التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:06:52 غرينتش


تاريخ الإضافة : 16.01.2011 22:52:53

مزارعو الأرز بكيهيدي: فرحة الحصاد ومطالب بتحسين شروط القرض

يقف هذا المزارع من منطقة كيهيدي جنوب موريتانيا وسط محصوله الذي كان هذه السنة جيدا حسب ما يقول (الأخبار)

يقف هذا المزارع من منطقة كيهيدي جنوب موريتانيا وسط محصوله الذي كان هذه السنة جيدا حسب ما يقول (الأخبار)

يعيش مزارعو كيهيدي هذه الأيام فرحة موسم حصاد محاصيل الأرز الذي بدأ بعضه يدخل الأسواق وسط آمال من المواطنين بأن يخفف من غلاء الأسعار، خاصة أن الإنتاج هذه السنة أفضل من الأعوام السابقة.

وقد انتهت الغالبية العظمى من المزارعين من حصاد محصولها وبدأت في تخزينه أو توزيعه ، كما يتهيؤون لتسديد القروض التي أخذوها من الدولة في إطار الحملة الزراعية والتي يقول المزارعون إنها تبلغ 24 خنشة عن كل هكتار وهي حصة يقولون إنها كثيرة ، مطالبين بنقصها "لأن الهكتار قد لا يخرج منه إلا ثلاثون خنشة بل قد لا يخرج إلا 25 كما وقع لي أنا" كما يؤكد أحد المزارعين.

ويقول المزارعون إن الآفات الزراعية الكثيرة قد تقضي على منتوجهم ولذلك يطالبون بأخذها في الحسبان ، كما يقولون إنه من الضروري التنبه إلى أن المزارعين يمضون أشهر عديدة وهم في انتظار لحظة الحصاد تاركين أعمالهم الأخرى.


"حصاد" نصف عام

عالي أمدو يعمل مع أسرته في الحقل منذ شهر يوليو وهم الآن مضطرون للمبيت في المزارع لحفظ المحصول من السرقة (الأخبار)

عالي أمدو يعمل مع أسرته في الحقل منذ شهر يوليو وهم الآن مضطرون للمبيت في المزارع لحفظ المحصول من السرقة (الأخبار)

"عالي أمدو" أحد المزارعين القلائل الذين لم يستكملوا حصادهم بعد يقول إنه جاء إلى الحقول مع انطلاق الحملة الزراعية في شهر يوليو ومنذ ذلك التاريخ وهو ينتظر الحصاد هو وأسرته التي يساعده جميع أفرادها في العمل "حتى الأطفال رغم أنهم منذ بداية السنة الدراسية يذهبون إلى المدينة أول النهار للدراسة ثم يعودون إلينا في المساء"

حصاد "آمدو" كان جيدا ، فقد حصل 80 خنشة من أرضه التي تبلغ مساحتها هكتار ونصف ولذلك لا يخفي سروره وهو يقف على محصوله ملوحا بآلة الحصاد التقليدية "الحمد لله ، حصادنا هذه السنة جيد ، أنا كمزارع لا يمكن إلا أن أفرح بالموسم الجيد"

أما عن بيع منتوجه فيقول أمدو "لا يمكنني الآن بيع كل المحصول لأنه لو بعنا جميعا محصولنا في وقت الحصاد فستنهار أسعاره ، لكن سأبيع بعضه وأخزن البقية وآخذ ما احتاجه أنا في استهلاكي السنوي"


حسب ما يقترضون

االمندوب الحهوي للتنمية الريفية في كوركل  سيد محمود ولد سيدي (الأخبار)

االمندوب الحهوي للتنمية الريفية في كوركل سيد محمود ولد سيدي (الأخبار)

أما المندوب الجهوي للتنمية الريفية في كوركل سيد محمود ولد سيدي فقال إن الطريقة المتبعة لتسديد القروض التي يأخذها المزارعون من "القرض الزراعي" هي أن يقدم القرض لكل مزارع كل ما يطلبه مما يحتاجه من بذور أو أسمدة أو مضخات وكذلك المبالغ اللازمة لكراء آليات تقليب الأرض وتسديد فواتير الكهرباء ويسجل كل هذا ، وعند الحصاد يسدد كل مزارع ما اقترضه.

وقال المندوب الجهوي - في مقابلة مع الأخبار تنشر لاحقا- إن القرض الزراعي يتبع آلية تمكن من ضمان تسديد هذه القروض "حيث إن المزارعين لديهم تنظيم يجمعهم على شكل تجمع ذي طابع اقتصادي GIE يسوقون منتجاتهم عن طريقه وكل مزارع يبيع له منتجه بسعر 90 أوقية للكيلوغرام ، وهو يبيعها لمصنع التقشير التابع للدولة بأسعار تناسب جودة كل منتج ، على أن يبيعها المصنع لسونمكس بعد التقشير، وهذه المبالغ العائدة للمزارعين تسدد منها قروضهم وتعاد لهم البقية"


وعن تقويمه للمحصول هذه السنة قال المندوب إن التقويم العام هو أنها جيدة مضيفا "وما يمكن أن أقوله في التفصيل هو أننا نقوم بدراسة حسب بروتوكول علمي لجمع المعطيات ومن ثم نرسلها لإدارة السياسات الزراعية في الوزارة وهي التي تمتلك صلاحيات إعطاء الأرقام الرسمية"

لكن المندوب قال إن التقويمات غير الرسمية من طرف المزارعين هي أن بعض المزارع كان متوسط المحصول فيه 5 أطنان للهكتار.


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!