التاريخ: 21.09.2024  التوقيت:10:54 غرينتش


تاريخ الإضافة : 04.05.2008 16:26:23

الجالية في السعودية تندد بتدخلات القنصل في شؤونها

قال ناشطون في الجالية الموريتانية في المملكة العربية السعودية إن القنصل الموريتاني بجدة يمارس تدخلات ذات طبيعة أمنية وسياسية ويتدخل في شئون مكاتب الجالية التي أعاد تشكيل بعضها حسب هواه في عودة مقيتة لأساليب القمع والتدخل السياسي على حد تعبير لمرابط ولد محمد رار أحد المتحدثين للأخبار عن تدخلات القنصل الموريتاني في جدة.

وأضاف ولد محمد رار: في تصريح لوكالة أنباء الأخبار المستقلة :"إن التدخل في شئون الجالية يعد مهزلة أخرى تستحق التوقف عندها ؛ والاستنكار ذلكم أن هذا القنصل منذ أن وطئت قدماه هذه البلاد شرع بالتدخل في شئون الجالية بأساليب إقصائية واستبدادية – وليت ذلك لمصالحها وجمع كلمتها ؛ كما هو المفترض في مثله ، وإنما كان - من أجل التفرقة والشقاق وتكوين جيوب موالية له- على نحو ما كان يفعل زبانية نظام ولد الطائع- تحت ما سماه تنظيم الجالية، على أشكال هياكل تهذيب الجماهير ذات التاريخ السيئ في بلادنا التي لم تنجح في مولدها! وأعلن نفسه رئيسا للجالية مخالفا بذلك القوانين والأعراف مما جعل الجالية تأبى ذلك وتتصدى له.

إننا إذ نضع هذه الحقائق بين يدي حكومتنا، وأصحاب الشأن والرأي في بلادنا فإننا نطالبهم بالتحرك السريع لوقف هذه التدخلات الساعية لزرع الفرقة والخلاف بين أبناء البلد الواحد كما نطالب بتعيين قنصل-بل قناصل ومسئولين في كافة المواقع- يتمتعون بالاحترام والتقدير وتحمل المسؤولية ، وأن يكون قنصلا مقدرا لهذه الجالية التي يزيد الدكاترة والعلماء وطلاب العلم فيها على المئات ، ويسعى لخدمة حجاج وزوار بيت الله الحرام وتسهيل عبادتهم ،وعونهم على أدائها، بدلا من وضع العراقيل في وجههم ، ولا نريد أن نقول أكثر من هذا .
راجين من حكومتنا الموقرة وهي تتجاوز سنة من الديمقراطية وتقطع أشواطا مشكورة ومقدرة، أن تواصل سعيها ، متسلحة بعون الله أولا.
ووضع الأكفاء الأمناء في مواضعهم ثانيا؛ بعيدا عن أي اعتبار آخر جاعلة ذلك من أهم وسائلها في النهوض بهذا البلد لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ومن لا يؤتمن على الدينار والدرهم لا يؤتمن على السمعة والعرض والدين .
ثالثا: أن تتسلح بالعدل ، والشورى ؛ ففي الحديث النبوي : (من ولّى على عصابة من المسلمين رجلا و فيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله )، ويقول الله تعالى : (وشاورهم في الأمر) ؛ يقول الفقيه ابن خويز منداد من علماء المالكية : "واجب على الولاة مشاورة العلماء فيما لا يعلمون ، وفيما أشكل عليهم من أمور الدين ووجوه الجيش فيما يتعلق بالحرب ، ووجوه الناس فيما يتعلق بالمصالح ، ووجوه الكتاب والوزراء والعمال فيما يتعلق بمصالح البلاد وعمارتها" .
وقد أحسن من قال :
شاور صديقك في الخفي المشكل * واقبل نصيحة ناصح متفضل
ويقول إمام الحرمين : "إن صاحب الاستبداد لا يأمن الحيد عن سنن السداد ، ومن وفق للاستمداد من علوم العلماء كان حريا بالسداد ولزوم طريق الاقتصاد.."

ومما لا يخفى أن جاليتنا في المملكة العربية السعودية من أهم الجاليات الموريتانية في الخارج إن لم تكن هي الأهم من حيث الأقدمية، والمكانة العلمية، فبعضها تزيد إقامته في هذه البلاد –حسب قدوم أهله- على أكثر من مائة سنة، ومع كل ذلك فلا تزال مرتبطة ببلادها تحمل همها ، وتشارك أهلها أفراحهم وأحزانهم ، وهو تواصل مستمر زادت وسائل الاتصال الحديثة منه حتى غدت هذه الجالية وكأنها بداخل موريتانيا .
وقد عاب القنصل على الجالية كونها تنشط بجهودها دون أن تكون تابعة له مستنكرا إصدارها بيانات دون الرجوع إليه ومن هنا تأتي هذه المبادرة في سياقها الطبيعي ، أعني استنكار هذه الجالية لأعمال العنف الإجرامية التي كان عنوانها:(الجالية الموريتانية في المملكة العربية السعودية تندد بالأعمال الإجرامية ، وتدعو إلى تسيير شفاف للخطة الاستعجالية).
لكن الأمر غير الطبيعي ،وغير المفهوم ، والذي يجب أن يستنكر حقا هو عتاب سعادة القنصل الموريتاني بجدة لمصدري هذا البيان.
سائلين الله لبلادنا حكومة وشعبا التوفيق والسداد
المدينة المنورة
03-05-2008
هـ


Class SQL 1.1 | Database down. | Please contact [email protected] | Thank you!