابها من طول التردد على مقر الحزب والانتظار أمام بابكم.

السيد الرئيس،
من المعلوم في أعراف الأحزاب وأبجدياتها أن لجان تنظيم المؤتمرات، وحتى لا ينشغل أعضاؤها عن مهمتهم المحورية، فإنهم يحوزون تلقائيا على العضوية الإستحقاقية في الهيئات التي يتم تشكيلها إبان تلك المؤتمرات. أما في حالتي الشخصية فشدما يُذكِر الأمر بجزاء سنمار!

روي في الأثر أن امرأة أخبرت الرسول (ص) أنها نذرت أن تنحر ناقتها إن هي أوصلتها إلى مبتغاها. فما كان منه (ص) إلا أن أجابها: لبئس ما جزيتها! ! !

السيد الرئيس،

لم يكن المؤتمر كما تعلمون شأوَنا الوحيد، فقد سهرنا الليالي الطوال من قبل ذلك بكثير وضحينا حتى بواجباتنا الشرعية في الوقت الذي كان فيه الكثيرون من حولكم يغطون في سبات عميق، وصرفنا من مالنا الخاص، وكانوا يمسكون، من أجل أن تواصل جريدة حزبنا "الإتحاد" إطلالتها، وذلك دون رواتب ودون تشجيعات بل وحتى دون أدوات أو أية مستلزمات!

إذاً وفي هذا السياق ، وبعد ما وضع المؤتمر "أوزاره" أردت مقابلتكم التي لم تتيسر إلا بعد لأي وكان أن اصطحبتموني في سيارتكم الخاصة عصر الثلاثاء 28 سبتمبر 2010، ثم ما لبثتم أن توقفتم غير بعيد، فبادرتُ إلى أن طلبت منكم إعفائي من أمر الهيئةِ تلك واستلام الحساب المصرفي ذاك، إن كنتم تذكرون، وقد تجاوبتم شفهيا مع الطلب وقلتم إنكم ستأمرون مديركم المالي بإجراء ما يلزم، وهكذا فقد راجعت الرجل مرارا وتكرارا حيث كان يخبرني في كل مرة بعدم تلقيه أيةَ أوامر بهذا الصدد! أما بخصوص مراجعتكم فقد كانت تتعذر على الدوام.

واليوم والوضعية هذه، فإنني أجدد لكم الطلب، كتابيا هذه المرة، راجيا منكم الإسراع باتخاذ ما يلزم من إجراء وإغلاقِ هذا الحساب أو استلامه ونزع توقيعي منه أو استبداله، حيث لم يعد لهذه الهيئة من وجود ولا يعقل من الناحية الإدارية أن أظل ممسكا بحسابها وختَمها. ذلك ما أريده فقط لا غير.

واللهُ المستعان.

تقبلوا سيادة الرئيس آيات التقدير والاحترام.


الحاج ولد أحمد


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!