التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:10:45 غرينتش


تاريخ الإضافة : 13.01.2011 11:48:19

عز الدين: وصلنا موريتانيا لفتح قناة مع الجهات الرسمية والأحزاب السياسية

قال مسؤول العلاقات العربية في حزب اللها اللبناني الشيخ حسن عز الدين إن زيارة وفد الحزب لموريتانيا تأتي لفتح قناة اتصال جديدة مع الجهات الرسمية في موريتانيا والأحزاب السياسية في البلد، مضيفا أن "جميع هذه القوى عبرت عن مواقفها الأصيلة والمهمة في ما يتعلق بموضوع التطبيع مع إسرائيل وخاصة القرار الكبير الذي كان محل تقدير واحترام من قبل جميع الشعوب العربية" وفق تعبيره.

وقال عز الدين في مقابلة مع وكالة أنباء الأخبار المستقلة إنه وجد المواقف السياسية في موريتانيا تعبر عن أصالة وحرص على قضايا الأمة الأساسية "على الرغم من طول المسافة الجغرافية التي تفصلها عن فلسطين، وقد لاحظت أن القدس وفلسطين يحضران ليس في عقل ووجدان الشعب الموريتاني بل موجودة في قلب كل موريتاني يريد لهذه القضية أن يكون حولها التفاف من أقصى المحيط إلى آخر منطقة في الشرق حتى نشكل قوة دافعة لهذه القضية".

وقال عز الدين إن حزب الله يرتبط بعلاقات وثيقة وجيدة مع الكثير من الأحزاب السياسية في دول المغرب العربي "خاصة مع تلك التي تحمل وإياها نفس التوجه فيما يتعلق بموضوع المقاومة ومواجهة الاستعمار، وفي هذا الصدد كان هناك أكثر من لقاء وتطورت هذه العلاقة إلى حد بناء علاقة متينة وتم التوصل، مع بعض هذه القوى إلى إمضاء بروتوكولات تعاون، نستطيع من خلالها تنسيق المواقف في أغلب المؤتمرات والمحافل الدولية التي تجمع هذه القوى" وفق تعبيره.

وهذا نص المقابلة:

الأخبار: السيد عز الدين نشكركم في البداية ونرحب بكم في موريتانيا، ما هو هدف زيارتكم الحالية لموريتانيا؟
عز الدين : الهدف من هذه الزيارة التعارف مع القوى السياسية والشعبية الموريتانية وفتح قناة أيضا مع الجهات الرسمية باعتبار أن جميع هذه القوى عبرت عن مواقفها الأصيلة والمهمة في ما يتعلق بموضوع التطبيع ضد العدو الصهيوني وخاصة القرار الكبير الذي كان محل تقدير واحترام من قبل جميع الشعوب العربية، ونحن ثمنا ذلك في المقاومة الإسلامية في لبنان من خلال قطع العلاقات مع هذا العدو الصهيوني الذي يمعن أجراما وقتلا للشعب الفلسطيني وأيضا، بناء علاقات مع هذه القوى التي نحمل وإياها نفس الهموم ونفس القضايا المشتركة، سواء فيما يتعلق بموضوع القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين والقدس، وأيضا تلمس سبل ودرس هذه العلاقة بشكل جيد.

الأخبار: ماذا عن علاقة حزب الله بالأحزاب السياسية المغاربية؟

عز الدين: نحن على مستوى المغرب العربي في الحقيقية توجد لدينا علاقات وثيقة وجيدة مع الكثير من هذه الأحزاب خاصة مع تلك التي نحمل وإياها نفس التوجه فيما يتعلق بموضوع المقاومة ومواجهة الاستعمار، وفي هذا الصدد كان هناك أكثر من لقاء وتطورت هذه العلاقة إلى حد بناء علاقة متينة وتم التوصل، مع بعض هذه القوى إلى إمضاء بروتوكولات تعاون، نستطيع من خلالها تنسيق المواقف في أغلب المؤتمرات والمحافل الدولية التي تجمع هذه القوى.

الأخبار: لماذا قرر حزب الله التصعيد في وجه الحريري؟

عز الدين: نحن كنا نراهن على المساعي السورية السعودية. وفي نفس الوقت كنا نخشى، رغم ارتياحنا لمسار هذه المساعي، أن يوجد كمين على طريق وصولها إلى نهاية صحيحة، وأن يتم إطلاق النار على هذه التسوية وهذا ما حصل.
يبدو أن الإدارة الأمريكية لا تريد الخير والاستقرار والهدوء للبنان، فكان رد الفعل الطبيعي أن تعتبر هذه الحكومة -التي أمضت أكثر من ثلاثة أشهر دون أن تفتح ملف شهود الزور- لا تريد الوصول إلى الحقيقة ومعرفة من اغتال الرئيس رفيق الحريري.
ولهذا كان خيار المعارضة هو تقديم الاستقالة لتشكيل حكومة جديدة.

الأخبار: هل فشلت إذن المساعي السورية السعودية في احتواء الأزمة في لبنان؟

هكذا يبدو، وإلا لما أقدم وزراء المعارضة على هذه الخطوة.

الأخبار: تعهد السيد نصر الله بإسقاط محكمة الجنايات الدولية كيف ولماذا؟

لأن المحكمة مخالفة للدستور اللبناني والقوانين اللبنانية أولا. وثانيا: هذه محكمة، من خلال أدائها ومسارها، مسيسة.
هناك هيمنه للإدارة الأمريكية في كل تفاصيلها خاصة أن هناك أيادي إسرائيلية داخل هذه المحكمة تعبث بكل شيء وتوجه الأمور بالاتجاهات التي تريدها.
من هنا فقد اعتبرنا أن مثل هذه المحكمة لا توصل إلى الحقيقة بينما إذا أردنا أن نفتح ملف شهود الزور فإن يوصل إلى الحقيقة، لأن هذا الشاهد الذي ضلل التحقيق يدل على من كان يقف وراءه.
يبدو أنه في لبنان ما زال البعض للأسف يراهن على أوهام الإدارة الأمريكية ومشاريعها وهذا لن يجلب الهدوء والاستقرار بل إنه يتناقض ومصالح لبنان.

الأخبار: هل تخشون من أن تؤدي الأوضاع السياسية الحالية إلى فتنة في لبنان؟

عز الدين: بالتأكيد العدو الإسرائيلي يعمل جاهدا على إيجاد الفتنة والانقسام بين للبنانيين، نحن بالتأكيد نرفض هذه الفتنة وسنسعى بكل ما نستطيع أن نحمي بلدنا وسيادتنا وشعبنا من الاعتداءات المتكررة من العدو الصهيوني، وأيضا هذا الموضع يتحمل الطرف الآخر مسؤوليته، أعني طرف رئيس الحكومة وحلفاءه داخل الصف للبناني باعتبار أنهم هم الذين أوصولوا الأمور إلى ما وصلت إليه، لو يستجيبوا إلى نداء العقل ومطالب للبنانيين بفتح ملف شهود الزور لما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه.

الأخبار: العلاقات بين السنة والشيعة هل تأثرت بسبب الخلافات للبنانية الداخلية؟

عز الدين: أنا اعتقد أن هذا الموضوع تجاوزناه في لبنان، هناك في صفوف قوى المعارضة من الطائفة السنية العديد من الشخصيات المهمة أمثال عمر كرامي وسليم الحص وجبهة العمل الإسلامي والتيارات الوطنية الأخرى، وأحزاب سنية موجودة داخل المعارضة.

ما يجري في لبنان ليس صراعا مذهبيا بين السنة والشيعة وبين المسيحيين والمسلمين على الإطلاق أبدا، بل هو صراع سياسي بين مشروعين، بين مشروع يراهن على الخارج ويريد أن يستجدي بالخارج ليتقوى به في الداخل وبين مشروع يرفض هذه الهيمنة وتقوده المعارضة التي تريد أن يكون لبنان قويا موحدا وصاحب قرار مستقل، والدليل على ذلك أن المعارضة للبنانية تضم جميع المذاهب والطوائف الموجودة في لبنان، مثلا هناك التيار الوطني الحر وهو مسيحي، تيار المردة مسيحي وماروني، الحزب السوري القومي، ويوجد الشعية و السنة في هذه المعارضة، مثلا أحزاب السنة عمر كرامي، عبد الرحيم مراد، سليم الحص جبهة العمل الإسلامي، إذن نجد أن المعارضة هي شاملة لكل التنوع الطائفي والمذهبي.

ومن هنا نقول إن الصراع هو صراعا سياسيا وليس صراعا طائفيا أو مذهبيا، وليس موجها أيضا ضد أي طائفة سنية أو غيرها.

الأخبار: ما حجم التدخل الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص والمنطقة الإسلامية بشكل عام من وجهة نظركم؟
عز الدين: كما تعلم العدو الإسرائيلي أصابعه موجودة على امتدا الوطني العربي، وذلك ما نشهده في جنوب السودان و في دارفور و في اليمن و في فلسطين ولبنان ومصر وسوريا، وغيرها من البلاد العربية، الدليل على ذلك وإذا أردنا أن نعرف حقيقة هذا العدو وكيف يعمل لتمزيق الوطن العربي والأمة الإسلامية، يمكن أن ننظر إلى شبكات التجسس الإسرائيلية التي يتم اكتشافها الواحدة تلو الأخرى، نحن في لبنان اكتشفنا العديد من هذه الشبكات، وحدث ولا حرج، ومؤخرا أيضا الشبكة التي تم اكتشافها في مصر والتي أيضا هي لأجل تجنيد شبكات في داخل سوريا فضلا عن دارفور وجنوب السودان حيث يقيم العدو الصهيوني الكثير من مخيمات التدريب لأجل تخريب الوطن العربي الكبير.

الأخبار: ما ذا عن العلاقة بين المقاومة اللبنانية والفلسطينية؟

عز الدين: علاقة إيجابية وهناك تعاون دائم ومستمر باعتبار أن فلسطين قضية الجميع، فمن الأخطاء أن نعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضية القطر الفلسطيني، بل هي قضية عربية وإسلامية وإنسانية، ولذلك نحن نرى أن أقل الواجب أن نكون إلى جانب فلسطين ونمدها بكل ما نستطيع من وسائل ممكنة ومتاحة.

الأخبار: مخطط تقسيم السودان والأزمة في اليمن والوضع في لبنان هل هي مقدمات لضرب استقرار المنطقة والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع الواحد؟

عز الدين: كما تعلم أهم ما يمكن أن يحققه العدو الإسرائيلي مما يجري على مستوى الوطن العربي هو أن هذه الدولة العنصرية اليهودية التي يسعى لإنشائها في المنطقة هي لا يمكن أن تتعايش مع أي تعددية في المنطقة، ولذلك هي تضرب كل الصيغ الموجودة داخل الوطن العربي والتي تعيش واقع التعددية الطائفية أو العرقية أو أي تعددية أخرى، بالتأكيد هي تعمل لتخريب مثل هذه الصيغ القائمة في الدول العربية وأهم صيغة تناقض هذا الكيان هي الصيغة للبنانية، لذلك لا تستطيع أن ترى المسلم والمسيحي والكردي والعربي والفارسي يعيشون مع بعضهم البعض، فهي تعمل على ضرب مثل هذه الصيغ لأنها تسعى لإيجاد دولة يهودية نقية.

الأخبار: أخيرا كيف وجدتم موريتانيا؟

عز الدين: موريتانيا هي كما قلت في مواقفها تعبر عن أصالة في مواقفها اتجاه القضايا الأساسية على الرغم من طول المسافة الجغرافية التي تفصلها عن فلسطين، وقد لاحظت أن القدس وفلسطين يحضران ليس في عقل ووجدان الشعب الموريتاني بل موجودة في قلب كل موريتاني يريد لهذه القضية أن يكون حولها التفاف من أقصى المحيط إلى آخر منطقة في الشرق حتى نشكل قوة دافعة لهذه القضية.
الأخبار: شكرا
عز الدين: شكرا جزلا لكم


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!