قال الناشط في الجالية الموريتانية لمرابط ولد محمد رار للأخبار "إن وزير الشؤون الإسلامية التقى أعيان الجالية في المدينة المنورة وقد تم خلال اللقاء عرض بعض مطالب الجالية ومشاكلها وقد عرض لهم معالي الوزير نتائج سعيه في مطالب كان قد حملها منهم في زيارته السابقة للمدينة وقد نقل لهم اهتمام رئيس الجمهورية والوزير الأول بدراسة تلك المطالب".

واستعرض الوزير مع الجالية آخر المستجدات المتعلقة بتدخلات القنصل بجدة في تكوين لجنة للجالية وعدم حياده في انتخابات المكاتب ووعد الوزير بالعمل على تجاوز هذه الإشكالات من خلال عرضها على رئيس الجمهورية .

وقد أطلعت الجالية وزير التوجيه الإسلامي على رسالة مفتوحة موجهة إلى رئيس الجمهورية هذا نصها:
إلى سيادة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:
فإنكم سيدي الرئيس تدركون بموفور علمكم وواسع اطلاعكم أن الجالية الموريتانية بالحجاز تعتبر من أهم الجاليات في الخارج وذلك لما تتمتع به هذه الجالية من سمات طيبة وتاريخ ناصع وإرث تركه لها الآباء والأجداد الذين قدموا للحجاز علماء ناصحين ومجاورين مصلحين.
وقد أثر ذلك في المسئولين في هذا البلد تأثيراً طيباً مما طبع في نفوسهم عن هذه الجالية المباركة كل خير.
ومنذ فترة والجالية تحاول أن ترتب نفسها كباقي الجاليات في العالم بحيث يكون لها مناديب يقومون على خدمتها ويسهرون على مصالحها ويكونون همزة وصل بينها وبين المسئولين في بلد الإقامة وفي بلد الأم بحيث يوصلون مطالبها وحاجياتها.

فخامة الرئيس:

سيادة الرئيس لقد تأكد هذا المطلب بعد التغيير المبارك الذي شهدته بلادنا المحروسة في الفترة الأخيرة حيث أصبحت بحاجة ماسة إلى كل أبنائها الذين يحملون روح المواطنة حقاً من أجل النهوض بها وإفادتها بكل الطاقات, وتعتبر هذه الجالية من أكثر الجاليات ذخراً بتلك الطاقات من دكاترة ومهندسين وأطباء ومثقفين وطلاب علم في شتى التخصصات والاتجاهات وقد كان حلم الجاليات بإيجاد لجنة لها قاب قوسين أو أدنى حيث جرى لقاء ضم جميع أطياف الجالية وعنون للقاء بالمهتمين بشأن الجالية ودام اللقاء أربع ساعات نوقش فيه جميع ما ينبغي فعله لهذه الجالية وتم إخراج لجنة تعيين من جميع الأطياف من أجل اختيار أشخاص يقومون بهذه المهمة وبعد اختيارهم تمت قراءة الأسماء على الجمع ولم يعترض أحد على تلك الأسماء باستثناء شخص واحد ذكر أنه غير متفرغ للعمل وطلب إعفاءه كما أنه قد حضر هذا اللقاء مندوبان من القنصلية العامة أرسلهم سعادة القنصل لحضور اللقاء كمراقبين حياديين, وفي نهاية اللقاء طلب مندوب القنصلية من إدارة الجلسة تجهيز هذه الأسماء واللقاء بأهلها من أجل قدوم القنصل عليهم واعتمادهم من القنصلية, وقد حدد لذلك موعداً أقصاه أسبوع علماً بأنه قد أعلن في اللقاء بأن الباب مفتوح لكل من أراد خدمة الجالية وأعطيت الأسماء للقنصل وتم إضافة أسماء أخرى عليها ولكن المفاجأة أن القنصل في هذه الفترة كان قد كلف مجموعة من بطانته الخاصة من أجل جمع أسماء أخرى غير هذه الأسماء لا على أساس كفاءات ولا على أساس تميلي (قبلي) وأراد فرضها على الجالية , ولما اجتمع بالناس وقرأ عليهم الأسماء التي جمعها هو بعيداً عن مناديب الجالية التي اختارهم ضجت عليه الناس وقالوا: بأن هذا ظلم حتى عبر بعضهم بأن هذه خيانة حيث أن الأسماء التي قرئت تختلف عن الأسماء التي انتخبت في لقاء الجالية المذكور آنفاً.

وقد اختار من بين ما جمعه ثلاثون شخصاً اختارهم هو واصطفى لنفسه مستشارين ونصب نفسه رئيساً عليهم مخالفاً بذلك كل الأعراف والأنظمة ومتجاوزاً بذلك حياد الإدارة وشفافيتها ومراقبتها للموقف بعيداً عن التأثير على اختيار الجالية.
ونصرة أطراف على أطراف أخرى.

فخامة الرئيس:

لهذا كله نطلب منكم التدخل لوضع حد لتصرفات القنصل التي جعلت الجالية عشرين جالية وزرعت فيها النعرات القبلية والجهوية التي لم تكن تعرفها من قبل,على هذا النحو وزرعت الحساسية بين أبناء الجالية , فأصبحت هناك طوائف موالية للقنصل يوظفها ويعطيها امتيازات وأخرى لا ترى توجهات القنصل وتدرك أن عليها حقوقاً ولها واجبات وتريد أن تتماشى مع ما وصل إليه البلد من نضج سياسي بعيداً عن استغلال السلطة للأغراض الشخصية.
والله ولي التوفيق..
الأصل: لرئيس الجمهورية
صورة : لرئيس الوزراء
صورة : لوزير الخارجية