التاريخ: 20.09.2024  التوقيت:10:38 غرينتش


تاريخ الإضافة : 18.01.2011 13:43:40

بنت لبات: نريد صياغة المرأة المشاركة والفعالة

فاطمة بنت لبات رئيسة جمعية المرأة (الأخبار)

فاطمة بنت لبات رئيسة جمعية المرأة (الأخبار)


اعتبرت رئيسة جمعية المرأة للتربية والثقافة فاطمة الزهراء بنت لبات أنه رغم أن المستوى العلمي للمرأة الموريتانية لا يقل شأنا عن مستوى المرأة في الأقطار العربية والإسلامية الأخرى، إلا أن الوعي بالمشاركة الثقافية لدى المرأة الموريتانية ضعيف. وتشرح كيف أن مشاركة الموريتانيات لا تتجاوز غالبا الجانب الاجتماعي "فقلة من النساء من تهتم بالعمل الثقافي. ورغم أن هناك شخصيات نسائية كان لها دور علمي في اللغة وفي الموروث الفقهي ومختلف العلوم لكن مستوى الأداء داخل المجتمع ظل دوما قليلا ومنحصرا داخل أسرة المرأة كأسرة علم وفي المحيطها الاجتماعي لها"

وقالت إن تقديم المرأة لمعارفها، واستفادة الآخرين منها كان يقل وهذا مختلف عن أداء المرأة العربية والإسلامية لدى الأقطار العربية الأخرى. فمستوى المشاركة أكثر هناك. وأرجعت السبب في ذلك إلى طبيعة المجتمع الموريتاني وحداثته وحداثة المدنية بالنسبة له "وحتى حداثة الدولة الموريتانية تجعل أداء المرأة الموريتانية يتأخر كأداء الدولة أيضا، كدولة حديثة يتأخر أداءها عن ركب أداء الدول الأخرى".

وتناولت بنت لبات إشكالية ملائمة المرأة بين القيام بشأن البيت ومشاركتها الثقافية باعتبارها من أبرز العوائق "هذه من التحديات المطروحة للمرأة فالمرأة المثقفة هي المرأة الموظفة وهي المرأة المربية في البيت وهي المرأة التي لها عدة إسهامات، من هنا يأتي التحدي من مستوى تضحية المرأة ومستوى قناعتها بالرسالة التي تحمل ومستوى قناعتها بمسؤوليتها في تأدية الرسالة الثقافية ففعلا تصعب المواءمة بين جانب البيت وجانب الثقافة إلا أن مستوى التضحية وتنظيم الوقت ومستوى القناعة بالرسالة الثقافية للمرأة والمشاركة الفعالة تجعل كل القيود يسيرة أمامها وتكفل لها النجاح في المواءمة"

العوائق

ولذكر العوائق والتحديات، فهناك عوائق أمام العمل الثقافي النسائي في موريتانيا ـ كما تقول رئيسة الجمعية ـ فقلة الاهتمام لدى النساء الموريتانيات بالعمل الثقافي وكذلك عدم بروز القدر الكافي من شخصيات نسائية ثقافية بارزة يكون لها دور في المحاضرات والعمل الثقافي عموما مشكلة تنضاف إلى أن الساحة النسائية الموريتانية لا تتجاوب مع العمل الثقافي وهذا ما يعيق الجمعيات فهناك تجاوب مع العمل التربوي: المحاضرات التربوية والتزكية، أما العمل الثقافي فالتجاوب معه لدى الموريتانيات يأتي في الدرجة الثانية ـوفق رئيسة الجمعية ـ

وأرجعت ذلك لأسباب تراكمية تاريخية قديمة نظرا لأن المرأة الموريتانية لم يكن العمل الثقافي هو الأولوية لها حيث كانت تركز على الجانب الاجتماعي: المرأة داخل البيت والاهتمام بالأطفال وغيره. أما العمل الثقافي فيبقى دوما للرجل سواء كان من حيث الدراسة والتحصيل وحتى من حيث التدوين والكتابة فيندر أن تجد الآن في التاريخ الموريتاني مدونات للموروث الثقافي النسائي في موريتانيا، وهنا تقول إن من آكد الاهتمامات الموجودة لدى الجمعية إيجاد مدونات عن النساء الفاعلات في البلد. كما تضيف "ونعمل جاهدين في ظل العراقيل على إيجاد رموز ثقافية نسائية في البلد لخلق وعي ثقافي لدى شريحة النساء الموريتانية"


البحث عن رائدات..

وفي شأن الموسم الثقافي الأخير للجمعية، قالت إن استهدافه الكبير كان موجها للشخصيات الثقافية النسائية والنسائية ذات التأثير في المجتمع الموريتاني.وبالفعل هذا ظهر وبرز في الافتتاح الذي حضرته شخصيات نسائية هامة لها تأثير على المجتمع الموريتاني. أما مستوى تقييم الجمعية له فاعتبرت أنه بالفعل ظهرت بعض العراقيل من بينها غياب بعض الأساتذة المحضرين والمساهمين في الموسم مما أثر على أداء المحاضرات ـ كما تقول ـ كالمحاضرة في الندوة الأخيرة.لكن الجمهور استفاد من عدد من الأنشطة نظمت في موعدها عسى أن تؤتي الثمار.

وهنا شكرت الوزارات الوصية على الجمعية: وزارة المرأة ووزارة الثقافة، ووزارة التوجيه الإسلامي فهناك تجاوب من الوزارات مع الجمعية سواء من حيث توفير الإمكانيات كإعارة دور الشباب ودعم مكتبة الجمعية والإشراف على افتتاح أنشطة للجمعية كما شكرت الوزارات على إشراكها للجمعية في ملتقيات رسمية "فكل هذا نلقاه من هذه الوزارات. وخصوصا وزارة الثقافي لها الدور الكبير في هذه الأمور"

من جانب آخر، أكدت أن الجمعية لا تعنى بالشأن الحقوقي للمرأة "فاهتمامنا في مجال التربية والثقافة إلا هناك مساهمات أو استغلال فرص كعيد المرأة وبعض المنسبات للمشاركة بأداء ثقافي في هذه المناسبات الوطنية وحتى الدولية، هو مجرد استغلال لإيصال رسالة ثقافية وإيصال رسالة من رسائل الجمعية التي تهدف لها للرفع من مستوى المرأة. "نحن نريد صياغة المرأة المشاركة والفعالة من خلال الحقوق التي أعطاها الشرع. لتكون شخصية لها دور في المجتمع. ذلك الدور الذي أعطاها الإسلامي والذي ترى الجمعية أن المرأة إن وصلت له فسيبرز عطاؤها والفاعلية"


مع القرضاوي والددو

وتتخذ الجمعية التي انطلقت في فبراير 2009 ـ كما تقول فطمه الزهراء ـ مجموعة وسائل لخلق توعية في صفوف النساء الموريتانيات أبرزها نوعية الأنشطة فلحد الآن نظمت مخيمين كبيرين أحدهما داخل مقر الجمعية والآخر في معهد ابن عباس وكذلك موسمها الثقافي الأخير ثم سلسلة من المحاضرات مع الشيخ القرضاوي في قصر المؤتمرات وبعضها مع الشيخ الددو في دار الشباب القديمة وسلسلة محاضرات بعضها في المعهد العالي ثم ندوة عن الوسطية ثم تأبين للعالمين بداه ومحمد سالم ولد عدود كما أنها قامت بمجموعة من الدورات الفقهية ثم دورات في الحديث بدء من باب الوحي مع الشيخ "فتى" وهناك دورات في التجويد مع الحسن ولد حبيب الله استفاد منها العديد من النساء.
ولدى الجمعيات علاقات بالوزارات الوصية وباللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم. والإقبال كبير على الجمعية ولها فرعان.

والجمعية الآن بصدد جمع إحصائيات عن وضع المرأة الموريتانية كما تقول ضمن التفكير والتخطيط المستقبلي لأداء الجمعية واستيراتيجية ستطلقها الجمعية إن شاء الله.


ونوهت بأن مؤسسات المجتمع المدني لها دور مهم وفعال في تفعيل دور المرأة عموما. وظهور هذي الجمعيات المختصة في العمل النسوي أعطى مستوى من الوعي وأعطى داخل الساحة مستوى من الحراك وإن كان حتى الآن يحسب أنه حراك عادي كما تقول فما يرقى لجهود كبيرة إلا أن الأداء خلق في الساحات الطلابية وغيرها وعيا وحراكا ثقافيا مع المستقبل بإذن الله سيطور من مستوى المرأة ويوصلها للمكانة اللائقة في صناعة الأجيال والأداء الفعال داخل المجتمع.

وختمت بنت لبات بأن الجمعية وجدت على عاتقها رسالة كبيرة وحملا ضخما توجد له تحديات إلا أن المستقبل يبشر بأداء للجمعية على المستوى اللائق عند تجاوب الساحة النسائية معه وعند أقل اهتمام لدى النساء ليس للجمعية فقط بل لكل الجمعيات.







Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!